الإثنين , 23 ديسمبر 2024
شرطي يفتش رجلا قبل دخوله مركز اقتراع في سيلفيا بكولومبيا يوم الأحد. تصوير: خايمي سالداريجا - رويترز
شرطي يفتش رجلا قبل دخوله مركز اقتراع في سيلفيا بكولومبيا يوم الأحد. تصوير: خايمي سالداريجا - رويترز

الكولومبيون يرفضون اتفاقا لإنهاء الحرب التي يشنها المتمردون الماركسيون منذ 52 عاما

((الواقع الجديد)) وكالة رويترز – بوجوتا – الاثنين 3 اكتوبر 2016

رفض الكولومبيون بفارق بسيط اتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين خلال استفتاء جرى يوم الأحد ليغرقوا بذلك البلاد في حالة من الغموض ويدمروا خطة للرئيس خوان مانويل سانتوس لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما.

وحصل المعسكر الرافض للاتفاق على 50.21 في المئة مقابل 49.78 في المئة للمؤيدين له. ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء 37 في المئة وذلك ربما إلى حد ما بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.

وحاول على الفور طرفا الحرب طمأنة العالم بأنهما سيحاولان إنعاش خطتها للسلام.

وقال سانتوس (65 عاما) إن وقف إطلاق النار الذي جرى التفاوض عليه بالفعل سيظل ساريا وإنه سيجري محادثات مع المعسكر الرافض للاتفاق لبحث الخطوات المستقبلية وسيرسل كبير مفاوضيه مرة أخرى إلى كوبا للقاء زعماء فارك.

وقال سانتوس “لن أستسلم سأواصل السعي إلى السلام حتى آخر يوم في رئاستي لأنه السبيل لترك أمة أفضل لأولادنا.” ولا يمكن لسانتوس إعادة ترشيح نفسه عندما تنتهي فترة رئاسته الثانية في أغسطس آب 2018.

وطرح زعيم فارك رودريجو لوندونو الذي يشتهر باسمه الحركي تيموشينكو رسالة مماثلة من هافانا حيث عُقدت مفاوضات السلام خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال تيموشينكو إن “فارك تؤكد رغبتها في استخدام الكلمات فقط كسلاح لبناء المستقبل.

“نقول للشعب الكولومبي الذي يحلم بالسلام اعتمدوا علينا فالسلام سوف ينتصر.”

وكان سانتوس قد قال في الآونة الأخيرة إن التصويت بالرفض سيؤدي إلى العودة للحرب وتوقعت استطلاعات للرأي إنه سيفوز بسهولة.

وأربك الناخبون الكولومبيون المحافظون بشكل تقليدي والمؤيدون للسلام بشكل مبدئي ولكنهم غير سعداء بما يعتبرونه أسلوب تعامل لين مع المتمردين هذه التوقعات.

ويعتقد معارضو الاتفاق إنه متساهل أكثر مما يجب مع متمردي فارك من خلال السماح لهم بالاندماج في المجتمع مرة أخرى وإنشاء حزب سياسي والإفلات من أحكام بالسجن.

ويريد المعارضون إعادة التفاوض على الاتفاق مع زعماء المتمردين الذين يقضون أحكاما بالسجن وعدم منحهم مقاعد مجانية في الكونجرس.

وقال فرانسيسكو سانتوس النائب السابق لرئيس كولومبيا وأحد الرافضين البارزين للاتفاق إن “هذه رسالة واضحة..أطلب من كل المواطنين أن يثقوا في أننا نعرف كيف سنعالج هذا الموقف دون إثارة اضطرابات .سنعمل مع الحكومة لإعادة صياغة هذا الاتفاق.”

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.