الإثنين , 23 ديسمبر 2024

تقرير مصور ” صيادو “المخا ” يمارسون عملهم بشكل طبيعي ويدحضون الإشاعات التي تروج لها وسائل الإعلام المؤيدة للإنقلاب

((الواقع الجديد)) الأربعاء 25 أكتوبر 2017 / المكلا

المخا – فواز الحنشي
تصوير – نبيل القعيطي

تعيش مدينة المخا الساحلية أوضاعا طبيعية ومستقرة بعد ثمانية أشهر مضت على تحريرها من المليشيات الانقلابية .
وشهدت المدينة منذً تحريرها من عناصر المليشيا، جهود مكثفة لتطبيع الحياة فيها وتأمينها من اختراقات المليشيا، حيث أسفرت تلك الجهود عن استقرار كبير في المدينة وازدهار الناشط التجاري فيها، مما دفع بالكثير من النازحين من باقي مديريات تعز الى النزوح اليها .
حيث عادت الحركة بشكل طبيعي الى الأسواق والمحلات التجارية والمدارس والمستشفيات بعد الجهود التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لإنعاش مدينة المخا منذ التحرير في فبراير الماضي .
ويعتمد أغلب سكان مدينة المخا في معيشتهم على الاصطياد في البحر وبيع الأسماك، وتضرر عدد كبير من الصيادين أثناء سيطرة الانقلابيين على المدينة بسبب منعهم من قبل المليشيات الانقلابية تارة واستخدامهم كدروع بشرية تارة أخرى وهذا ما جعل الكثير يعزف عن ممارسة نشاط “الاصطياد” بل ودفع بالكثير من الأسر للنزوح خارج المدينة حفاظا على حياتهم.
وتحدث الصياد “علي حسن صالح” أن الحوثيين كانوا يمنعوهم من الذهاب إلى البحر ويتم السماح لهم بساعتين فقط في اليوم الواحد وهذه الفترة لا تكفي الصياد لممارسة عملة.

ويضيف صالح: كان الانقلابيون يرافقونا أثناء ذهابنا للبحر ما جعلنا نعيش في خوف من أي غارة قد ينفذها طيران التحالف العربي الذي يحلق بشكل مستمر وهذا جعلنا نعيش أوضاعا صعبة ودفع بكثير من الصيادين إلى مغادرة المدينة إلى باب المندب والمناطق المجاورة المحررة، وحين تحررت مدينة المخا عدنا إلى منازلنا وبدأنا ممارسة عملنا بشكل طبيعي في ظل حماية قوات التحالف والمقاومة الجنوبية.

حقيقة منع الصيادين من العمل

المواطن حسين نظيرة يرد الإشاعات التي تقول ان الصيادين في المخا منعوا من ممارسة عملهم في البحر وأوضح في لقاء معه الحقيقة كما هي.. قائلا: عندما حررت قوات التحالف والمقاومة مدينة المخا بدأ السكان بالعودة إلى منازلهم وممارسة عملهم في البر والبحر بشكل طبيعي وظل الحال لما يقارب ثلاثة أشهر إلى أن قام الحوثيون بالانغماس بين الصيادين واستخدموا قوارب مفخخة على متنها انتحاريين لمهاجمة قوات التحالف والمقاومة التي تتخذ من الميناء مقرا لعملياتها العسكرية القريبة من المدينة، واستطاعوا من الوصول إلى القرب من الميناء وفجروا أكثر من مرة ما دفع بقوات التحالف والمقاومة إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع أي تسلل تقوم به عناصر المليشيا بين صفوف المواطنين لمهاجمة القوات والذي قد يؤثر على سير العمليات العسكرية في الجبهات القريبة من المخا.
وأردف : أن قوات التحالف عمدت إلى منع الاصطياد في المنطقة المجاورة للميناء وسمحت للصيادين بممارسة عملهم بكل حرية في مناطق عديدة منها واحجة والجديد القريبتين من المخا وصولا إلى باب المندب، وقال نحن نقدر هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا من حرب طاحنة والمخا واحدة من المدن التي لازالت تعيش الحرب في ضواحيها.

واختتم القول أن الصيادين يعملون بشكل طبيعي وفي ظل حماية كاملة من قوات التحالف ومسموح لهم العمل إلى حدود إريتريا والصومال في مسافة تزيد عن 45 ميل بحري، ويصدرون الأسماك التي يحصلون عليها إلى أغلب المحافظات اليمنية وبعضها إلى دول الجوار.

ويتضح من خلال حديث الصيادين الذين التقينا بهم أن ما يروج له في وسائل الإعلام التابعة للانقلابيين والأخرى التي تهدف الى خلط الأوراق في المحافظات المحررة محض افتراء ويريدوا تحسين الصورة السلبية التي رسمت عنهم لدى المواطنين الذين عانوا بسببهم أوضاعا صعبة من خلال فرض الإتاوات على الصيادين وكذلك معاناة التشرد والنزوح والجوع الذي عاشته كثير من الأسر التي غادرت منازلها مرغمة.
وبدورهم شكروا قوات التحالف العربي والمقاومة الجنوبية التي جاءت لحمايتهم من هيمنة المليشيات الحوثية والقضاء على عصر الظلم والاستبداد وسلطة عقال الحارات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.