(( الواقع الجديد)) الخميس 5 أكتوبر 2017 / المكلا
ج-أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المعاند ،ولكل طفل طريقته طبعا وعلينا التجربة واختيار اﻻنسب بعد متابعة النتائج:::
1 -البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر وليس بصفة دائمة، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول ونوضح له اننا ننفذها ﻻننا نحبه ونحب اسعاده ونقول له” طالما بتنفذ طلباتي انفذ لك طلباتك .”
2- شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً. وعلينا أن نقلل من اعطاء الاوامر ونشغله بشي آخر وممكن العناد يزول في لحظة ذكاء من الام باخذه باللين والحب وﻻ نشاركهم موقف العناد ..
3- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
4-دائما القاعدة الذهبية هي ركز على الإيجابيات , في الغالب يظهر الاب والام فقط في السلبيات حينما يضرب الأخ اخوه او يتخلف عن عمل الواجب اليومى تجد الإباء متواجدون ولكن دائما الكلمة الطبية مطلوبة الوجه المبتسم مطلوب التقدير مطلوب
في حالة التركيز على السلبات وتجاهل الإيجابيات يكون لسان حال الطفل ( اذا كنتم مش مقدرين الجهد الكببير الى انا عامله ومش شايفين غير السلبيات , مؤكد انى حعاند مؤكد انى حعمل حاجة الفت بيها انتباهكم) وأثبت بها ذاتي..
5 -عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض بل اﻻحظ احيانا البعض يطلب الطلب وهو ينتظر الرفض وينظر للطفل لينزل به العقاب ؛ و ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد يجب ان نطلب ونظهر اننا متأكدون من إستجابته لنا ثم نظهر استغرابنا ان لم ينفذ (انت لسه ما….) ونعيد الطلب بنفس التأكد ..ثم يأتي الزجر ثم العقاب
6-و يشترط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي الشتائم والاهانات وخاصة امام آخرين؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار وقد تجعله أكثر عنادا.
7- عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك)وخصوصا إخوته.
8 -التجاهل لحين يهدأ يمكن أن يكون وسيلة فعالة.. بمعني أنه عندما يبكي الطفل نعتبر صوته مثل صوت المكنسه أو المكيف ولا نظهر أي تأثر أو ضيق حتى ينتهي وتمر نوبة غضبه…وعندها نتكلم معه ونتفاهم عما يصح ان بكون أو مفترض حدوثه
9- امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك بما يناسب قدراته “إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع”.
الدعاء اقوي عﻻج لكل المشكﻻت بفضل الله فلنداوم عليه ليهدي الله اوﻻدنا ويحفظنا ويحفظهم وكل أبناء المسلمين من كل شر..ودعاء”ﻻ إله إﻻ انت سبحانك اني كنت من الظالمين” فيه الخير الوفير بفضل الله…
وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع..واﻻستعانة بالله ..والتربية ع تعظيم أمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه هي حصنهم وحصننا الحصين …