(( الواقع الجديد)) الأحد 1 اكتوبر 2017 / المكلا
تشهد مناطق محيط صنعاء أجواء مشحونة بالتوتر الشديد جراء تصاعد مظاهر الحشد المسلح بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح،على خلفية اندلاع اشتباكات مسلحة في مسقط رأس الأخير بين ميليشيا الحوثيين ومجاميع قبلية موالية لصالح.
وأكد الشيخ عبد العزيز أحمد ناصر المشرقي أحد الوجاهات القبلية في مديرية سنحان، في تصريح ل«الخليج»، أن التصاعد لمظاهر الحشد المسلح بين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق في مناطق الطوق الأمني لصنعاء يندرج ضمن تداعيات تفاقم الخلافات بين قيادة جماعة الحوثي والرئيس المخلوع وتعثر كافة مساعي التهدئة بسبب عدم تقيد الحوثيين بأي اتفاق يتم التوصل إليه عبر وساطات من الجانبين.
واعتبر أن الصدام الكبير بين طرفي التحالف الانقلابي ستبدأ شرارته الأولى من مناطق محيط صنعاء، منوهاً إلى أن الحوثيين يسعون إلى تعزيز تواجدهم المسلح في هذه المناطق، كونها تمثل أحد أبرز مخاوفهم الكامنة لاعتبارات تتعلق بامتلاك صالح نفوذاً وتحالفات واسعة مع مراكز قوى قبلية نافذة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية مطلعة في قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع في تصريحات خاصة ل«الخليج»،أنه تم سحب مجاميع عسكرية من قوات الحرس من الجبهات القريبة من حدود محافظة صنعاء وإعادة نشرها في مرتفعات بمناطق محيط العاصمة، بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس السابق.