(( الواقع الجديد)) الأثنين 25 سبتمبر 2017 / المكلا
أصدر مفتي الميليشيات الحوثية #شمس_الدين_شرف_الدين، الذي عينته “مفتيا للديار اليمنية”، فتوى بتحريم شبكات الإنترنت “كونها تؤدي إلى مفاسد”، داعياً المستثمرين في هذه الشبكات إلى الكف عن الاستثمار بها.
واستند مسلحون حوثيون إلى هذه الفتوى، وقاموا بتطبيقها بالقوة في قرية #القابل بمديرية همدان بمحافظة صنعاء، حيث أطلقوا النار على عدد من المنازل التي يتم فيها تركيب جهاز بث شبكات الإنترنت (واي فاي)، بحسب سكان في القرية
وأكد سكان في القرية أن مشرف #الحوثيين في المنطقة، المدعو محمد السميني والملقب بـ”أبو حرب”، يقوم منذ يومين، بإطلاق الرصاص الحي على أجهزة البث الخاصة بأصحاب شبكات الإنترنت، ويوزع نسخة من فتوى مفتي الميليشيات على سكان القرية.
وذكرت أن أحد المواطنين رفض نزع جهاز بث “واي فاي” من سطح منزله، فأطلق المسلحون الحوثيون النار بكثافة على منزله وعلى جهاز البث، وعندما خرج إليهم يخبرهم أن المنزل فيه أطفال ونساء، قاموا بضربه بأعقاب البنادق حتى جرح رأسه ورقبته، وذلك رغم كبره في السن.
ويعتمد كثير من اليمنيين على شراء “كروت” شبكات “واي فاي”، التي تنتشر عبر مزودين (استثمار بسيط لجأ إليه مئات الشباب العاطلين) بشكل واسع في المناطق اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء، نظرا لرخص سعرها المحدد بالساعات، وعدم قدرة كثيرين على توصيل خط إنترنت منزلي أو في الهواتف المحمولة.
وبحسب، سكان قرية القابل، فإن الحوثيين طافوا بجميع أرجاء القرية ووزعوا نسخاً من الفتوى التي تحرم استخدام شبكات الـ”واي فاي”، بسبب ما سمَّاه “مفتي الميليشيات”، “الفساد والدخول على المواقع المحرمة”، وذلك في معرض رده على سؤال حول ذلك، وتوعدوا أصحاب الشبكات إذا لم ينزعوها بالسجن أو أنهم سيطلقون النار عليها، ويدمرونها، في البيوت التي لم يجدوا فيها رب المنزل أو مالك الشبكة.
ويخشى يمنيون من إقدام ميليشيات #الحوثي على توسيع دائرة استهدافها لشبكات الإنترنت، بموجب هذه الفتوى، خاصة في ظل مطالبات سابقة لقياداتها، بفرض حالة الطوارئ وتعطيل خدمة الإنترنت.
وعينت ميليشيات الحوثي بالقوة، في أبريل/نيسان الماضي، شمس الدين محمد شرف الدين “مفتياً للديار اليمنية ورئيساً للهيئة الشرعية”، حسب تسمية قرار سلطات الانقلابيين غير المعترف بها، رغم اعتراض ورفض شريكهم الأساسي في الانقلاب المخلوع صالح. وأقام شمس الدين لسنوات طويلة في إيران، وتنقل بين حوزاتها