الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الأحد 2 أكتوبر 2016 /رأس الخيمة
حقق فريق الإمارات مكاسب عديدة من فوزه على حتا برباعية نظيفة ضمن مباريات الجولة الثالثة من بطولة كأس الخليج العربي.
وتألق فريق «الصقور» وقدم مباراة كبيرة بالذات في الشوط الثاني فيما كان أداء حتا وشكله محيراً وأثار علامات استفهام، وأوقف الإمارات سلسلة الهزائم في الدوري والكأس واستعاد اللاعبون الثقة بأنفسهم، وتجنب الفريق الانتقادات وردة الفعل العنيفة التي كانت ستصدر من الجماهير إذا خسر مجددا، وأكد أيضاً أنه قادر على تحقيق الانتصارات وأن ما حدث أمام العين والأهلي طبيعي عطفاً على الفوارق بينه وبين بطل الدوري ووصيفه.
من المكاسب التي تحققت المستوى الجيد لأحمد إبراهيم المدافع الدولي العراقي الذي أثبت أنه مكسب كبير للفريق وساهم في تماسك الدفاع وعدم قبوله أهدافاً وأيضاً كسب الإمارات لاعباً جيداً قدم نفسه بصورة رائعة في اللقاء فالشاب محمد إبراهيم شارك مكان الحسن صالح فأجاد وتألق، كما منحت المباراة الحارس إبراهيم عبدالله «الشاويش» خبرة وثقة وحصل على إشادات كبيرة بعدها. ووجد «الشاويش» نفسه أساسياً لغياب علي صقر الموقوف والشاجي المصاب فأحسن استغلال الفرصة، ويمكن القول ان مردود الحسين صالح واحرازه هدفين وترك بصمته الواضحة في الفوز من المكاسب أيضاً خاصة وأنه من العناصر التي يعول عليها المدرب بوكير في الدوري.
واعتبر الألماني كلاوس مساعد مدرب فريق الإمارات ان الفوز جاء في توقيت مناسب وبعد سلسلة من الهزائم وقال: نحن سعداء للغاية بهذه النتيجة وهذا الفوز الكبير، أعتقد أننا لعبنا جيدا خاصة في الشوط الثاني بينما لم نكن في افضل حالاتنا في الحصة الأولى وربما يعود ذلك إلى ان اللاعبين دخلوا اللقاء بعد مباريات لم يعرفوا الفوز فيها، بيد انهم استعادوا الثقة بعد الاستراحة ونجحوا في إحراز ثلاثة أهداف، في الحصة الأولى سجلنا لكننا لم نفرض أسلوبنا ولم نسيطر وفعلنا ذلك في الجزء الثاني من اللقاء، سجلنا 4 أهداف وكانت هناك ترجمة للفرص وهذا شيء مفرح، كما أننا لم نقبل أهدافاً مما يعني أن الأداء الدفاعي كان بكفاءة عالية، أعتقد أن الإمارات كان مميزا في المقابلة ونحن سعداء بالأداء والنتيجة بكل تأكيد.
وتابع المدرب الألماني: أقر بأن الأداء لم يكن بمستوى واحد وكان هناك تباين واضح في المردود خلال الشوطين، وهذا يعود إلى عامل الثقة كما ذكرت، لكن عموماً نحن مرتاحون لظهور الفريق بالإجمال ولما قدمه، لقد بين فريقنا أنه قادر على المنافسة وأنه يملك ما يمكنه من مجاراة بقية الفرق، لقد كنا واثقين بأن فريق الإمارات سيعود، وقد شاهدنا اللاعبين في المعسكر والتجارب الودية ونعرف امكاناتهم وحتى عندما خسرنا أمام الشارقة والأهلي والعين كنا نثق بالعودة.
ورأى كلاوس أن الفريق بصورة عامة كان جيداً وقال: لا أحب الحديث عن اللاعبين كأفراد ودائماً أفضل الحديث عن المجموعة، الحسين صالح أدى دوره بشكل ممتاز وكذلك بقية زملائه، هو سجل هدفين وصنع فرصاً عدة وهو لاعب يملك إمكانات جيدة وفعال يجيد إحراز الأهداف وصناعتها أيضاً.
عن المشاركة الأولى للعراقي أحمد إبراهيم ذكر كلاوس أنه اضافة ومدافع صاحب تجربة وخبرة وأوضح: إذا وضعنا في الاعتبار انه شارك معنا في تدريبين فقط قبل المباراة فقد قدم أداءً مرضياً ومع المزيد من الانسجام سيقدم الأفضل دون شك، وهو إضافة للدفاع لكنني لا أتفق مع من يقول إن وجوده أعاد الثقة للدفاع، لأن من يلعبون في هذا الخط ليسوا سيئين ولم يكن لهم تأثير سلبي على الفريق وفي النتائج.
وفي رده على سؤال يتعلق باللاعب الشاب محمد إبراهيم أفاد أنه يلعب لفريق 21 سنة بالنادي وتم تصعيده للفريق الأول، وكشف أنه يشارك في تدريبات الفريق الأول منذ شهر، وأوضح: دفعنا به في المباراة وأعتقد أنه نجح في المهمة وعوض غياب الحسن صالح ولا شك أنه سيطور نفسه أكثر مع الاستمرار في المشاركة بالمباريات وفي التدريبات مع الفريق.
وأكد المدرب المساعد في فريق الإمارات أن الفوز على حتا له أهمية خاصة، وقال مفسراً: الفريق تم تجديده وهناك عناصر كثيرة غادرته وأخرى قدمت، وكنا نعلم أنه بحاجة إلى وقت، من الطبيعي أن يحتاج اللاعبون للوقت لينسجموا وعندما تخسر ثلاث مباريات فإن الفوز يعيدك إلى الطريق الصحيح، وأعتقد أن الانتصار على حتا جاء في توقيت مناسب وسيكون له تأثير إيجابي على الفريق، سيكون الإمارات اكثر ثقة في المباريات المقبلة.
وبدوره ذكر وليد عبيد مدرب فريق حتا بعد أن قدم التهنئة لفريق الإمارات أن «السماوي» كان الأكثر سيطرة في بداية المباراة وفي الشوط الأول بصفة عامة، وقال: لكن المجريات تغيرت، عندما لا تسجل تستقبل أهدافاً ونحن حصلنا على فرص ولم نترجمها، إذا لم يتوافر المهاجمون الذين يترجمون الفرص إلى أهداف يزداد العبء على الدفاع، ارتكبنا أخطاء في المباراة استغلها المنافس ونحن مطالبون بتصحيحها، أعتقد أن اللاعبين لم يخرجوا من حالة الإحباط بعد النتائج الأخيرة، كان واضحاً في المباراة انهم ما زالوا متأثرين بهذه النتائج.
ومضى: الخسارة من الإمارات غير مبررة وغير مقبولة، إذا سلمنا أن الشارقة في وضع أفضل منا لكن الإمارات يعيش ظروفنا نفسها وكان من المفترض أن نقدم أمامه أداء أفضل، وأن نحقق نتيجة جيدة، لكننا خسرنا وبأربعة أهداف، هذه الخسارة بالنسبة لي غير مبررة.
وتحدث عن خروج موسى حطب مدافع الفريق بعد الشوط الأول، وأفاد أنه شعر بإصابة طفيفة وفضل الجهاز الفني إراحته، وقال إنه لاعب مؤثر وقد يكون خروجه أثر على الفريق مستدركاً: لكن بصورة عامة المشكلة لم تكن في الدفاع وحده.
ورأى وليد عبيد أن لاعبي فريقه مطالبون بمراجعة حساباتهم حتى لا يدخل الفريق في موقف حرج منذ بداية الدوري.
تسوية مع أندرسون
تابع الأسترالي زاك أندرسون لاعب نادي الإمارات مباراة «الصقور» وحتا أمس الأول إلى جانب الحسن صالح المنتقل من الفريق الأخضر إلى الشارقة.
وكانت إدارة نادي الإمارات أنهت عقد المدافع الأسترالي بعد أن ظهر بمستوى متواضع وتعاقدت مع العراقي أحمد إبراهيم مكانه.
وينتظر ان تتوصل الإدارة مع زاك أندرسون إلى اتفاق بخصوص تسوية مستحقاته المالية ليعود إلى بلاده وإنهاء عقده بشكل نهائي وبالتراضي.
مستاء من نتائج «السماوي»
البدواوي: فترة التوقف ستصحح مسار حتا
قال علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا إنه غير راض عن أداء ونتائج «السماوي» حتى الآن، وذكر أن الفريق كان جيداً في مباراة الوحدة فقط وبعدها لم يكن مقنعاً.
وأضاف: هناك أسباب موضوعية ومنطقية في مباراة الوحدة، فاللقاء كان الأول بعد الصعود والأجواء والدوافع ووجود الجمهور ورغبة اللاعبين في إثبات أنفسهم أمام فريق كبير، كل هذه الأشياء قادت إلى تحقيق نتيجة جيدة وأداء جيد، لكن لا أعلم ماذا حدث للفريق بعد ذلك، أمام الشارقة والوصل والظفرة والإمارات لم نشهد أداء مرضياً، أعتقد أن الوضع مقلق ونحتاج إلى تصحيح المسار، هناك فترة توقف علينا استغلالها لنصحح هذا الوضع،الفريق معني بتقديم صورة مختلفة في الدوري بالذات، فالكأس ليست بطولة مهمة بالنسبة لنا ونحن نركز على الدوري ونرغب في تقديم أنفسنا بصورة مختلفة فيه، الكأس فرصة لتحضير اللاعبين وتجهيز الفريق لكن مع ذلك يجب أن يظهر الفريق شخصية وشكلاً ويبعث برسالة طمأنة لنا وللجماهير وهذا لم يحدث.
وذكر البدواوي أن المهاجم البرازيلي روزا وصل وسيشارك في تدريبات الفريق اليوم.
الشاجي يعود في الدوري
بدأ أحمد الشاجي حارس مرمى الإمارات تدريبات التأهيل ويخضع حالياً إلى برنامج خاص تمهيداً للعودة للمشاركة في التدريبات الجماعية بعد إصابته في العضلة الخلفية، ويستبعد مشاركته في مباراة الفريق المقبلة بكأس الخليج العربي أمام الوحدة، بيد أنه سيكون جاهزاً للقاء دبا الفجيرة في الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي.
عبدالله مسفر يثير الجدل
أثار وجود المدرب الدكتور عبدالله مسفر في ملعب مباراة الإمارات وحتا جدلاً، وسرت شائعات بأن نادي الإمارات قرر التعاقد معه، في حين قال البعض الآخر إنه في طريقه لحتا.
ونفت إدارتا الإمارات وحتا هذه الأنباء، وتبين أن مسفر اعتاد على حضور مباريات الفريقين ومعظم مباريات الدوري وحضوره إلى ملعب رأس الخيمة لا علاقة له بمفاوضات أو أي تعاقد.
الدربي: سعداء بعودة الثقة
أشاد أنور الدربي مدير فريق الإمارات بانتصار «الصقور» على حتا، واعتبر أن الفوز معنوي في المقام الأول وقال: الخسارة في ثلاث مباريات متتالية أحبطت اللاعبين وكان يلزم عودتهم إلى الوضع الطبيعي بتحقيق انتصار معنوي، الدقائق الأولى من مباراة حتا شهدت سيطرة للمنافس بسبب الوضع النفسي الذي كان يعيشه اللاعبون لكنهم بعد ذلك تحرروا وقدموا مباراة متميزة واستحقوا الفوز الكبير.
وتابع: لسنا سعداء لأن الفريق فاز برباعية، فعدد الأهداف ليس مهما حتى لوفزنا بهدف كنا سنقول ان النتيجة مفرحة بالنسبة لنا وجيدة لأننا كنا بحاجة للفوز في حد ذاته حتى لو تحقق من دون أداء.
ومضى: الإدارة والجهازان الفني والإداري اجتهدوا في تحضير الفريق نفسيا وأعتقد أن هذه الجهود أثمرت، ونوه إلى مشاركة محمد إبراهيم الظهير الأيسر وقال إنه اجتاز الاختبار بنجاح وسيكون عنصراً مهماً في تشكيلة الفريق.
كما أثنى الدربي على الحارس إبراهيم عبدالله (الشاويش) ورأى أنه لعب بثبات وثقة، مشيراً إلى أن النتيجة أكدت أن الإمارات لديه فريق جيد وعناصر يمكنها تحقيق أفضل النتائج، واختتم مدير فريق الإمارات حديثه بتقديم الشكر للجمهور وإهدائه الفوز، مبيناً أنه كان حزيناً بسبب النتائج السيئة والفوز أفرحه.
ترتيب المجموعة الأولى
1- الوصل 9 نقاط من 3 مباريات.
2- الظفرة 6 من 3.
3-الجزيرة 4 من 2.
4- الشارقة 3 من 2.
5-الإمارات 3 من 2.
6- الوحدة 1 من 3.
7- حتا دون رصيد.