الأحد , 17 نوفمبر 2024
screenshot_2017-09-12-06-49-28

صنعاء على صفيح ساخن.. الحوثيون يحشدون مقاتليهم الى صنعاء ويحاصرون قلاع «صالح» العسكرية ومنازل قياداته والأخير يسحب قواته من «نهم» للدفاع عن «ريمة حميد»

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 / صنعاء (متابعات)

تصاعدت حدة الخلافات بين طرفي تحالف الإنقلاب في صنعاء (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي)، حيث بلغت ذروتها، ووصلت حد التحشيد العسكري استعدادا لمعركة مفصلية بين الطرفين.

مصادر مطلعة قالت لـ«مأرب برس»، إن العاصمة صنعاء، على صفيح ساخن وانها تعيش حالة من التوتر والترقب والتحشيد العسكري، مشيرة الى ان الحوثيين نشروا نقاط تفتيش بشكل غير مسبوق في كل أزقة وحارات وشوارع العاصمة.

ولفتت المصادر الى إن الحوثيين الحوثيين قاموا بنشر نقاط مسلحة في محيط منزل الرئيس السابق ومنازل قيادات حزبه ومقراته السياسية، ومحاصرة المعسكرات الموالية له، مؤكدة ان الحوثيين استقدموا المئات من المسلحين من الجبهات الى صنعاء استعدادا لمواجهة صالح.

وأكدت المصادر أن قوات حوثية كبيرة تحاصر معسكر «ضبوة»، بالإضافة الى انها تحاصر أكبر قلاع صالح العسكرية «ريمة حميد»، والتي ظلت تحت سيطرته حتى بعد تسليمه للسلطة في العام 2012 ورفض تسليمها لوزارة الدفاع، حيث تعتبر مقر المخابرات التابعة له.

وكشفت المصادر لـ«مأرب برس» عن توجيهات اصدرها الرئيس السابق «صالح» لقيادات قوات الحرس الجمهوري بمعسكر ريمة حميد الكائنة في منطقة سنحان بمحافظة صنعاء بالتعامل الصارم مع اي محاولات للحوثيين لمحاصرة المعسكر أو اقتحامة.

كما وجه صالح بحسب المصادر ذاتها، قواته المتواجدة في جبهة نهم بالتحرك إلى منطقة سنحان.
ويتواجد في «ريمة حُميد» لواء حماية ما يزال تحت إمرة صالح ومُفرغ لحمايته، ويقوده العميد عبدربه معياد، إضافة إلى كتيبة عسكرية (مدفع 152 ذاتي الحركة) تابعة للواء 30 احتياط الذي يتمركز قيادته في محافظة إب، ويقود الكتيبة العقيد المحاقري.
كما تتواجد في المعسكر ذاته سرية دفاع جوي تمتلك صواريخ وأسلحة مضادة للطائرات قادرة على إسقاط طائرات مدنية وعسكرية، إضافة إلى صواريخ ذكية وخبراء في توجيه الصواريخ التي تعمل بشرائح موجهة، وتركيب عبوات ناسفة موقوتة أو يتم تفجيرها عن بُعد.

ويحظى معسكر «ريمة حُميد» بإجراءات أمنية مشددة، ولا يستطيع الدخول إليه غير أفراد المعسكر. ويضم مهبطاً للطائرات المروحية.

وظل المعسكر منذ فترة طويلة مركزاً لتدريب قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة وقوات «الحرس الجمهوري»، وهي القوات التي كان يشرف عليها أفراد من عائلة صالح.

ومنذ 24 أغسطس الماضي يعيش تحالف الحوثي-صالح أزمة هي الأعمق منذ تشكيل المجلس السياسي الأعلى مناصفة بين الطرفين، وحكومة موازية مشتركة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وعلى الرغم من أن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين تنص على أن رئاسة المجلس السياسي تكون دورية كل أربعة أشهر لكل طرف، إلاّ أن الحوثيين ظلّوا يجبرون حزب صالح على التمديد للقيادي في الجماعة صالح الصماد.

ويطالب حزب المؤتمر بالشراكة بين الطرفين، وعدم استحواذ جماعة الحوثي على كافة المناصب.

وكثيرا ما يصف المتابعون للشأن اليمني التحالف بين الحوثيين وصالح بالظرفي والهش والمخالف للمنطق، مشيرين إلى الطبيعة التصادمية التي ميّزت تاريخ العلاقة بين الطرفين. ويرى هؤلاء أنّ تفكّك التحالف والصدام بين طرفيه مسألة وقت بدليل لجوء كل منهما المتزايد لاستعراض القوة في وجه الطرف الآخر.

وفي ذات السياق، يستعد الحوثيون للردّ على التظاهرة الكبيرة التي كان قد نظّمها حزب المؤتمر في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي ومثلّت مفاجأة أربكت الحوثيين بعدد المشاركين فيها.

ودعا القيادي محمد علي الحوثي إلى الاحتفال بالذكرى الثالثة للسيطرة على صنعاء بالاحتشاد في ميدان السبعين قرب منزل علي عبدالله صالح صباح الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري.

وأضاف القيادي الحوثي، في تغريدة على تويتر أن «الفعالية ستكون لتجهيز أكبر القوافل لدعم الجبهات».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.