((الواقع الجديد)) المكلا – تقرير أحمد الجعيدي
اجتمع صباح اليوم بمدينة المكلا وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس حلف حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، ومدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت محسن علي العطاس مع رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية بمديريات ساحل حضرموت، لمناقشة أوضاع الأندية والاتحادات خلال الفترة الحالية، وما مرت به من متغيرات طالتها خلال الأزمة اليمنية، ووضع الحلول المناسبة لرفع مستوى أنشطتها، وتحسين مستوى مشاركاتها العربية والدولية.
الاجتماع الذي عقد بفندق “رامادا” المقر المؤقت للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت افتتحه الوكيل أول “بن حبريش” بكلمه السلطة المحلية الذي تحدث فيها عن أهمية الرياضة في تنشئة الجيل، ودورها في الحفاظ عليه في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والمهام المناطة بمكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت، والأندية الرياضية، وأفرع الاتحادات الرياضية، شاكراً رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية على تلبيتهم الدعوة في للحضور، والجلوس معاً للخروج بحلول ومعالجات لمشاكل الرياضة بحضرموت.
أول المتحدثين بعد كلمة السلطة المحلية كان رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الرياضي والثقافي بمنطقة “فوة”، والذي تحدث عن الأوضاع التي تمر بها الأندية الرياضية خلال المرحلة الراهنة، وما تعانيه من معوقات تعرقل مهامها وأنشطتها، والتي من أهمها –كما يقول الناخبي- غياب الاعتمادات المالية للأندية الرياضية والثقافية منذ فترة طويلة، مع عدم وجود مصادر دخل مستمرة وكافية للكثير منها.
ونبه “الناخبي” إلى حصول الفرق الرياضية الشعبية الغير منظمة على بعض الدخل الغير مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة، أو الإدارة المحلية بالمديرية، دون الالتفات للأندية، والتي يفترض بها أن تحتضن تلك الفرق الشعبية، وتقوم بتنظيمها بحسب مناطق نفوذ تلك الأندية، مشيراً إلى أن عدد الفرق الرياضية الشعبية في تزايد مستمر، مع عجز الأندية عن تنظيمها، واحتوائها بسبب غياب اعتماداتها المالية، وشحة أو انعدام إيراداتها.
وطالب “الناخبي” السلطة المحلية بالقيام بدورها في دعم الرياضة بالمحافظة، مع التركيز على دعم الأندية، وتأهيل الرياضيين، ودعمهم للمشاركات الخارجية، والتي فاتهم الكثير منها خلال الفترة الماضية، كما يقول.
بعد ذلك تحدث لطفي عوض الحداد الأمين العام لفرع الاتحاد العام لكرة القدم بساحل حضرموت عن ندرة الملاعب بالمحافظة، وخروج الموجود منها عن الجاهزية، كالملعب الوحيد بمدينة “المكلا”، وهو ملعب الفقيد “بارادم”، والذي خرج عن الجاهزية منذ أن ضرب إعصار “تشابالا” المدينة مطلع نوفمبر الماضي، واجتاحت ساحته مياه السيول، ودمرت أسواره، وغمرت مدرجاته بمخلفاتها، كما نمت عليه أشجار “السيسبان”، وغيرها من الأضرار، التي طالب بمعالجتها على وجه السرعة، مع وضع حلول دائمة لمشكلة السيول حول الملعب، وإعادة افتتاحه بشكل لائق.
وشدد “الحداد” على مسألة دعم الرياضة بالمحافظة، وتوفير الموازنات الخاصة بها، بشكل يضمن تنفيذ أنشطة الأندية والاتحادات الرياضية بالشكل المطلوب، مع التركيز على لعبة كرة القدم، والتي تحظى بإقبال واسع من فئة الشباب بالمحافظة، محذراً من أي تهميش قد يطال رؤساء الأندية أو الاتحادات، وما سيترتب عليه من تردي في أنشطة بعض الألعاب الرياضية.
ثم تحدث رئيس فرع الاتحاد العام لرياضة التايكوندو بساحل حضرموت منير عوض الجعيدي عن الجهود التي يبذلها رؤساء الأندية والاتحادات بساحل حضرموت في ظل شحة الإمكانيات، وغياب الدعم المادي لهم، وقدرتهم على تسيير أنشطتهم رغم هذه الظروف.
وطالب “الجعيدي” السلطة المحلية بالمحافظة، ومكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل محافظة حضرموت بالمساواة بين الألعاب الرياضية جميعها من حيث الدعم والاهتمام، مشيراً إلى أن رياضة كرة القدم تحظى بدعم أكبر دون غيرها من الألعاب الرياضية الأخرى.
وتحدث بعده رئيس فرع الاتحاد العام للعبة الشطرنج بساحل حضرموت عوض أحمد بن جميل عن دور الرياضة والألعاب الرياضية في منع النشء والشباب من الانحراف، والانجرار وراق القات أو المخدرات، كذلك الدفع بهم في الصراعات السياسية، والتي قد لا يجنون منها شيء في النهاية غير الموت، كما يقول.
وشدد “بن جميل” على مسألة تفعيل صندوق للنشء والشباب والرياضة بالمحافظة، ودعمه عبر أخذ أموال مستقطعة من ضرائب القات، والسجائر، بما يتوافق مع اللوائح والقوانين، كذلك إيجاد مقر خاص وجامع للاتحادات الرياضية، بمبنى مستقل، ومؤهل، يليق بالمستوى المرجو منها في حضرموت، والتطلعات الخارجية لها، وما يقع من مسئولية على عاتق السلطة المحلية في توفير كل ذلك.
كما طالب “بن جميل” بتعزيز أواصل الرياضة بساحل حضرموت وواديها، عبر إنشاء أنشطة ومهرجانات رياضية جامعة ومشتركة، تضم كل الرياضات والألعاب، وكل الرياضيين واللاعبين من ساحل حضرموت وواديها، كذلك طالب بإيجاد دور تكاملي بين مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت، وقرينه مكتب وزارة التربية والتعليم، بحيث تفعل الأنشطة الرياضية والتنافسية بالمدارس، كذلك الالتزام بالمواد الرياضية الموجودة ضمن المناهج التعليمية في اليمن.
بدوره تحدث رئيس فرع الاتحاد العام لكرة اليد بساحل حضرموت صالح أحمد العطاس عن مشاكل اللعبة، وما تعانيه من عدم وجود أماكن صالحة لممارستها، رغم الإقبال الواسع عليها من فئة الشباب، مطالباً بالمساواة بينها وبين بقية الألعاب والرياضات الأخرى.
كما نوه “العطاس” إلى ضرورة فصل الدعم المادي للأندية والاتحادات عن الأمور السياسية، ومطالب التأييد السياسي من قبل أعضاء النادي أو الاتحاد لكي يحصل ناديهم أو اتحادهم على الدعم المادي، قائلاً إن تسيس الألعاب الرياضية سيفقدها أجوائها التنافسية النقية، وسيغرقها في مستنقع الخلافات السياسية الذي تعاني منه البلاد خلال الوقت الراهن.
كذلك تحدث بدوره محمد أحمد غلاب رئيس فرع الاتحاد العام للجودو بساحل حضرموت عن أحقية أبطال الجودو في التوظيف بمؤسسات الدولة، بما يحفظ حقوقهم وكرامتهم كأبطال، وما يتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم الوظيفية.
بينما أشار رئيس فرع الاتحاد العام لألعاب القوى بساحل حضرموت سعيد عبدالكريم بايماني إلى أن مديريات ساحل حضرموت لا تمتلك مضمار خاص بألعاب القوى، حتى أن أكبر ملاعبها الرياضية الفقيد “بارادم” ليس به مضمار خاص بألعاب القوى، وهو ما يعكس معاناة أبطال اللعبة ولاعبيها في إيجاد مكان لممارستها، أو تنفيذ بطولاتها المحلية.
كما طالب رئيس فرع الاتحاد العام للدراجات الهوائية بساحل حضرموت خالد سالم حقان بإيجاد دعم للعبة، ومساواتها مع بقية الألعاب الرياضية بالمحافظة، كذلك طالب بتسهيل بعض الأمور لمنتسبي اللعبة؛ كمسألة الحصول على قطع الدراجات الهوائية، والتي قد لا توجد داخل المحافظة، أو تحتاج لطلب خاص من خارج اليمن.
بينما تحدث رئيس فرع الاتحاد العام للعبة البلياردو والسنوكر بساحل حضرموت صلاح باسندوه عن عمل فرعه خلال الفترة الماضية، رغم ضعف الإمكانيات، والتعاون الذي لاقاه من قبل مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، حيث نفذ العديد من الأنشطة الخاصة باللعبة في المدارس، مطالباً بدعم أكبر للعبة، والاهتمام بها، وتنظيمها بشكل أكبر، مع إيجاد خطة واضحة للعمل الرياضي بشكل عام بمحافظة حضرموت، ساحلاً ووادياً.
وأشار بدوره رئيس فرع الاتحاد العام للملاكمة بساحل حضرموت سالم مبارك باحسن إلى تاريخ اللعبة بمحافظة حضرموت، وإقبال الشباب عليها، وأهميتها كرياضة، مع عرضه للمشاكل التي تواجه اللعبة، وأهمها –كما يقول- مشكلة عدم وجود حلبة ملاكمة خاصة بالمحافظة، وهو ما تسبب في وقوع إصابات جراء استبدال الحلبة الأصلية بأخرى مشابهة لا تحمل أية مواصفات للحماية.
وفي ختام الاجتماع وعد مدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت محسن علي العطاس بتنفيذ ورشة عمل عاجلة تضم رؤساء الأندية والاتحادات لإيجاد الحلول والمعالجات للمشاكل المطروحة، كذلك تفعيل دور المكتب في دعم الأندية والاتحادات وتنظيم عملها، وطالب الحاضرين برفع خططهم للمكتب بأقصى سرعة.
كما كرم الشيخ “بن حبريش” بطل لعبة التكواندو علي عبدالله العماري، من أبناء مديرية غيل باوزير، والحاصل على عدة بطولات عالمية في اللعبة، حيث ألبسه الشيخ الميداليات، وألتقط معه الصور التذكارية.