((الواقع الجديد)) الجمعة 4 اغسطس 2017 / العربية نت – إسلام سيف
أتلفت إدارة الحجر الصحي في محافظة الحديدة غرب اليمن، ثماني حاويات تحمل “تونة”، قدمتها إيران كمساعدات غذائية لليمنيين، لكنها منتهية الصلاحية، منذ أعوام.
وأكدت مصادر محلية أن شحنة مكونة من ثماني حاويات تحوي علب “تونة”، وصلت ميناء الحديدة غرب البلاد، عبر برنامج الغذاء العالمي، ومقدمة من الهلال الأحمر الإيراني، وكلها منتهية الصلاحية منذ العام 1998م.
وقال بسيم الجناني، وهو صحافي من محافظة الحديدة، إن “شحنة غذائية مكونة من ثمان حاويات تحمل مواد غذائية (تونة) منتهية الصلاحية، وصلت عبر ميناء الحديدة كمعونات إغاثية قدمها الهلال الأحمر الإيراني لبرنامج الغذاء العالمي”.
وأضاف أن “تلك المواد قدمها الهلال الأحمر الإيراني كمعونات إنسانية ليتضح أنها منتهية الصلاحية حسب التاريخ على تلك العبوات .
وأوضح الجناني أن مكتب الحجر الصحي بمعية إدارة الغذاء في الميناء قام بإتلاف تلك الشحنة.
وحاولت “العربية.نت”، التواصل مع مسؤولين في برنامج الغذاء العالمي للاستيضاح عن معلومات أكثر حول متى دخلت هذه الشحنة إلى ميناء الحديدة وكيف تسلمتها وهي مواد منتهية الصلاحية، لكن لم يتم التجاوب من قبلهم.
ونادراً ما تقدم إيران مساعدات إغاثية لليمنيين، لكنها تزود أدواتها من ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية بالأسلحة المهربة بمختلف الطرق والوسائل.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن مساعدات غذائية إيرانية (تونة منتهية الصلاحية) منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية قبل حوالي ثلاثة أعوام، ففي المرة الأولى قدمت إيران مساعدات عبارة عن كميات من الماء ما أثار تندر وسخرية وغضب اليمنيين الذين أكدوا أن ملالي إيران لا يجيدون الإغاثة وإنما يبرعون في التدمير والتخريب من أجل مشروعهم الطائفي.
ويخشى يمنيون أن تكون هذه المساعدات هي غطاء لتهريب أسلحة لميليشيا الحوثي واستغلال برنامج الغذاء العالمي لتمرير ذلك، حيث سبق أن احتجز التحالف العربي بقيادة السعودية سفينة تابعة للبرنامج في ميناء جازان في فبراير 2016م، بعد الاشتباه في نقلها مواد محظورة إلى اليمن، بينها أجهزة كمبيوتر، وأطباق استقبال وبث أقمار صناعية، وألواح شمسية، وأنظمة تشفير وأجهزة اتصالات فردية ومواد أخرى تستخدم في الغالب في أغراض عسكرية.
وأكد المتحدث باسم قيادة قوات التحالف حينها أحمد عسيري، أن برنامج الغذاء العالمي لم يعلن عن تلك الأدوات التي تستخدم في الغالب في أغراض عسكرية، محملاً بعض العاملين المحسوبين على برنامج الغذاء والدواء المسؤولية عن حمل مواد غير مصرح بها على متن السفينة المضبوطة، وذلك عبر استغلال إجراءات الأمم المتحدة بشكل مضلل.
وضبط التحالف العربي بقيادة السعودية عدة سفن وقوارب صيد إيرانية كانت تحاول تهريب أسلحة إلى الانقلابيين الذين يستغلون ميناء الحديدة آخر المنافذ المتبقية في أيديهم لهذا الغرض، بجانب تهديد الملاحة الدولية، ونهب المساعدات الإنسانية.