الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1305995073

لماذا رفض الشمال الشراكة مع الجنوب في العام ١٩٦٧ مباشرة؟!!… بقلم/حسن العجيلي

((الواقع الجديد)) الاثنين 24 يوليو 2017
بقلم/ حسن العجيلي

فعلا سؤال وجيه يجب ان تعرفه الاجيال لماذا رفض الشمال الشراكة مع الجنوب عندما تقدم الجنوب العربي بعد الاستقلال  مباشرة بعرضة الى صنعاء في الغام ١٩٦٧ عقب اعلان استقلال الجنوب  العرض الذي  نقله الى صنعاء الشهيد البطل فيصل عبد اللطيف الشعبي حيث كان يشغل رئيسا لمجلس الوزراء  ووزيرا  للتجارة في الجنوب والذي  قابل حينها في مطار صنعاء الدولي ثعلب السياسة الشمالية الدكتور عبد الكريم الارياني الذي كان  يشغل في ذلك الوقت نائبا لرئيس الوزراء وزيرا  للخارجية في الشمال  طبعا الاثنين هم زملاء ورضعوا معا من ثدي  القومية  العربية ادب واخلاق وثقافة الثورة العربية الحقيقية عندما كانوا  يدرسون في  دولة الكويت وكانت  الكويت منار وشعلة مضيئة للحراك السياسي القومي العربي  والاسلامي وحاضنة لكل العقول البارعة  في علم السياسية والاقتصاد والعلوم الانسانية  الاخرى لقد كانت هناك كذلك روابط وعوامل كثيرة تربط بين الدكتور الارياني والشهيد البطل فيصل عبد اللطيف الشعبي في اطار حركة القوميون العرب  الى جانب  انهم كانوا يؤمنوا بوسيلة ومسارات  التحرر والاستقلال التي شهدها الوطن العربي في ذلك الوقت وكانت ثورة يوليو ١٩٥٢ هي الراعي لكل الثوار في العالم العربي والافريقي ودورها كان من انصع الادوار في مقارعة الاستعمار بكافة اوانه وهيئاته بقيادة الهامة والقامة العربية الاصيلة جمال عبد الناصر الذي قال لبريطانيا ارفعي عصاك من الجنوب فورا ودون تأخير من ميدان الثورة في تعز  وكانت  الجنوب اخر ارض يتواجد فيها  الاستعمار ويا ليته بقي ولم يغادر ؟!!

طبعا لم يرفض الارياني العرض بمعنى كلمة رفض ولكنه قال لأخيه وصديقه الشهيد فيصل عبد اللطيف كلام سياسي محض انتم استلمتم حاليا  الاستقلال وامامكم مراحل صعبة حتى تكملوا تجهيزات عوامل  وقواعد واسس الدولة وكيف لكم ان تتذوقون   حلاوة نضالاتكم وكيف يمكن ان تحترموا  دماء شهدائكم وترسوا مداميك اوضاعكم ومن ارض مطار صنعاء  التقط الاشارة وعاد الشهيد فيصل عبد اللطيف. الى عدن وكانه قد قرا رسالة هامة  عالقة في ذهن ومخيلة الشمال تنص الى توسع اطماع الشمال في الجنوب وان هناك مؤامرة تحاك بدهاء خبيث من خلالها سوف يتمكن الشمال ولو بعد حين من التهام الجنوب والاستيلاء عليه نظرا لقدراته ومقوماته وكمية الثروات التي يختزنها ويحتضنها والمساحات الطويلة  والعريضة التي يحوزها   برا وبحرا وجوا وموقعه الهام والاستراتيجي المتحكم بقارتي اسيا واروبا من هنا بداء  تفكير الشماليون في كيف يتم هذا الظلم والاستيلاء والالحاق للجنوب ورسم خارطة طريق الوصول الى مياه عدن الدافئة وفعلا اتخذوا القرار بزرع عناصرهم في اعماق وكواليس الدولة الجنوبية وتوزعت الادوار وتوصلت القناعات الممارسة خطوط تاجيج  حالة الاختلالات الامنية والسياسية في الجنوب وابعاده عن دول المنطقة وارغامة على اتخاذ مواقف وخطوات اكثر حساسية وفعلا نجحوا نظير طيش قياداته المتهورة التي وصلت الى السلطة بعد خطوة ٣٢ يونيو ١٩٦٨/١٩٦٩ وارتماءه الى احضان الشرق بما معناه  رفضه التام طرق التعاون من الانظمة الرجعية في المنطقة وتحديد توجهاته .

 وهذا ما تحقق لصنعاء وحدث  فعلا ولكن باسلوب المتابع لكل خطوات الجنوب بدقة عالية في الجودة وعن اسلوب سياسة النفس الطويل  ومع معيار لنسب النجاح والفشل  وجره الى  مستنقع الصدامات والصراعات واخرها مشهد حرب  ١٩٨٦ اخر فصول اللعبة السياسية وغلسيناربو المعد منذو وقت طويل والذي  كان للدكتور المرحوم عبد الكريم الارياني الاراف الكامل على تنفيذ خطواته  ودور كبير عندما حاول على عبد صالح انقاذ صديفه الرئيس على ناصر محمد وارسال قوات النخبة ااشمالية الى الجنوب لاعادة الاوضاع الى طبيعيتها بعد وصول الرئيس علي ناصر وشلته الى تعز والى البيضاء في ١٩٨٦ هروبا والعمل عى عودتهم الى عدن .

اشار الدكتور الارياني لعلي عبد الله صالح وفي مكان النقطة الربعة الامريكية  في تعز عليك الانتظار والتريث  ونحن بصدد انتظار  وصول البقية ليكمل الطوق الذي فرضناه منذو زمنا بعيد من ١٩٦٧/  وحتى ١٩٨٦..

واول خطوة كانت لصنعاء كيف يمكن توزيع الادوار لخلاياها المزروعة داخل المكتب السياسي او ما كان يسمى باللجنة التنفيذية المنبثقة من كيان الفيادة العامة للجبهة القومية والتي اخذت اسم اخر الحزب الاشتراكي اليمني ومن طرازا جديد وقد احتوى على عناصر شمالية من الشخصيات المرموقة والتي  حصلت على ثقة الجنوبيون وهم  معروفين بالاسم ثم اضافة عناصر اخرى قدمت من الشمال تحت مظلة صراعات مفتعلة حدثت في صنعاء ومنها قتل ابراهيم الحمدي واخيه عبدالله وان كانت عملية القتل استهداف ممبطن وشلركت فيها قوى اقليمية ودولية خارجية وداخليه وقد فرزت هذه الحالة وصول عناصر اكثرخطورة الى عدن من العناصر التي سبق وصولها سابقا وشغلت مناصب حساسة في هرم الدولة الجنوبية حيث تم تسليمها المكتب ااسياسي بكاملة واصبحوا القادة الجنوبيون عمال نظافة فيه ومن اجل ان تأخذ هذه الاعمال اللصوصية ارضية  ومشروعية المعارضة فتحوا لها مكاتب معارضة في عدن تحت مسمى الجبهة الوطنية لتحرير الشمال تنطلق من الجنوب وتحت اشراف مباشر على  الحدود مع الشمال من قبل  بعض الاغبياء من القيادات الجنوبية الشمالية السياسية والعسكرية المعروفة انتمائها الى الشمال وهم كذلك عناصر ارتزاق كسبوا من صفقات الاسلحة التي كان يرسلها معمر القذافي وعاملين قدم في الجنوب واخرى  في الشمال وخدموا قضيتهم باخلاص حتى اوصلوا الجنوب الى باب اليمن يحبوا على قدميه ويسحب على بطنه ثم تم التخلص من كل من تعامل مع صنعاء مسبقا ودفنتهم مع اسرارهم  واصبح الجنوب معلق لاطال بلح الشام ولاشرب بن اليمن ..

وحتى الان لايزال الشمال والجنوب يعيشون ظروف صعبة  ومعقدة  ولو لا تدخل دول التحالف في الوقت الناسب وضربت عصفورين بحجر واحد لاكان الوضع. افضع من سوريا والعراق وليبيا ولبنان وفلول الحشد الايراني الحوثي  وارهابي حسن نصر الله يتمشون في شوارع عدن ويدوسون على جثث المواطنين والاطفال والنساء والشيوخ وهناك مقابر جماعية لن يكون لها مثيل في اي حروب مرت .

 نحمد الله ونشكره على هذه النعمة المباركة وان كان هناك ظروف عابرة تمر لكن الوضع مقبول وننتظر التحسن ان شاء الله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.