((الواقع الجديد)) السبت 8 يوليو 2017 / الحياة اللندنية (متابعات)
حفلت صحف عربية عدة يوم السبت باخبار التظاهرات التي شهدتها عدن يوم الجمعة لكن عدد من هذه الصحف ركزت بشكل كبير على استخدام زجاج مضاد للرصاص في خطاب قيادة المجلس الانتقالي بالمعلا .
وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية أنها المرة الاولى التي يتم فيها استخدام زجاج مضاد للرصاص في خطاب فعالية جماهيرية بجنوب اليمن.
وبحسب الصحيفة فقد شهدت مدينة عدن، العاصمة الموقتة لليمن أمس، تظاهرتين حاشدتين في ظل إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، نظم الأولى أنصار «المجلس الانتقالي الجنوبي» المناوئ للرئيس عبد ربه منصور هادي في حي المعلا، فيما نظمت التظاهرة الثانية فصائل «الحراك الجنوبي» المناوئة لـ «المجلس الانتقالي»، ودعا المتظاهرون في الفعاليتين إلى استعادة دولة الجنوب والانفصال عن حكومة الوحدة.
وأعلن عيدروس الزبيدي زعيم «المجلس الانتقالي» ومحافظ عدن المقال، حظر نشاط حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وهو أحد أكبر الأحزاب اليمنية الموالية للشرعية، وتضمن بيان «المجلس» حظراً لنشاط جماعات أخرى، بينها تنظيما «القاعدة» و «داعش» وجماعة الحوثي.
وكان لافتاً لحاضري مهرجان «المجلس الانتقالي» ومتابعيه ما قاله خطيب الجمعة الشيخ محمد رمزو، أن من يخالف «المجلس» خائن، وتأكيده أن «المجلس الانتقالي» سيمثل الجنوب داخلياً وخارجياً. وأضاف: «نقول لإخوتنا الجنوبيين الذين خانونا: عودوا إلى صفنا». ودعا رمزو من يريد وحدةً أو أقاليم أو فيدرالية للذهاب إلى صنعاء، مشدداً على أن ما تم النضال من أجله في الجنوب هو الحرية والاستقلال.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر سلسلة قرارات قضت بإقالة أربعة محافظين ينتمون إلى «المجلس الجنوبي» وتعيين موالين للشرعية بدلاً منهم، وهم محافظو عدن وحضرموت وشبوة وجزيرة سقطرى.
وفي مشهد لافت في مهرجان «المجلس الجنوبي»، ألقى الزبيدي خطابه من خلف حاجز زجاجي مضاد للرصاص، في مشهد غير معهود في الجنوب من قبل، داعياً الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق في الجنوب من تحول سياسي تشكلت بموجبه قيادة سياسية «حاملة أهدافَ شعب الجنوب»، وفق قوله.