الإثنين , 23 ديسمبر 2024
org_sadaaden-com_636348855865428746

الكوليرا في اليمن.. سلاح “حوثي” جديد يقتل الآلاف

((الواقع الجديد)) الخميس 6 يوليو 2017 / صنعاء – كامل المطري

كدت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية ببيع أدوية الكوليرا المقدمة من منظمات إغاثية دولية، في إجراء من شأنه إعاقة عمليات إنقاذ حياة آلاف المصابين بالوباء داخل المحافظة.

وقال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي في مديرية الضحي شمال الحديدة، قامت ببيع الأدوية المجانية الخاصة بمكافحة الكوليرا والمقدمة من منظمات الصليب الأحمر والصحة العالمية.

وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين والأطباء العاملين معهم باعوا الجرعة الواحدة بقيمة ألف ريال يمني على أنها مقدمة من وزارة الصحة التابعة لحكومة الانقلابيين بصنعاء، ويريدون مواصلة بيعها على أهالي المديرية التي أصيب المئات من سكانها بوباء الكوليرا وعجزوا عن توفير  قيمة الدواء نتيجة فقرهم الشديد.

وكانت مصادر في محافظة ذمار الواقعة  جنوب صنعاء قد أكدت مؤخرا قيام هيئة مستشفى ذمار العام، الذي يديره الانقلابيون، بفرض مبالغ مالية على المرضى والحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا.

ووفقا لمصادر طبية وإفادات عدد من المرضى، فإن القائمين على المستشفى والمعينين من قبل الحوثيين يقومون ببيع المحاليل والعلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا للمرضى المشتبه إصابتهم بالوباء.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية بمحافظة ريمة، الواقعة غرب العاصمة صنعاء، أن هناك أدوية مقدمة من عدة منظمات مكدسة في مخازن مكتب الصحة المخصصة للوباء، مشيرة إلى أن مكتب الصحة بالمحافظة يمتنع عن صرف تلك الأدوية للمراكز الصحية والمستشفيات والمديريات، في توجه يبرهن على استغلال من جانب الانقلابيين لظاهرة تفشي الوباء، وذلك من أجل مكاسب ومصالح يستهدفونها من وراء ذلك.

الوباء ينتشر بسرعة كبيرة في اليمن

وأكدت مصادر محلية وجود محاليل طبية وعلاجات تحمل أسماء منظمات دولية ومحلية في الصيدليات الخاصة، قام ببيعها مشرفو الميليشيات في السوق السوداء، ما جعل المرضى يلجأون لشراء العلاج من الصيدليات على حسابهم الشخصي.

وكانت تقارير إعلامية تناولت مؤخرا معلومات بشأن قيام مستشارين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني الإرهابي بتقديم نصائح لميليشيات الحوثي الانقلابية، بكيفية استغلال كارثة تفشي وباء الكوليرا، وتوفير البيئة الملائمة لانتشاره، للضغط على المجتمع الدولي وممارسة الابتزاز باسم  الإنسانية لتخفيف الضغوط بعد هزائمهم السياسية والعسكرية.

ونقلت تلك التقارير عن مصادر يمنية مطلعة تأكيدها أن تلك النصائح ركزت على شرح كيفية استغلال ميليشيات الانقلاب لهذه الظروف، والتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يتحرك لوقف العملية العسكرية المرتقبة من قبل الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة غرب اليمن، إلا بكارثة إنسانية كبيرة، وأن انتشار وباء الكوليرا فرصة مهمة يجب استغلالها.

وسارعت الميليشيات لتنفيذ تلك التعليمات، حيث منعت الكوادر الطبية تحت التهديد من تقديم الإسعافات اللازمة لمواجهة الوباء، كما منعت مستشفيات صنعاء من استقبال المرضى.

وفي مايو/أيار الماضي، أفاد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي منعت دخول الأدوية للمختطفين المصابين بوباء الكوليرا في السجون بعد تفشي الوباء وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء، خاصة في سجن هبرة شرق صنعاء .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.