((الواقع الجديد)) الاربعاء 5 يوليو 2017 / سيئون – خاص
أثار تحويل الحكومة اليمنية كميات الوقود الخاصة بـ «مطار سيئون الدولي» بمحافظة حضرموت، إلى محافظة مأرب، ردود فعل غاضبة لدى الأهالي و المسافرين، الذين وصفوا ممارسات الحكومة بغير المسئولة. سيما مع تفاقم أزمة المطار الذي تعطلت فيه حركة الملاحة الجوية، منذ 29 من شهر يونيو الماضي، بسبب النقص الحاد في وقود الطائرات.
وقالت مصادر مطلعة بسيئون، أن «حكومة بن دغر»، قامت بإصدار تعليمات بتحويل مسار قاطرات وقود للطيران القادمة من «السعودية» خصيصا إلى ووادي حضرموت، لتجاوز أزمة إغلاق المطار، إلى محافظة مأرب.
في غضون ذلك، كشفت مذكرة رسمية حصل جولدن نيوز على نسخة منها، أن محافظ حضرموت السابق، أحمد سعيد بن بريك، سبق وأن طلب من «التحالف العربي» و«اللجنة السعودية اليمنية الخاصة» تزويد مطار سيئون الدولي بكميات من الوقود المخصص بالطائرات، لاستئناف العمل وتسيير الرحلات الجوية المتوقفة، منذ منتصف الأسبوع الماضي.
المذكرة المحررة بتاريخ 26 من الشهر الماضي، أوضحت استياء المحافظ السابق، من تجاهل «حكومة بن دغر» لمعاناة أهالي الوادي والمسافرين، نتيجة الأزمة الحالية التي يمر بها المنفذ الجوي الوحيد في البلاد، الذي أصبح وجهة لغالبية المسافرين اليمنيين، نظرا لتوقف العمل في بقية المطارات اليمنية.
ومع استمرار إغلاق «مطار سيئون الدولي» للأسبوع الثاني على التوالي، نتيجة امتناع «مصافي عدن» عن تزويده بالوقود اللازم للتشغيل، يظل العشرات من المسافرين اليمنيين، عالقين في القاهرة وعمّان، ونيروبي، وغيرها من العواصم العربية و الأجنبية.
في حين تكتظ فنادق مدينة سيئون، بأعداد من المسافرين، غالبيتهم من المرضى والطلاب، الذين توافدوا إلى المدينة بغرض السفر.
وبحسب مصادر في شركة اليمنية للطيران، فإن «مطار عدن الدولي» مهددٌ أيضاً، بالتوقف نتيجة النقص الحاد في الوقود .