((الواقع الجديد)) الاثنين 3 يوليو 2017 / الضالع – خاص
اطلع محافظ محافظة الضالع، فضل محمد الجعدي، على اخر مستجدات أعمال مكافحة جائحة ” الكوليرا ” من خلال مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة وكذا مدراء الإدارات الصحية بالمديريات.
وفي الاجتماع الذي حضره ممثلو الجهات المعنية المسؤولة عن النظافة والمياه والصرف الصحي والأشغال والاعلام والتربية ، الى جانب مسؤولي المنظمات ﺍﻻﻏﺎﺛﻴﺔ الدولية العاملة في الضالع ، تم مناقشة الوضعية الراهنة واتخاذ الإجراءات الولية بشأنها.
وشدد المحافظ على ضرورة ان تولي الحكومة، محافظة الضالع، الاهتمام اللازم لمساعدتها على مواجهة الوباء الذي بات يمثل كارثة انسانية كبيرة .
وحث الجعدي الجهات الصحية في المحافظة والفرق الطبية التابعة لها، على مواصلة بذل أقصى الجهود لمكافحة الوباء وتوحيد إمكانياتها والعمل جنبا الى جنب والجهات ذات العلاقة شعبيا ومجتمعيا .
واشار الى الدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه المنظمات الانسانية المحلية والدولية في مكافحة الوباء وإنقاذ حياة الناس، من خلال الدعم العاجل بالأدوية والمحاليل الضرورية، اضافة الى الحملات التوعوية والإعلامية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المسئولة في المحافظة.
من جانبه قدم مدير عام الصحة بالمحافظة، الدكتور محمد علي عبدالله، شرحا مفصلا عن أداء المكتب في مكافحة الوباء منذ ظهوره نهاية شهر ابريل ، وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرا الى ان المحافظة ما تزال بحاجة ماسة الى دعم حقيقي وكافٍ، لمواجهة الوباء المتفاقم الحاصد لأرواح العشرات خلال فترة وجيزة.
وكشف عن ان وفاة ٥٧ حالة من اجمالي الحالات المسجلة رسميا والبالغة اكثر من ١٠ الف حالة ، موزعة على مديريات المحافظة التسع .
واوضح ان مديريات قعطبة ” ٢٥٠٠ حالة ” والحشا ” ٢٢٥٣ حالة ، ودمت ” ٢٢٧٢ حالة ” و الضالع ” ٢٤٢٧ حالة ، منوها لان امس السبت تم تسجيل ٥٥٦ حالة اصابة جديدة ، وهذه الحالات في الأغلب ضحاياها كبار السن ، خاصة النساء ، الى جانب الأطفال .
واكد ان تعدد مصادر العدوى صعب السيطرة عليها ، ما ادى الى تفشي الجائحة وبشكل مخيف ومقلق ودونما انحسار للحالات ، بل وفي ارتفاع مضطرد خلال ٧٠ يوما .
واشاد في سياق حديثه بدور منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة ﺍﻧﻘﺎﺫ ، والذين كان لتدخلهم في توفير محاليل الإرواء وكذا المحاجر الصحية ، له بالغ الأثر في التخفيف من الوفيات وكذا مواجهة تلك الإصابات الواصلة الى الأماكن المحددة لاستقبالها .
واكد انه وما لم تتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية والإنسانية لوقف الجائحة ومن خلال خطط وبرامج وإجراءات عملية ميدانية ووقاية ، فانه لا يمكن القضاء على العدوى وفي ظل الوضعية الصحية البيئية المتردية والناتجة عن تراكم مخلفات القمامة وطفح مجاري الصرف وتلوث مياه الشرب وانتشار الذباب الكثيف .
وقال في ختام حديثه ان جائحة الوباء القاتل يستلزمه تعاون ومشاركة كافة القطاعات والمؤسسات والجمعيات ، مطالبا الجميع استشعار مسؤولياتهم ازاء مرض الكوليرا ، مشيرا الى ان المجتمع لم يع خطورة الإصابة والا لكانت الإصابة اقل حدة وكثافة مما هي عليه الان .
وكان الاجتماع أقر لقاء موسعا غداً الاحد ويضم الجهات الحكومية والإنسانية العاملة في المحافظة ، وذلك للبدء في التنفيذ الفوري لما نوقش واتفق عليه .
يجدر بالذكر لان المحافظة اعلنت عن اول اصابة بالكوليرا يوم ٢٣ ابريل المنصرم الا ان تعنت وإهمال السلطات الحكومية حال دون محاصرة الوباء في مديريات قعطبة والحشا ودمت وقبل انتشاره الى بقية المديريات .
كما وساهم تكدس القمامة وبشكل غير مسبوق في مضاعفة الحالة وانتشار جائحة العدوى خاصة مع توقف مرتبات عمال النظافة ومنذ نحو ثلاثة عشر شهرا وحتى اللحظة التي مازال صندوق النظافة في المحافظة لا يقوم بأعمال النظافة اليومية المعتادة منه خلال الفترة المنصرمة .