((الواقع الجديد)) السبت 17 يونيو 2017 /لندن – bbc
شهدت شوارع وسط مدينة لندن مسيرة لعدد من البريطانيين، خرجوا مطالبين بمزيد من الدعم لضحايا الحريق الكبير، الذي التهم برج غرينفيل السكني غرب لندن، وأدى إلى فقدان 70 شخصا على الأقل، قالت الشرطة إن 30 من بينهم تأكد مقتلهم، وأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.
واحتشد متظاهرون آخرون في ويستمنستر وسط لندن، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة في شارع داونينغ ستريت.
واقتحم ما بين 50 إلى 60 شخصا مقر بدليتي تشيلسيا وكينسينغتون غرب لندن، كما تجمع عدد آخر خارج قاعة كانت تجري فيها رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا مع عائلات واقارب ضحايا الحريق.
وأعنلت ماي عن تخصيص 5 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة المتضررين من هذا الحريق، الذي وصف بالكارثة الكبرى، وقالت إنها ستعمل على كشف الحقيقة كاملة، و بناء الثقة من جديد مع المتضررين منه.
انتقادات كوربن
لكن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن انتقد هذه المخصصات المالية التي أعلنت عنها الحكومة، ووصف مبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني بأنها غير كافية.
وقالت الملكة إليزابيت الثانية، التي زارت المكان: “إنه من الصعب الهروب من مزاج قاتم في بريطانيا بعد كل المآسي التي وقعت في لندن ومانشستر (…) والبلاد عازمة على مواجهة هذه المحنة.”
وعلمت بي بي سي أن العدد الجمالي للمفقودين في الحريق وصل إلى 70 شخصا حتى الآن، من بينهم عدد الضحايا الثلاثين الذين أعلن رسميا أنهم قتلوا في الحريق.
ولا يوجد حتى الآن ما يدل على أن الحريق كان متعمدا، حسب الشرطة.
وكان الحريق اندلع في لانكاستر ويست غرب لندن يوم الأربعاء بعد الساعة الواحدة صباحا، وادى إلى نشوب النيران في طوابق المبنى الذي يضم 190 شقة، مما اضطر فرق الانقاذ إلى إرسال نحو أربعين سيارة إطفاء وإسعاف ومشاركة مئتي إطفائي على الأقل لإخماد النيران.
وقال أحد المواطنين: “لا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذي حدث، فالناس في حالة غضب شديد،وهؤلاء الضحايا لا يمكن أن نتركهم ينامون في الشوارع.”
وقرأ مصطفى المنصور، الذي قاد التظاهرة أمام مقر البلدية بيانا بالعمل على المساعدة في إيواء المتضررين في أقرب وقت ممكن، وجمع التبرعات لصالحهم.
ووصف المنصور الاستجابة إلى حد الآن بأنها ضعيفة.
وقال أيضا أن المتظاهرين غير راضين ويشعرون بالاحباط، ما أدى بهم للتوجه إلى مقر البلدية، ولم يقتحموه، بل إنهم دخلوا إلى باحته.
وضربت الشرطة حاجزا أمام المتظاهرين، مما أدى حسب المنصور إلى حدوث مشادات بين الطرفين.
وفي سؤال وجه إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن ردة فعل المواطنين والسكان بعد الحريق المهول، دافعت ماي على ما قامنت به الحكومة حتى الآن، وقالت: “ما نركز عليه الآن بالدرجة الأولى هو الحصول على الدعم المطلوب بشكل ملموس.”
وأضافت ماي أن “الحكومة تخصص مبالغ مالية للمساعدة، خاصة لمعرفة ما الذي جرى بالتحديد ، كما ستعمل الحكومة على ضمان أن يعاد إسكان العائلات المتضررة، وهذا ما يجب أن يتحقق الآن.”