الإثنين , 6 مايو 2024

عمال هنود يصفون معاناتهم في السعودية بانها “اسوأ من الجحيم”

((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس– الرياض – السبت 1 اكتوبر 2016

عندما غادروا بلادهم الى السعودية، كان العمال الهنود يحملون احلاما كبيرة، ولكنه عادوا لا يلوون سوى على قصص مروعة عاشوها بعد ان تسببت الازمة الاقتصادية الناجمة عن تدهور اسعار النفط في حرمانهم من رواتبهم وبالتالي عدم تمكنهم من مغادرة المملكة. نتيجة لذلك، بقي الاف العمال من الهند وباكستان وبنغلادش والفيليبين دون ماوى ودون اموال كافية للعودة الى بلادهم او حتى شراء قوتهم بعد ان طردوا من اعمالهم.

وهذا الاسبوع تمكن أخيرا نحو 40 عاملاً من العودة الى ولاية بيهار الفقيرة شرق الهند ليرووا كيف ان شركة سعودي اوجيه “تركتهم ليموتوا” لمعاناتها من مشاكل مالية بعد ان كانت شركة قوية يقودها الملياردير ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.

انخفضت عائدات الشركة التي كانت توظف في مرحلة ما نحو 50 الف عامل، بشكل كبير من عملياتها في قطاع الانشاء بعد ان اجلت او الغت الحكومة السعودية عددا من المشاريع مع تراجع اسعار النفط.

وقال امام حسين الذي يعمل كهربائيا لوكالة فرانس برس عند وصوله الى نيودلهي هذا الاسبوع “لقد اغلقوا الكافتيريا، وبقينا لايام بدون ماء نشربه، وبدون كهرباء”.

واضاف حسين (27 عاما) الذي كان يشارك في عمليات تجديد قصر العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض “اعتقلوني لان الشركة لم تجدد أوراقي. كان الوضع هناك اسوأ من الجحيم”.

وكان حسين من بين ملايين العمال الاسيويين الفقراء الذين يعملون في دول الخليج حيث تقول جماعات حقوق الانسان ان العديد من العمال يعانون من الاستغلال والانتهاكات مع غياب القنوات لمعالجة ذلك.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.