الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
org_sadaaden-com_636323622038719137

الامارات تنهي مشكلة المياه المزمنة في المناطق الساحلية

((الواقع الجديد)) الاربعاء 7 يونيو 2017 / لحج – رعد الريمي

أربع ساعات تقضيها الحاجة مريم أحمد (أم محمد) في سكان قرية قعوه في محافظة لحج مرخى ذهاباً وإياباً لكي تجلب ثلاثة جالونات من المياه من أقرب نقطة مياه لمنزلها مستخدمة الحمار وسيلة نقل، حتى أنها ظلت على هذا الحال أكثر من خمس عشرة سنة.
حول عناء البحث عن المياه، تقول مريم، إن جلب الماء كان يكلفها يوميا الكثير من الجهد والتعب حتى قامت إدارة المشاريع في الهلال الأحمر الإماراتي بحفر آبار لا تبعد عن مكان إقامتها سوى سبع دقائق، مشيرة إلى أنها باتت تنتفع منها ودوابها ومواشيها، وبات السكان ينعمون باستخدام المياه، نظراً لتوافرها الدائم في الخزانات، التي عادة ما تكون ممتلئة بالمياه من الآبار.
وقامت إدارة المشاريع في الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ وتمويل المشاريع الإنشائية المختلفة، من بناء وصيانة حفر آبار في عدد من محافظات اليمن عدن ولحج وتعز، حيث دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية٬ مشاريع حفر آبار على الطريق الساحلي، تلبية لنداءات عاجلة من سكان المناطق الساحلية التي تعاني شح المياه وانعدام المشاريع الحكومية بالمنطقة.
وأنهت دولة الإمارات الشقيقة، معاناة سكان المناطق الممتدة منذ عقود بسبب شح المياه، حيث تكفلت بحفر أكثر من 10 آبار مياه شرب في القرى والمناطق الساحلية على طول الطريق من باب المندب إلى المخا، التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب الحرب التي فرضتها ميلشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.
إلى ذلك، قال أنور المرفدي، مدير مشاريع مياه الريف، إن المشاريع التي اختارها الهلال الإماراتي كانت اختياراً موفقاً، وينم عن حرص بالغ منه على تلمس حاجة الناس، والتي على ضوئها جاء اختيار مشاريع الآبار في هذه المناطق، حيث جاء تلبية لحاجات السكان، وإيجاد الحلول لمشاكل عدم توافر المياه النظيفة لسكانها.
وأضاف: بلغت درجة الاستفادة من المشاريع 100% نظراً إلى أن المناطق التي تم اختيارها شبه صحراوية والأهالي في هذه المناطق يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب»، متابعاً أنه «تم اختيار خمس مناطق هي مرخى والغورنك والغوبه وكدم الساق وقعة، وتم التدخل بهذه المشاريع بطريقة ذكية وبتقنية تمنح هذه المشاريع الديمومة والاستمرارية، حيث تم حفر الآبار وتوليد المياه بتقنية الطاقة المتجددة، وهي عبارة عن مضخات شمسية من دون الاحتياج للكهرباء، لاسيما مع ما تعانيه المناطق المحررة من أزمة كهرباء.
وقال إن تكلفة المشاريع تجاوزت المليوني درهم إماراتي لأكثر من عشر آبار في مواقع ومحافظات مختلفة، موفرة المياه لأكثر من ستة آلاف نسمة من أبناء البوادي والقرى والصحراء على المناطق الساحلية بشكل مستمر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.