((الواقع الجديد)) السبت 1 أكتوبر 2016/ القاهرة
تونس عقدة ليس لها حل وعنق الزجاجة الأشهر
يستهل منتخب مصر لكرة القدم مشواره في رحلة البحث عن بطاقة التأهل إلى كأس العالم روسيا2018 بمواجهة الكونغو والتي يستعد لها الفريق حالياً بمعسكر مغلق افتتحه المدرب كوبر بمؤتمر صحفي يتحدث فيه عن اختياراته والهدف من المرحلة المقبلة.
ولتصفيات كأس العالم مع المصريين حكايات ونوادر وعجائب لهذه المعضلة التي لم يجد الفراعنة لها حلا على مدار التاريخ فالتأهل لكأس العالم من المستحيلات الأربعة بالنسبة لمنتخب الساجدين بصرف النظر عن الإمكانيات أو المواهب التي يضمها المنتخب المصري في ذلك الوقت.
من أشهر المصطلحات التي نسمعها دائماً:
عنق الزجاجة:
دائماً وأبدا ما تكون مباراة أو اثنتان للمنتخب في تصفيات كأس العالم يطلق عليها عنق الزجاجة وكل تصفيات يضع المنتخب نفسه في هذا الموقف الحرج بالهزيمة أمام فرق ضعيفة وغير مصنفة أو التعادل معها مما يضعه في مأزق طوال التصفيات وهناك عدد ضخم من المباريات في تاريخ المنتخب التي أطلق عليها عنق الزجاجة وغالباً لم نتخطاها، مثل مباراة ليبيريا في تصفيات كأس العالم 98 ومباراة الجزائر في عنابة في تصفيات كأس العالم 2002 وغيرها الكثير. ليبقى عنق الزجاجة هو كابوس المصريين في تصفيات كأس العالم.
تونس العائق الأكبر:
حرم المنتخب التونسي منتخب مصر من التأهل لكأس العالم مرتين عندما تأهل على حسابه لكأس العالم 1978 والتي أقيمت بالأرجنتين بعد مباراة تاريخية تغلب فيها المنتخب التونسي على نظيره المصري 4-1 في المباراة التي أقيمت في تونس, وهي المباراة التي كان بطلها مدافع منتخب مصر والنادي الأهلي مصطفى يونس والذي تسبب بصورة مباشرة في 3 أهداف من الرباعية الشهيرة لتخرج الجماهير والصحافة في اليوم التالي وتطلق عليه لقب مصطفى تونس.
في المرة الثانية تفوقت تونس على مصر في تصفيات كأس العالم 1998 وكان يقود مصر في تلك التصفيات فاروق جعفر وكان الخطيب في الجهاز الإداري للمنتخب واستقالا بعد تضاؤل فرص منتخب مصر في الصعود ليكمل المسيرة محمود الجوهري لكنه فشل في الصعود أيضاً.
أشهر طوبة في تاريخ مصر:
في تصفيات كأس العالم 94 والتي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية كان المصريون على موعد مع لقاء زيمبابوي بالقاهرة والذي كان يحتاج المنتخب للفوز بالمباراة للتأهل للدور الثاني من التصفيات وبالفعل ينجح في الفوز ولكن بسبب طوبة أصابت أحد أفراد الجهاز الإداري للضيوف تم إلغاء نتيجة المباراة وإعادتها في مدينة ليون الفرنسية وانتهت بالتعادل السلبي وخروج مصر من تصفيات كأس العالم.
فرص تاريخية ضائعة:
أشهر الفرص التاريخية التي لن ينساها المصريون مع منتخب مصر في كأس العالم فرصة مجدي طلبة في مباراة ليون الشهيرة أمام زيمبابوي والتي أهدرها بغرابة شديدة من على خط المرمى وكانت تلك الفرصة كفيلة بفوز المصريين والتأهل للدوري الثاني من التصفيات.
في تصفيات كأس العالم 2002 كان الفراعنة في صراع مع المنتخب السنغالي على بطاقة التأهل وكان بحاجة للفوز على الجزائر في الجزائر بعدد وفير من الأهداف وأهدر محمد عمارة أغرب فرصة في تاريخ تصفيات كأس العالم من على خط المرمى بغرابة شديدة.
برادلي الأفضل في التاريخ ولكن:
لم يحدث في تاريخ المنتخب المصري أن فاز في كل مبارياته في التصفيات إلا في تصفيات كأس العالم 2014 تحت قيادة برادلي وفاز المنتخب على كل من غينيا وموزمبيق وزيمبابوي ذهاباً وإياباً محققاً العلامة الكاملة من النقاط وأحرز المنتخب 16 هدفاً وسكنت شباكه 7 أهداف فقط إلا أن النهاية كانت مأساوية في المباراة الأخيرة مع غانا بهزيمة تاريخية وخروج حزين.
الخروج لا يعني الفشل أحياناً:
من المفارقات العجيبة في تاريخ المنتخب المصري أنه عندما يخرج من تصفيات كأس العالم فإنه غالباً ما يفوز ببطولة أفريقيا في نفس السنة وحدثت أكثر من مرة..
فالمنتخب المصري صاحب المقام الرفيع في كأس أمم أفريقيا بالفوز بلقبها 7 مرات حقق منها 4 بعد الإخفاق في الوصول لكأس العالم 1986 بالقاهرة و1998 في بوركينا فاسو و2006 في القاهرة و2010 في أنجولا.