((الواقع الجديد)) الثلاثاء 6 يونيو 2017 / الشرق الاوسط (متابعات)
تتعدد الطرق الهادفة لمواجهة الإرهاب٬ خاصة في هذا العصر العصيب الذي تمر به كافة بلدان العالم. لذلك٬ أعلنت شركة «فيسبوك»٬ وبكل حزم٬ أنها تسعى لتكون
«فضاء معاديا للإرهابيين».
جاء بيان «فيسبوك» بعد هجمات لندن الأخيرة التي قتل فيها 7 أشخاص٬ وردا على طلب رئيسة الوزراء البريطانية٬ تيريزا ماي٬ من شركات الإنترنت التحرك للتضييق
على من يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ هجمات أو تفجيرات مثل ما وقع في لندن٬ وفقا لما نشره موقع «بي بي سي».
فبعد العملية الإرهابية التي طالت لندن٬ حيث قام إرهابيون بدهس المارة فوق جسر لندن بشاحنة صغيرة مؤجرة٬ ثم طعنوا آخرين في ثالث هجوم تشهده بريطانيا في
الأشهر الأخيرة٬ دعت ماي إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية مكافحة الإرهاب٬ وإلى ضبط قواعد الإنترنت على المستوى الدولي٬ قائلة إن الشركات الكبرى مسؤولة
جزئيا بتوفيرها فضاء للآيديولوجيات المتطرفة.
ونددت شركة «فيسبوك» أمس (الأحد) بهجمات لندن.
صرح مدير السياسات في الشركة٬ سيمون ميلنر٬ في بيان إلكتروني٬» إننا نسعى إلى جعل موقع فيسبوك فضاء معاديا للإرهابيين». وتابع: «نعمل بالوسائل التكنولوجية
والبشرية تدريجيا على إزالة المحتويات الإرهابية من موقعنا٬ متى علمنا بها٬ وإذا علمنا بخطر محدق يهدد سلامة الأشخاص٬ فإننا سنخطر الأجهزة الأمنية بذلك».
سبق أن مارست ماي ضغوطا على شركات الإنترنت لتتحمل مسؤوليتها على المحتوى الذي ينشر على مواقعها. وتعهدت إن فازت في الانتخابات أن تفرض على
شركات الإنترنت دفع مقابل مراقبة أجهزة الأمن للمحتويات المنشورة على مواقعها.
أفادت شركة «تويتر» أيضا بأنها ستعالج مسألة نشر دعاية المتشددين على موقعها.
كما أخبر مدير السياسة العامة في الشركة٬ نك بيكلز٬ الصحافة في بيان٬ إن «المحتويات الإرهابية لا مكان لها في تويتر».
أن «تويتر» علق في النصف الثاني من عام 2016 نحو 400 ألف حساب٬ وأن الشركة تستعمل التكنولوجيا لإزالة هذه النوع من المحتوى.