((الواقع الجديد)) الثلاثاء 6 يونيو 2017 / سيئون – جمعان دويل
تعتبر ليلة 11 رمضان حتى وقت قريب بمدينة سيئون ليلة فاصلة للشهر الفضيل شهر رمضان المبارك حيث تجد كبار السن من الشيوخ والنساء والشباب يرددون بيتا من النشيد بلحن متعارف عليه بقولهم :-
مسكين رمضان من ليلة حدى عشر
طلع من فوق قارة وقالوا الدهشر *
* أي بمعنى بداء يتلاشى
و في سلسلة ختائم مدينة سيئون خلال هذه الليلة الوترية لشهر رمضان الكريم شهدت مدينة سيئون ختائم 4 مساجد بالمدينة وهي [ مسجد السقاف بحي السحيل منطقة شهاره و مسجد السقاف بحي الحوطة الواقع بحري مسجد طه بن عمر بسوق الحوطة التاريخي بسيئون ومسجد بن موسى بحي الحوطة بمنطقة العصيدة ومسجد عمر حيمد بحي القرن .
ما ميز ختائم هذه الليلة مسجد السقاف بحي الحوطة منطقة البلاد بسوق الحوطة حيث كان اكبر للتجمع والسوق الشعبي المميز إضافة الى مشاركة شباب منطقة عيديد بمدينة تريم في لوحة استعراضية لجيش الفرقان كما اطلقوا عليه عبارة عن صورة رمزية يرتدون فيها الشباب لباس الحرب ، وعتاد القتال، من سيوف ودروع وتروس وعمائم وطبول الحرب، وغيرها، من مقتنيات ذلك الزمان. تحاكي ملاحم الفتوحات الاسلامية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وحكت اللوحة الاستعراضية فتح مكة لجيش المسلمين جيش المحبة والتراحم والتسامح حتى لأعداء الاسلام كما امرهم رسول الله صل الله عليه وسلم أنذاك .
اللوحة الاستعراضية التي رسمها شباب منطقة عيديد بمدينة تريم بختم مسجد السقاف اعطت انطباعا جميلا لجيل اليوم اللذين انبهروا بما شاهدوه من العتاد الحربي الذي كانيستخدم وحقق خلالها المسلمين انتصارات على اعتاء يجوش العالم بالصبر والايمان بتلك الحراب والنبال والسيوف وخفة الحركة وقوة التركيز لرفع راية لا الله إلا الله محمد رسول الله .
فشكرا للشاب كمال السقاف ( كرنك ) على تبنيه تنظيم واستدعاء هولا الشباب من مدينة تريم عاصمة الثقافة الاسلامية مدينة الابداع مدينة العلم والعلماء ليرسموا هذه اللوحة الاستعراضية والاستفادة من هذا التجمع الرمضاني لنشر الثقافة الاسلامية وتصويرها على الواقع .
فيما اقتصرت ختائم مسجد السقاف بالسحيل ومسجد عمر حيمد على سوق شعبي لم يتعدى ثلاث باعة مفترشين الارض وتجمع قليل من اطفال البيوت المجاورة بينما مسجد بن موسى لا توجد أي ملامح للختم سوى داخل المسجد الذي ينطلق مساء بعد صلاة التراويح .