((الواقع الجديد)) السبت 27 مايو 2017 / المكلا – حضرموت
بقلم/ علي بارسام
اخذت السياره وقلت اعمل لفه في شاطئ الستين في منطقه فوة بالمكلا ..
غرزت بالسياره في رمله الشاطئ لم تمر سوى 5 دقائق واتفاجئ بقدوم طقمين عسكريين نحوي ..
لحظتها شعرت بالخوف أن يسألوني ما الذي ادخلك الى هذا المنطقه ومن اي محافظه أنت ….!!!؟؟
لكنني تفاجأت بمبادرته لي بالسلام والقاء التحيه ولم يسألني ما الذي اتى بك الى هنا وبدأ الفور بمناداه زملائه عبر اللاسلكي والحضور الى موقعي وعلى الفور طلبو مني الصعود الى السياره ثم قام بعض منهم بتفريغ اطارات السياره من الهواء والبعض الأخر بدأ بحفر الرمله تحت الاطارات حتى اتمكن من الخروج لحظتها شعرت بالخجل لما لا اشاركهم هذا الدور ونزلت من السياره صاح احدهم لا تنزل وخليك مكانك عند دركسون السياره واتبع الارشادات ..
عندما كنت اتحدث معاهم حاولت اخفي عليهم لهجتي الذماريه كي لا يكتشف امري بأني دحباشي من ذمار؟!!!!!
وبدأت اتحدث بلهجتهم.. كنت ارى الابتسامه ترتسم في وجوهم اثناء كلامي بسبب لهجتي الركيكه والمكسره ..
سألني احدهم : من اي منطقه انت؟
قلت له : انا حضرمي من ذمار !!
ضحك الجميع وقال : كيف حضرمي من ذمار؟!!
اخبرته بقصه اسمي على الفيس بوك #بارسام.. ارتفعت حدة الضحكه ..
كنت اشعر بالحرج انا فوق السياره ومشغل المكيف وهذا الجندي يحفر الرمله بكل سرور وكأنه سيجد كنز .
كنت اكلم نفسي الأن ودفت يعلم الله كم عيطلبوا مني فلوس لقاء الخدمه وهم طقمين.
10 الف ما تكفي ؛؛ 20 الف ما تكفي ..
قاطعني احد الجنود التفكير وطلب مني البدء في التحرك ..
السياره تحركت وبدأت تمشي من الرمله حتى المنطقه الترابيه ونجوت ..
ذهبت الى احدهم كي اشكره وقد جهزت مبلغ رمزي بسيط لهم حق التخزينه ..
تفاجأت انه اعطاني كرتون يحتوي على عصائر وبسكويت وحليب وماء ولم استطع ان اجرحه بالمبلغ المالي واحتفظت به وودعوني بإبتسامه عريضه مرحبا بك في المكلا ايها الحضرمي الذماري ونحن تحت خدمتكم في اي وقت وبأي ظرف ..
غادرت المكان وعيني تملأها الدمعه حسره وقهر على الكدم الذي كان يأكله جيش عفاش الذي كان مسيطر على المكلا وسلمها لمليشيات تنظيم القاعده ..
#النخبة_الحضرمية_تمثلني