(( الواقع الجديد)) الإثنين 22 مايو 2017 / المكلا
تعد محافظة_الحديدة الواقعة غرب البلاد والبالغة مساحتها 17,55 ألف كيلومتر مربع، ثاني أكبر المحافظات_اليمنيةسكاناً، إذ يقطنها أكثر من 33 ملايين نسمة، وتمتاز بأجوائها الحارة، حيث تصل درجة الحرارة فيها خلال الصيف إلى 42 درجة مئوية.
ونتيجة لغياب الكهرباء العمومية منذ أكثر من عامين، بلغت معاناة أهالي الحديدة حداً لا يطاق، خصوصاً مع دخول فصل_الصيف.
وفي الوقت الذي يعد النزوح الداخلي إلى محافظات أخرى، خياراً متاحاً بالنسبة للأسر الميسورة والمتوسطة الدخل، يضطر أرباب العائلات الفقيرة في أحياء مدينة الحديدة إلى النوم مع أولادهم خارج المنازل.
كما ألحق انقطاع الكهرباء العمومية ضرراً فادحاً بالقطاع الصحي في المحافظة، حيث أثر بصورة مباشرة على مرضى الفشل_الكلوي، فضلاً عن أن العديد من مرضى السكري والضغط لقوا حتفهم بفعل ارتفاع درجة الحرارة.
وتزايدت معاناة المواطنين نتيجة انقطاع إمدادات المياه عبر الشبكة العامة جراء عدم تزويد محطات الضخ بوقود الكهرباء.
وتحدث المحلل السياسي ناجي سعيد قائلاً:الحديدة التي تعيش اليوم أزمة إنسانية هي ضحية الميليشيات التي زحفت إليها من صنعاء والمناطق الشمالية، إذ إن سيطرةالحوثيين عليها جعلتها تبدو بدون سلطة مسؤولة عن توفير أدنى احتياجات المواطنين، وبالتالي فإن مأساة الحديدة لا تقتصر على الكهرباء، بل إن معظم سكان المحافظة هم من الفقراء الذين تزداد معاناتهم جراء الوضع الاقتصادي وتدهور الأسعار وتفشي الأمراض الفتاكة التي تخطف أرواح المرضى، كـ الكوليرا وحمى الضنك والأمراض الجلدية وسوء التغذية