(( الواقع الجديد )) السبت -20/مايو/2017 -لندن – نصر العيسائي
اصدر مجلس يافع العام في بريطانيا بيان إشادة بمليونية ٢١ مايو ٢٠١٧م التي تقام حاليا في مدينة عدن عاصمة جنوب اليمن.
وفي ذات البيان بارك مجلس يافع العام في بريطانيا تدشين عمل المجلس الانتقالي الجنوبي مشددا على ضرورة وحدة الصف الجنوبي حتى يتحقق الهدف المنشود لشعب الجنوب ببناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المدنية المستقبلية الحديثة.
كما حمل البيان الكثير من الرسائل الهامة للداخل والخارج واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مجلس يافع العام في بريطانيا تأييداً وابتهاجاً لتدشين عمل المجلس الانتقالي الجنوبي
ولذكرى اعلان فك الارتباط – 21 مايو
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم
يا قوى الحراك الثوري والمقاومة الجنوبية الأبيّة وعموم الحركة الوطنية الجنوبية بكل اطيافها
ايتها القيادات والشخصيات والوجاهات الاجتماعية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني
انه يطيب لمجلس يافع العام في بريطانيا ان يهلل طرباً ويحتفي اجلالاً واكباراً لذلك الانبعاث الوطني الجنوبي العظيم الذي يعيشه شعبنا والمحطة التاريخية والمفصليّة التي وصل اليها والمتمثّلة بميلاد حامله السياسي وممثله الشرعي في الداخل والخارج بعد مخاض دام اعواماً طويلة سعت واجتهدت خلالها مكونات حراكية وقيادات جنوبية للوصول الى مثل هذا الاستحقاق العظيم ، لكنها لأسباب شتى ، كان على رأسها الأمراض الذاتية ، قد اخفقت رغم الفرص التاريخية المتاحة حينها ورغم ما قدمه لها شعبنا الصابر والمكافح من امكانية بلوغ مثل هذا الاستحقاق والهدف المأمول.
واليوم وقد حُقّ لشعبنا الجنوبي بشرعيته الثورية ومليونيته العشرين في الرابع من شهر مايو الجاري 2017 باعلان ميلاد الحامل السياسي للقضية الوطنية الجنوبية وممثله الشرعي ، وهو المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة كوكبة ممن افرزهم الحراك الثوري الجنوبي والمقاومة الجنوبية في ساحات التضحية والفداء ، يأتي على رأسهم المناضل اللواء عيدروس قاسم الزُّبيدي .. وتأتي المليونية الجبّارة الواحد والعشرين في هذا اليوم الأغرّ ال 21 من مايو 2017 لتجسد وتعزّز ذلك التفويض وتجديد التمسّك بحامله السياسي واحياء ذكرى 21 مايو لفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية .. فانه بات على الحركة الوطنية الجنوبية بكل قواها واطيافها ان تعضّ على هذا المكسب التاريخي بالنواجد وتتشبّث به بكل ما أوتيت من قوة ، فهو الاداة والبوصلة التي يجب ان تصل بشعبنا الجنوبي وقضيته الوطنية العادلة الى تحقيق كامل اهدافه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته.
وانطلاقاً من هذه الحقيقة الوطنية الجليّة والمنجز التاريخي الذي ارتقى للوفاء بدماء الشهداء والتضحيات الجسام التي قدّمها ويقدّمها شعبنا الجنوبي .. فإن على بقية الوطنيين الحقيقيين في الحراك الثوري الجنوبي والمقاومة الجنوبية والقيادات التاريخية وأولئك المخلصين للقضية الوطنية الجنوبية في السلطة الشرعية وبأعلى هرمها ممن بقت لهم بعض التحفظات والملاحظات حول ارادة المليونية في 4 مايو باختيار واعلان ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي .. ان ينحازوا لهذا المنجز التاريخي وأن لا تغيب عن اذهانهم وضمائرهم الوطنية الحقائق والمواقف التالية :
• أن يضعوا حداً فاصلا بينهم وبين من يتخذ من الشرعية حصان طروادة وهم في حقيقة الامر الوجه الآخر لعملة نظام صنعاء وممن شاركوه الحرب على الجنوب واحتلاله في صيف 1994 وتسببوا في نهب اراضيه وخيراته ثم نمت مصالحهم النجسة على حساب مقدرات الشعب وتسريح وتشريد موظفيه من عسكريين وامنيين ومدنيين وخلق حياة المهانة لأبنائه .. وقد سمعنا ولمسنا وشاهدنا كيف غض مضاجعها اعلان قيام المجلس الانتقالي الجنوبي وأخذت هي وابواقها من الاعلاميين المأجورين في الداخل والخارج تولول ” يامّه وياخاله ” ويلطمون خدودهم نحيباً ونواحاً على الشرعية ، ومن ان المجلس الانتقالي الجنوبي يساوي مجلس الانقلابيين في صنعاء ، جاحدين ومتناسيين بأن من مكّن الشرعية ان تقف على اقدامها هم الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية الذين حرروا الجنوب واجزاء من الشمال من الغزاة الانقلابيين المدعومين من ايران ، ومكنوا الشرعية من ان تتخذ من العاصمة عدن مقراً لها رغم انها قابعة في الفنادق وحماة الجنوب متمترسين بالخنادق.
• لقد حصحص الحق وخرج المارد الجنوبي من القمقم تباركه وتحتضنه وتحميه مليونيات وشرعية شعبنا الثورية ، وأن مساري القضية الوطنية الجنوبية وشرعية الرئاسة والحكومة هما مسارين متوازيين ، فالتسليم بشرعية القضية الوطنية الجنوبية واستحقاق شعبنا في استعادة دولته وهويته بدعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وكذا المحافل الدولية هو مفتاح الحل للأزمة في اليمن وستكتسب شرعية الرئاسة والحكومة اليمنية استعادة عافيتها ودحر الانقلابيين استنادا الى استحقاق القضية الوطنية الجنوبية.
• انه في القضايا الوطنية الكبرى والتحوّل الثوري المفصلي لحركات التحرر الوطني ، فلا بد ان يرافق هكذا اقدام وتحوّل قدر من المغامرة لكنها تشكّل أحد عوامل الانتصار ، وهذا ما قدّمته لنا دروس حركات التحرر الوطني وتجارب الشعوب والاقوام والامم عبر التاريخ ، اذ ان مثل تلك التحولات والمكاسب التاريخية لا يمكن لها ان تتم وفقاً للأهواء أو بطرق ونظرات مثالية ، بل تؤخذ غلابا ، ، وإلا كيف كان لنا ان نخرج من عنق الزجاجة وقد ابحرنا طويلاُ وكل ما نادى منادي لتوحيد الصف الجنوبي انتهى بمكّون جديد وهلّم جرا الى ان تم التقاط هذه الفرصة التاريخية والتي لم تكن وليدة اللحظة او بقرار انفعالي كما يحلو لمنظري الشرعية وابواقها ان يصوروه ، بل ان القرار الصادر بعزل القائد الزبيدي ورفاقه من مناصبهم بتاريخ 27 ابريل ، وهو تاريخ ذكرى اعلان الحرب على الجنوب في عام 1994 ، فهو القرار الذي يضمر الحقد الدفين ويحمل اكثر من مغزى لاستهداف هامات جنوبية مقاومة في مثل ذلك التاريخ بالذات ! أما الحامل السياسي الجنوبي الذي تم الاعلان عنه في مليونية 4 مايو ثم عمّد بمليونية يومنا ال 21 من مايو ، فقد تم التمهيد والاعداد له منذ العام الماضي وصرّح بذلك القائد عيدروس الزبيدي في حينه وعلى رؤوس الاشهاد ، حتى توفرت الشروط الضرورية لقيامه وتم الاعلان عنه في الظروف المؤاتية ، وهي مليونية 4 من شهرنا الجاري 2017 .
• لقد تجلّت عظمة هذا الانبعاث الوطني الجنوبي في ولاء ودعم منقطع النظير من مختلف شرائح المجتمع وقوى الحراك الجنوبي بالداخل والخارج وعلى قاعدة التصالح والتسامح الحقيقيين ، بل ان عظمة الوطنية الحقة قد تجّلت لدى اولئك الجنود المجهولين وذلك القطاع الواسع من ابناء المحافظات والمديريات الجنوبية بالداخل والخارج الذين دوماً وكعادتهم يقدّمون الغالي والنفيس لشعبهم في كفاحه البطولي دون ان يلوون على شيء من المواقع او المناصب او البحث عن المحاصصة ونسب التمثيل في حين ان عطائهم ومكانتهم تستحق الكثير والكثير ، لكنهم ، وهكذا هو معادن الوطنيين العظام قد جبلوا على العطاء والتضحية والفداء دون مقابل سوى الانتصار للجنوب وقضيته العادلة .
– عاش المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً لشعب الجنوب وقضيته العادلة ومزيداً من استكمال بنيانه المرصوص
– النصر لشعبنا الجنوبي المعطاء والرحمة لشهدائه الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين
صادر عن / مجلس يافع العام في بريطانيا
بتاريخ 21 مايو 2017
سما نيوز