(( الواقع الجديد)) الخميس 18 مايو 2017 / المكلا
أعربت مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، عن اعتقادها بضرورة جعل القدس “عاصمة” لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.
وقالت هالي، في مقابلة مع قناة “سي بي إن” التلفزيونية الإخبارية الأمريكية: “أعتقد بضرورة أن تكون القدس هي العاصمة، وينبغي نقل السفارة إليها”.
وأردفت: “يتم العديد من الأمور في القدس، وينبغي النظر إلى الموضوع من هذه الزاوية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ثم ألمح لاحقا إلى أن هذا الأمر يتطلب تفكيرا عميقا ومتأنيا، في إشارة إلى تراجعه عن هذا الوعد، على غرار ما فعله أسلافه من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين.
وحول موقفها إزاء “حائط البراق” (المبكى بحسب التسمية الإسرائيلية)، غربي المسجد الأقصى، قالت هالي: “لا أعرف سياسة الإدارة (الأمريكية) بهذا الخصوص، لكني أؤمن بأن حائط المبكى جزء من إسرائيل”.
وتاتي تصريحات هالي التي تتحدر من أصول هندية من طائفة السيخ، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية حيث يشارك في 3 قمم مع دول عربية وإسلامية، ثم منها إلى إسرائيل في 22 مايو/ أيار الحالي.
والثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت ريموند مكماستر، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيقوم وهو وقرينته، ميلانيا، بزيارة الحائط الغربي (حائط البراق) في مدينة القدس، دون مرافقة أي مسؤولين إسرائيليين.
ومن خلال عدم مرافقة أي مسؤول إسرائيلي له أثناء زيارته الحائط، يبدو أن ترامب يرغب في تجنب أي دلالات سياسية تتعلق بالسيادة، حيث سيطرت إسرائيل على حائط البراق (الغربي)، عقب احتلالها لمدينة القدس الشرقية، العام 1967، وصارت تطلق عليه اسم “حائط المبكى”. ويتوافد إليه، يوميا، آلاف اليهود للصلاة.
ويتمسك المسلمون من جهتهم بالحائط ويعتبرونه “جزءاً من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك ولا يمكن أن يتنازلوا عنه”.
ويشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة ترى أن قضية القدس الشريف، ينبغي بحثها ضمن قضايا مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل.