((الواقع الجديد)) الاحد 9 أبريل 2017 / الشحر – خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
إنطلاقاً من حرصنا على وحدة الصف الحضرمي وتوحيد الجهود لأجل السير بحضرموت نحو مستقبل زاهر مثمر لامجال فيه للتهميش او الإقصاء او سيادة العصبيات الممقوته, مستقبل تسوده العدالة الإجتماعية وينعم افراده بالامن والأمان, فقد انعقد في هذا اليوم الثامن من ابريل 2017م بمدينة الشحر الباسلة اللقاء التشاوري الأول لتيار تصحيح مسار المؤتمر الحضرمي الجامع بمديرية الشحر في ظل ظروف سياسية وامنية واقتصادية غاية في الأهمية والحساسية تستدعي مواجهتها وحسن التعاطي معها من خلال تحديد الهدف وتعزيز وحدة الصف والرؤى لمختلف مكونات وأطياف المجتمع الحضرمي على مستوى الداخل وبالتواصل مع المهجر, من دون أي اقصاء او تهميش, ومن خلال تقوية الروابط التنظيمية والإدارية بين المناطق والمديريات من قبل المركز الذي يمثل الرأس لباقي الاطراف.
اننا في تيار تصحيح المسار لسنا ضد انعقاد المؤتمر الحضرمي الجامع كما يروج له البعض او ان لنا اجندة خارجية تعمل ضد حضرموت وأهلها في محاولة إسكاتنا ومنعنا من التعبير عن آرائنا وتطلعاتنا, إذ نؤكد اننا مع وحدة الصف الحضرمي ومع استقلالية قراره وان يكون امر حضرموت بيد ابنائها واهلها.
كما نؤكد ان التفرد بالعمل الذي مارسه الاخوة, وتخصيصه في مجاميع محددة ومنتقاة من قبلهم ليكونوا هم مهندسي مخرجات المؤتمر الحضرمي ونتائجه لن يحقق هذا لحضرموت طموحات شعبها وآمالهم وتطلعاتهم حيث تختفي الخلافات وينتهي الإقصاء والتهميش سواء اصابت هذه افراداً او مناطق بأكملها, وهذا مالمسناه من تعاطي الاخوة في اللجنة التحضيرية التخصصية مع المديريات الشرقية لحضرموت وأولها مديرية الشحر والتي يتجاوز عدد سكانها مائة ألف نسمة حين حدد مساهمة المديرية ومشاركتها في تلك اللجنة بشخصين فقط يكاد مستواهم العلمي والمهني واحد, فضلاً عن ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر لم تسعى لتوسيع نطاق دائرتها وإشراك بقية المناطق والمديريات الأخرى لضمان مشاركة الجميع في الرؤى وصياغة القرار, كما لم تسعى لإنشاء فروع لها ضمن هيكل حلف حضرموت مصدر قيادتها, ليتمتع الحلف بإرادة شعبية قوية ومتينة في كل المناطق والاحياء والحارات حتى يستشعر الجميع بأهمية هذا الكيان الذي سيكون من اجلهم وناطقاً بأسمهم.
ان ماتم فعله كان إنتقائياً من خلال اختيار افراد محدودي العدد وتوليتهم كما قيل مهام جمع الرؤى وحصرها في رؤية واحدة ستمثل في زعمهم رؤى كل الناس على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية, في حين انها واقعياً لم تستوفي شروط ومعايير الإختيار, كما لم تلتقي تلك اللجنة إلا بأفراد محددين تم اختيارهم والتوجه إليهم وفقاً ولإعتبارات محددة وليس لضوابط ومعايير متفق عليها.
وفي الختام ندعوا الجميع إلى وحدة الصف وإنهاء ظاهرة الخلاف والاختلاف, وعدم التسابق على تكوين التجمعات والتي من أبرز نتائجها تغذية الخلافات والإنقسامات الإجتماعية, كما ندعوا إلى اشراك جميع اطياف المجتمع الحضرمي دون استثناء او تهميش, ليسهم الجميع في رسم معالم مستقبل حضرموت وفقاً ولأسس ومعايير واعتبارات تاريخية وحضارية تليق بحضرموت ومكانتها وثقلها وسط المجتمع المحلي جنوبياً وإقليمياً. هذا والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،