((الواقع الجديد)) الجمعة 10 مارس 2017م/المكلا
لا توجد طرق لعلاج عدوى محددة بالحصبة، ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لحماية الأشخاص المعرضين للإصابة والذين تعرضوا لها من قبل، منها:
– التلقيح بعد التعرّض للعدوى
يمكن إعطاء الأشخاص الذين لم يتناولوا التلقيح من قبل، بما في ذلك الرضّع، لقاحا ضد الحصبة خلال 72 ساعة من تعرضهم للإصابة بفيروس الحصبة، لتوفير الحماية ضد المرض.
وإذا ظلت أعراض الإصابة بالحصبة تزداد، فمن الغالب أن تكون للمرض أعراض أخف، وأن تستمر لفترة قصيرة.
– غلوبولين المصل المناعي
يمكن إعطاء النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، المعرضين للإصابة بالفيروس، حقنة تتضمن بروتينات تسمى غلوبولين المصل المناعي .
وعند الحقن بهذه البروتينات خلال فترة ستة أيام من الإصابة بالفيروس، يمكن أن تقي من الحصبة أو تخفف من حدة أعراضها.
الأدوية
– مخفّضات الحمى
يمكنك أنت وطفلك تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)، و/ أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما)، أو نابروكسين (أليف) للمساعدة على التعافي من الحمى التي تلازم الحصبة.
– توَخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، وبالرغم من موافقة الخبراءعلى إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من 3 أعوام، إلا أنه لا ينبغي أبدًا إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا.
وذلك لأنه قد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي reye syndrome، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطرًا يهدد الحياة لمثل هؤلاء الأطفال.
– مضادات حيوية
إذا كانت العدوى البكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي أو عدوى الأذن، تتطور مع إصابتك أو طفلك بالحصبة، فمن الممكن أن يصف الطبيب مضادًا حيويًا.
– فيتامين أ
من المحتمل بشدة أن يُصاب الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (أ) بحالة شديدة للإصابة بالحصبة.
ويمكن أن يساعد تناول فيتامين (أ) من حدة مرض الحصبة، وذلك بإعطاء جرعة كبيرة تتكون من 200 ألف وحدة دولية في الأغلب لمدة يومين.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كنت أنت أو طفلك مصابًا بمرض الحصبة، فيجب التواصل مع طبيبك لمراقبة تطور المرض والاعتناء بالمضاعفات.
كما يمكن تجربة النصائح التالية:
– تعامل مع الأمور بهدوء.. استرح وتجنب الأنشطة المرهقة.
– احتسِ شيئًا.. تناول قدرًا كبيرًا من المياه، أو عصير الفواكه وشاي الأعشاب لتعويض السوائل المفقودة بسبب الحمى والتعرق.
– احصل على مساعدة في علاج الجهاز التنفسي.. استخدم جهازًا مرطبًا للتخفيف من حدة السعال والتهاب الحلق.
– أرح عينيك.. إذا كانت الأضواء الشديدة تتعبك أنت أو طفلك، مثل الكثير من الأشخاص المصابين بالحمى، فيمكنك تقليل الأضواء أو ارتداء نظارات شمسية.
كما يجب تجنب القراءة أو مشاهدة التلفزيون إذا كان ضوء مصباح القراءة أو التلفزيون يضايقك.
الوقاية
إذا كان أحد الأشخاص في منزلك مصابًا بالحمى، فيجب اتخاذ الاحتياطات التالية لحماية العائلة والأصدقاء المعرضين للخطر:
– العزل
نظرًا لأن مرض الحصبة معدٍ جدًا خلال فترة الأربعة أيام التي تسبق الإصابة به إلى الأربعة أيام التي تلي ظهور الطفح، فيجب على الأشخاص المصابين بالحصبة عدم العودة إلى الأنشطة الاجتماعية التي يتفاعلون فيها مع اشخاص اخرين خلال هذه الفترة.
– وقد يكون من الضروري أيضًا إبعاد الأشخاص الذين لم يتناولوا لقاحا من قبل – الأشقاء على سبيل المثال – بعيدًا عن الشخص المُصاب بالعدوى.
– التلقيح
تأكد من تناول أي شخص معرض لخطر الإصابة بالحصبة، والذي لم يتناول لقاحا كاملاً من قبل، لقاحا ضد الحصبة بأسرع ما يمكن.
يشمل ذلك كل من وُلد بعد عام 1957 ولم يتناول اللقاح، بالإضافة إلى الرضّع في عمر يزيد عن 6 أشهر.
الوقاية من الإصابة بعدوى جديدة
إذا كنت مُصابًا بالفعل بالحصبة، فاعلم أن جسمك قد عزز الجهاز المناعي لمحاربة العدوى، ولا يمكن أن تُصاب بالحصبة مجددًا.
ومعظم الأشخاص المولودين أو القاطنين في الولايات المتحدة قبل عام 1957 لديهم مناعة ضد الحصبة، لأنهم قد أصيبوا بها بالفعل.
وبالنسبة لأي شخصٍ آخر، يتوفر التلقيح ضد الحصبة ، وهذا مهم لما يلي:
– تعزيز مناعة المجتمع والحفاظ عليها
منذ تطبيق التلقيح ضد الحصبة، قل انتشار مرض الحصبة ظاهريًا في الولايات المتحدة، بالرغم من عدم تلقيح الجميع . ويطلق على هذا التأثير تعزيز المناعة.
– ولكن يبدو أن تعزيز المناعة قد ضعف قليلاً الآن، فقد تضاعف معدل الإصابة بالحصبة إلى ثلاثة أضعاف أخيرًا في الولايات المتحدة الأميركية.
– منع عودة ظهور الحصبة
بعد أن قلّت معدلات التلقيح، بدأ مرض الحصبة في الظهور مرة أخرى. ( وقد نُشرت في عام 1998 دراسة مشكوك في صحتها الآن ، تربط بين مرض التوحّد ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ).
– وفي المملكة المتحدة، حيث أجريت الدراسة، فإن معدل التلقيح قد تناقص إلى أقل معدلاته (إلى ما يقل عن 80 في المائة فقط من جميع الأشخاص في عام 2002) و أصيب ما يزيد عن 1200 بالحصبة بين عامي 2012 و2013، وذلك أكثر من العدد البالغ 380 طفلاً في عام 2010.