الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الجمعة 10 مارس 2017م/المكلا – خاص
في ليلة قرآنية مباركة، وبحضور قيادات عن السلطة المحلية بساحل حضرموت، أحتفت مدينة المكلا ليلة أمس بتخريج دفعة جديدة من حفاظ وحافظات القرآن الكريم، حيث شهد مسجد الشهداء بديس المكلا حفلاً تكريمياً نظمته مؤسسة الفجر الاجتماعية الخيرية لتخريج 130 حافظاً وحافظة و (127) معلماً ومعلمة بالإضافة إلى (10) من المجازين بالسند المتصل إلى النبي (عليه الصلاة والسلام) برواية حفص عن عاصم .
وخلال الحفل التكريمي وهو الرابع من نوعه أستمع الحضور الذي أمتلى بهم المسجد لتلاوات مُتنوعة ومباركة قام بأدائها عدد من الخريجين والذين يُمثلون امتدادا لأكثر من 500 حافظاً وحافظة قامت مؤسسة الفجر الاجتماعية الخيرية بتخريجهم منذ تأسيسها قبل نحو 14 عاماً.
وفي كلمة مدير عام المؤسسة الشيخ صالح باكرمان، والتي ألقاها نيابة عنه الشيخ محمد بن محسن البيتي، أكد على أن المؤسسة ومنذ أكثر من عقد ونصف من الزمن تسير على نهج تعزيز عملية تحفيظ كتاب الله عزوجل تسير وفق لخطط مُعدة مسبقاً تشمل إعداد أهداف فصلية واستراتيجية وورش عمل ودراسات علمية وأبحاث فنية تُسهم في خدمة كتاب الله .
مُشيراً في كلمته إلى أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، باتت تمر اليوم بما وصفه – بأقل أحوالها- وإلى أنها باتت تحتاج إلى أن ينهض المجتمع جميعاً لخدمة القرآن عن طريق التنسيق والمشاركة بين كل مؤسسات المجتمع المدني لإيجاد جيل قرآني.
من جانبه قال مدير عام مكتب وزارة الأوقاف بساحل حضرموت أحمد علي السعدي، أن حضور مثل هذا الاحتفال التكريمي لحفظة الوحي يُعد شرف وذخر لحضرموت والتي كان لها أسهام في أشهار الإسلام في شرق الأرض وأفريقيا فقد كانت بيوتها ومساجدها وأروقتها تزخر بالعلم والإيمان. وأضاف بالقول ” أن تخريج مثل هؤلاء الشباب ليس غريباً عن هذه الأرض المُباركة، وإنما الغريب على هذه البلاد هو ظهور بعض الأفكار الدخيلة والهدامة والضالة – حسب وصفه.
مؤكداً على دعم مكتب الأوقاف بالمحافظة ومُساندته لكل المؤسسات والجمعيات ومدارس القران التي تًسهم في تخريج الجيل الطيب والصالح الذي يكون في مأمن من الأفكار الضالة والمنحرفة السلوكية.
هذا وكان الحفل التكريمي قد أختتم فعالياته بتكريم حفظة الوحي، وعدد من المُعلمين الذين أسهموا في مُساعدة الطلاب والخريجين على حفظ كتاب الله.
