الجمعة , 15 نوفمبر 2024
images-2

الغذاء العلاجي لمرضى الكبد

((الواقع الجديد)) الخميس 9 مارس 2017م/المكلا

 

 

 

تتميز غُدّة الكَبِدُ Liver بأنها من أكثر أعضاء جسم الإنسان تعدداً واختلافاً في الوظائف التي تقوم بها. فالكبد على علاقة وثيقة بعمليات الاستقلاب metabolism (وهي مجموعة من التفاعلات الكيميائية في خلايا الكائنات الحية اللازمة لاستمرار الحياة) واختزان المواد الغذائية، ولذلك فإنها تتأثر بشكل كبير بالحالة الغذائية للجسم، وعليه فإن الأمراض التي تنال منه تعرقل من استقلاب معظم العناصر الغذائية مسببةً سوء تغذية.

 

وتحدث أمراض الكبد نتيجة عدة أسباب، أهمها العدوى بالفيروسات والطفيليات والجراثيم، أو تناول مواد سامة، أو زيادة الدهون في الجسم في حالة السمنة، وكذلك الإدمان على الكحول.

الآثار الغذائية الناجمة عن أمراض الكبديوجد عدة عوامل تسبب حدوث سوء تغذية عند مرضى الكبد، وأهمها:

1- وجود خلل في استقلاب العناصر المختلفة.

2- ظهور إسهال دهني لدى مرضى التليف الكبدي وما يصاحبه من فقد في الفيتامينات الذائبة في الدهون.

3- سوء امتصاص المواد الغذائية.

4- سوء الهضم الناتج عن اختلال وظائف الكبد.

5- حالة فقدان للشهية والغثيان.

ما هي أهمية العناية الغذائية لمريض الكبد؟العناية بتغذية مريض الكبد تهدف لتحقيق الأهداف التالية:

1- تمكين الكبد من إعادة تكوين أنسجة جديدة.

2- منع حدوث الغيبوبة الكبدية أو التخفيف منها.

3- المحافظة على الحالة الغذائية للمريض ومحاولة تحسينها، وذلك من خلال تزويده بالقدر الكافي من الطاقة والبروتينات وبقية العناصر الضرورية.

 

ويقوم العلاج الغذائي في أمراض الكبد بدور أساسي في تصحيح حالة سوء التغذية الموجودة، وبالتالي تحسين سير الحالة المرضية. وبشكل عام فإن النظام الغذائي يجب أن يكون مصمماً لكل فرد على حدة طبقاً لحالته المرضية، حيث تحدد نسبة البروتين بحسب درجة الخلل الكبدي ووظائفه، كما يتم التحكم في توازن السوائل وأملاح الجسم بحسب الحالة أيضاً.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.