((الواقع الجديد)) الاربعاء 8 مارس 2017م/المكلا
سواء كنتِ تعانين من داء السكري من النوع الأول أو الثاني، فإن الحمل يمثل لك تحديا فريدا، وستكون لديكِ مخاوف بشأن التأثير المحتمل لداء السكري على صحتك أنتِ والطفل، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي يمكنك فعلها لتعزيز التمتع بحمل صحي.
وإليك ما تحتاجين إلى معرفته بشأن الحمل وداء السكري وولادة طفل صحي.
* فريق الرعاية الصحية الخاص بك
قد يشتمل فريق الرعاية الصحية لداء السكري لديكِ على مختص في الغدد الصماء أو غيره من المختصين في داء السكري والتوعية به، ومختص تغذية معتمد، ومع تقدم مرحلة الحمل، يمكن لفريق الرعاية الصحية أن يساعدك على إدارة مستوى سكر الدم وتعديل خطتك لعلاج داء السكري عند الضرورة.
وقد تحتاجين خلال فترة الحمل إلى استشارة اختصاصيين آخرين بما في ذلك:
– مختص ولادة
اختاري مختص ولادة يستطيع التعامل مع حالات الحمل عالية الخطورة، ويتمتع بخبرة في رعاية النساء الحوامل المصابات بداء السكري، وسيقوم بمراقبة صحتك أنتِ والطفل عن كثب أثناء فترة الحمل كاملة.
– مختص في طب العيون
يمكن لمختص العيون أن يفحص التلف المرتبط بداء السكري والذي يمكن أن يصيب الأوعية الصغيرة في العينين خلال فترة الحمل.
– طبيب أطفال
قد يكون من الأفضل تأسيس علاقة بين الطبيب الذي سوف يرعى طفلك بعد ولادته.
* الهدف.. شدة التحكم في سكر الدم
ولأن السيطرة على مستوى سكر الدم قبل وأثناء فترة الحمل هي أفضل وسيلة لمنع حدوث مضاعفات داء السكري، حيث تساعد السيطرة الجيدة على سكر الدم خلال فترة الحمل على:
– الحد من خطر الإجهاض وولادة طفل ميت
إن السيطرة الجيدة على مستوى سكر الدم يحد من خطر الإجهاض وولادة طفل ميت، وهاتان من المخاوف الرئيسية حول الحمل وداء السكري.
– الحد من خطر الولادة المبكرة
كلما تحسنت السيطرة على مستوى سكر الدم، قلت احتمالية التعرض للمخاض المبكر.
– الحد من خطر الإصابة بعيوب خلقية
إذا تمت السيطرة على مستوى سكر الدم خلال بداية الحمل، فهذا يحد بشكل بالغ من خطر إصابة الطفل بعيوب خلقية، خاصة تلك التي تؤثر على الدماغ والعمود الفقري والقلب.
– الحد من خطر النمو الجنيني الزائد
في حالة عدم السيطرة الجيدة على مستوى سكر الدم، يمكن للغلوكوز الزائد أن ينفذ من خلال المشيمة، ويؤدي ذلك إلى تحفيز بنكرياس الجنين على إنتاج مزيد من الأنسولين، الأمر الذي يسبب زيادة حجم الجنين بشكل كبير (عملقة الجنين).
وعندما يكون حجم الطفل كبيرًا، يصعّب هذا من الولادة المهبلية ومن الممكن أن يتعرض الطفل للإصابة أثناء الولادة.
– منع حدوث مضاعفات للأم
إن السيطرة الجيدة على مستوى سكر الدم تحد من خطر ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل؛ وهو ارتفاع ضغط الدم الذي يبدأ بعد الأسبوع 20 من الحمل، ومن مضاعفات الحمل الخطيرة الأخرى المحتملة.
– منع حدوث مضاعفات للجنين
في بعض الأحيان، يُصاب الأطفال الرضع المولودون لأمهات مصابات بسكري الحمل بنقص سكر الدم بعد فترة قصيرة من الولادة بسبب ارتفاع إنتاجهم من الإنسولين.
ويمكن أن تساعد السيطرة الجيدة على مستوى سكر الدم في تحفيز مستوى سكر الدم الصحي للجنين، وكذلك المستويات الصحية للكالسيوم والماغنسيوم في الدم، كما أن التحكم الجيد في مستوى سكر الدم يساعد أيضًا في الوقاية من اصفرار لون الجلد والعينين (الصفراء) بعد الولادة.