السبت , 16 نوفمبر 2024
img-20170307-wa0016

(المسيِر خلف العميان ؟)

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 7 مارس 2017م

 

بقلم : عبدالعزيز المنصوري

 

 

اولاً :

قالوا (دعونا من الكلام ومن المسيرات والاحتجاجات السلمية ولاتعارضوا واندمجوا مع الشرعية واعملوا على السيطرة على الارض وفرض الامر الواقع  ! ) هذه العبارة كنا ومازلنا نسمعها كثيراً ومن معظم المثقفين وكثير من القيادات الجنوبية .

 

يمر الوقت وتمضي السنين ودخلنا في عمق الشرعية التي كانت هباء وغبار وجسد منهار وصوت غير مسموع وليس فيها اي ملامح للحياة حتى اعدنا لها الحياة وجعلنا من هذا الجسد الميت كيان حي وصوت مزلزل ، وهذا كله بفضل من الله ثم بالتضحيات والدماء والجراح وبفضل التعبئة التي سبقت هذه الحرب بسنوات طويلة  وايضاً بدعم التحالف الذي استطاع جعل الشرعية تركب على ظهورنا بذكاء منهم وغباء منّا وقبلنا ذلك دون ان ننطق ببنت شفة ، اقول هذا ولامكان للندم ولا للتراجع فعدونا هو عدوهم  وفي السياسة لا عدو دائم ولاصديق دائم  وقد حققنا بالشراكة معهم الشيء الكثير وقطعنا اشواط  فيما اذا لم تصدمنا مخططات لم تكن في الحسبان .

 

ولكن هل لدينا من يرسم الطريق ؟ هل لدينا من يتعامل بفكر القائد وسياسة القيادة ؟ هل لدينا من يسعى لتحقيق هدف دون ان يكون وسيلة لتحقيق اهداف الاخرين فقط ؟

للاسف اقولها بكل صراحة والم ؟

لا توجد هذه القيادة وكل ما تحصلنا عليه هم قيادات فرضت نفسها في ميادين الحراك السلمي ثم المقاومة وكسبت حب الجماهير ولكن جرّت هذه الجماهير معها دون شروط الى جعبة الشرعية التي نحن معها ولكنها ليست معنا الى نهاية الطريق ، فمن يقول غير ذلك فهو مخادع لنفسة وللاخرين .

فمن كان مخدوع فليراجع نفسة ويحدد موقفه دون ان يتحول الى مخدوع ومخادع !

وليسلك الطريق التي يراها صالحة له ولكن عليه ان يدرك انه اصبح اشبه مايكون بالطُعم الذي يجذب الاخرين للافتراس وعلية ان يلوم نفسة مالم يكن لدية المشروع المرسوم بدقة للوصول الى الهدف ! وهذا ما استبعدة تماماً على الاقل بحكم معرفتي الشخصية بهم  .

 

ثانياً :

*  ماذا علينا ان نفعل حتى لانغرق جميعاً ؟

* وماذا علينا ان نفعل دون التضاد مع الاخرين الذينا نسير معهم في نفس الطريق وضد نفس العدو ؟

ففي ضل زيادة المعاناة وبوادر ظهور ملامح لانعدام الثقه مابين الشارع الجنوبي والقيادة (الشرعية والجنوشرعية والتحالف) .

ماذا علينا ان نفعل فالعدو مازال يتربص واي اخلال واختلال بهذه العلاقة قد يؤدي الى ان يستفيد منه العدو سواء حالياً او في المستقبل القريب .

هل نضل مكتوفي الاياد وننتظر ان يهبط علينا من السماء رجالا يصدقون مع الله ومع الناس ويقدمون على اخذ زمام المبادره ورفع الصوت لتصحيح الاخطاء وضبط المسار.

ام ننتظر ما يجلبة القدر دون تصحيح الاخطاء سواءً من التحالف او من الشرعية والذي اذا تراكمت واستفحلت فستجني لنا ولهم الفشل الذريع وعواقب الفشل وبال على الجميع .

اسئلة يجب ان ناخذها في الحسبان جميعاً ولا نقف مكتوفي الاياد فنحن شركاء بالحاضر والمستقبل ويجب المساهمة في ايجاد الحلول طالما والمسير خلف العميان .

 

 

 

ان ما ينشر في موقع ((الواقع الجديد)) لا يمثل الرأي الرسمي او توجه الموقع وادارتها ، وانما يمثل آراء للكتاب وهم يتحملون تبعة آرائهم، وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن آرائهم وأفكارهم ..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.