الإثنين , 23 ديسمبر 2024
img-20170305-wa0000

أبناؤنا الجنود بين حلم حماية البلاد وممارسة بعض العادات السيئة

((الواقع الجديد)) الاحد 5 مارس 2017 / بقلم: محسن عمر باجري

لاشك أن في يوم من الأيام كان حلم أغلب الشباب الإلتحاق بالسلك العسكري وكذلك هو الحال كان حلم كل أب مخلص يريد الخير لهذه البلاد الحبيبة بأن يلحق إبنه بالسلك العسكري؛ فدارت الأيام وجاء الوقت المناسب لإلتحاق العديد من أبنائنا الشباب بمايسمى بالعسكرة ( قوات النخبة ).

الموضوع ليس هذا فحسب..! الموضوع وكل مافي الأمر إلى أين أوصلت العسكرة العديد من أبنائنا الشباب؟؟

يعتقد الجميع أن الجواب واضح كوضوح الشمس فسيجيب البعض أن اغلب شبابنا أوصلت بهم العسكرة إلى حماية بعض النقاط وبعض الشركات و كانوا هم إحدى الركائز المهمة في استقرار الأمن وخاصة في ساحل حضرموت.

لانختلف مع كل من سيجيب بمثل هذا الجواب ولكن نقول لمن سيجيب هل أدركت أن في يوم من الأيام بعد أن يستلم ذلك الإبن الذي دفعته للسلك العسكري راتبه الشهري ماذا يفعل به؟؟

كثير منكم سيقول لكل شخص الحرية التامة في كيفية التصرف في مصروفه ومايستلمه من راتب شهري ، كلنا سنقول نعم له الحرية التامة في كيفية مصروفة الشهري ، لكن مارأيناه في الآونة الأخيرة ومن بعض شبابنا إهدار لذلك المال وبكثرة..
وفي ماذا كل ذلك الهدر ؟

لا نقول سوا أن ذلك الهدر في (مالاعين رأت ولا أذن سمعت)..

لا يخفى على الكثير وخاصة في الآونة الأخيرة إنتشار عادات خطيرة وكثيرة بين اوسلط أبنائنا الجنود وخاصة عادات ممارسة مضغ القات ومضغ التمباك وتعاطي الدخان… وحدث ولا حرج من تلك العادات التي يمارسها أبناؤنا الشباب فهذه اهم العادات التي نراها بأعيننا فلا ندري ما المخبئ والمستور فلاشك أن المخبئ والمستور أعظم من ذلك حتى وصل الأمر إلى تعاطي البعض مادة الحشيش التي هي أخطر من ذلك كله؛ من يدري مننا أن الأمر وصل إلى هذا الحد فحسب فربما الأمر تعدى تلك المواضيع كلها حتى وصل إلى مواضيع أخرى أشد وأعظم من ذلك كله؛
شباب كنا نراهم من خيرة الشباب اليوم أصبحوا من أكثر الشباب تعاطياً لتلك الأمور لا نقول سوى أن كل ذلك غيض من فيض أي بمعنى قليل من كثير مما رأيناه وسمعناه فبسبب تلك العادات ضيع الكثير من شبابنا أمور دينهم وعدم المحافظة على الصلوات والكثير من الأمور التي تقربهم من خالقهم جلَّ وعلا بل إتجه البعض منهم إلى الورعنه والعياذ بالله !!!

رسالة أوجهها لكل من يهمه الأمر إلى:
* آباء هؤلاء الشباب.
* خطباء المساجد وكل من له كلمة نصح وإرشاد بتقديم الموعظة والنصيحة.
* عقال المناطق يامن تقع على عاتقكم مسؤولية المناطق.
* شبابنا يامن أدمنتوا في تعاطي مثل هذه العادات.
* إلى أي شخص يستطيع أن يقدم النصيحة لأخيه.

قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

كل ذلك لم أتي به من فراغ ولكن بما رأت عيني وسمعت به أذني والله إنها أشياء تشيب لها رؤوس الصبيان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.