((الواقع الجديد)) الاربعاء 1 مارس 2017م/المكلا
هو عرض يجعل الشخص غير قادر على التفكير بوضوح, و يجد صعوبة في التركيز, و اتخاذ القرارات بشكل سليم. و يشار الى هذا العرض في حالاته بالهذيان. و في حال كان الشخص يعاني من هذه الاعراض لفترة طويلة, يجب علينا أخذ حالة الخرف بعين الاعتبار. و الخرف حالة مرضية ناجمة عن انخفاض وظيفة الدماغ و بالتالي فقدان القدرة على آداء المهام اليومية. بالاضافة الى اضطرابات سلوك الشخص و احكامه.
ما هي علامات الارتباك ؟
تشمل العلامات الاولى على ظهور عرض الارتباك ما يلي :
– توقف طويل خلال الكلام.
– كلام غير ناجم عن شخص عاقل.
– عدم وجود وعي للمكان او الزمان.
– تغيرات مفاجئة في المشاعر
اذا كان الشخص يعاني من احد هذه العلامات, ينبغي الحصول على المساعدة الطبية.
متى ينبغي علي رؤية الطبيب ؟
ينبغي زيارة الطبيب اذا عانى الشخص من احد العلامات التي ذكرناها سابقاً. و قد تنجم هذه العلامات عن العديد من الاسباب بما في ذلك الاصابة بعدوى, استخدام المخدرات, الادوية, او التعرض للأذى. لذلك من المهم معرفة السبب الكامن وراء حدوث الارتباك و التعامل معه. كما يجب مراعات ظروف الاشخاص الذين يعانون من الارتباك و حمايتهم من إيذاء انفسهم او الآخرين. و من المهم استدعاء الطبيب عند ترافق الارتباك مع احد الاعراض التالية :
– دوخة.
– تسرع نبض القلب.
– حمى.
– صداع رأس.
– رجفان.
– تنفس غير منتظم.
ما هي الاسباب الكامنة وراء حدوث الارتباك ؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن لها ان تسبب الارتباك, بما في ذلك مشاكل صحية خطيرة لنقص الفيتامينات, التسمم الكحولي, و تشمل الاسباب الاخرى ما يلي :
– ارتجاج الدماغ :
يحدث ارتجاج الدماغ عند تعرض الرأس لإصابة, و يمكن لهذه الحالة ان تفقد الشخص الوعي, بالاضافة الى التأثير على سلوكياته, احكامه, و طريقة الكلام. و قد لا يبدأ الارتباك عند الشخص الا بعد مرور بضعة ايام على التعرض للارتجاج الدماغي.
– التجفاف :
يفقد الجسم كل يوم سوائله من خلال التعرق, التبول, و وظائف الجسم الاخرى. و في الكثير من الاحيان لا يمكن تعويض هذا النقص من السوائل مما يسبب حالة من التجفاف. و بالتالي يتأثر مستوى الشوارد في الجسم مما يسبب مشاكل في قدرة الجسم على آداء وظائفه بشكل سليم.
– الادوية :
بعض الادوية يمكن لها ان تسبب ارتباك, لذلك ينبغي على المريض استشارة طبيبه و ايقاف الدواء او استبداله بدواء آخر. و الارتباك هو العرض الاكثر شيوعاً عند مرضى السرطان نتيجة العلاج الكيميائي. فالمواد الكيميائية تقتل الخلايا السرطانية, و غالبا ما تؤثر على الخلايا الصحية جنباً الى جنب مع الخلايا السرطانية. و يمكن ان يسبب العلاج الكيميائي ايضاً تلف في الاعصاب, مما يؤثر على وظائف الدماغ و بالتالي حدوث الارتباك.
الاسباب المحتملة الاخرى :
يمكن ان يكون سبب الارتباك عدد من العوامل المختلفة, و تشمل :
– الحمى.
– الاصابة بعدوى.
– انخفاض سكر الدم.
– عدم الحصول على قسط وافر من النوم.
– نقص الاكسجة.
– انخفاض سريع في درجة حرارة الجسم.
– الكآبة.
ما الذي ينبغي فعله حيال الارتباك ؟
تنجم الحالات قصيرة الامد من الارتباك عن عدم التوازن الغذائي, التجفاف, او نقص النوم و تزول الاعراض من تلقاء نفسها. و في حال كان السبب نقص سكر الدم, فتناول قطعة صغيرة من الحلوى قادرة على تخفيف الاعراض الخاصة بالمريض. اما بالنسبة للارتباك الناجم عن اصابات الرأس فهو يتطلب عناية طبية فورية بالاضافة لعدة نصائح ينبغي الالتزام بها, مثل تناول الاطعمة الخفيفة, تجنب شرب الكحول, و العودة بشكل تدريجي للانشطة التي تتطلب جهد بدني. و لأن العديد من الظروف الصحية الخطيرة يمكن لها ان تسبب ارتباك, فهي غالباً ما تحتاج الى عناية طبية, لذلك ينبغي الاتصال بالطبيب فور حدوث اي اعراض مشتبه بها.