((الواقع الجديد)) الاربعاء 2 مارس 2017 / المكلا
عقدت يوم امس اللجنة الأمنية بساحل حضرموت اليوم إجتماعاً استثنائياً موسعاً برئاسة محافظ المحافظة رئيس اللجنة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك ، اللقاء الذي ضم وكيل المحافظة للشئون الفنية المهندس / محمد العمودي وأركان حرب المنطقة العسكرية الثانية وقادة الوحدات والأجهزة العسكرية والأمنية والمستشارين العسكريين والأمنيين ، كرس لمناقشة المستجدات المتعلقة بالأوضاع الأمنية الحالية بالمحافظة والجهود التي تقوم بها مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على ما تحقق من نجاحات وانتصارات ضد قوى الشر والظلام ومتابعة فلول الإرهاب من عناصر القاعدة الاجرامية ومكافحة المخدرات ومحاربة الجريمة والتصدي للخارجين عن النظام والقانون ..
وفي الإجتماع شدد محافظ حضرموت على أهمية أن يتحمل الجميع اليوم المسئولية المشتركة بين الأجهزة والأمنية والعسكرية والمجتمع في جعل حضرموت آمنة مستقرة سيما عقب تحقيق النصر المؤزر المتمثل في تصفية ساحل حضرموت وبعض مناطق الوادي من بؤر القاعدة والعناصر الارهابية الأخرى ، اضافة الى مكافحة المخدرات والتهريب عبر سواحل المحافظة . وحث المحافظ على ضرورة مواصلة تلك الجهود للحفاظ على ذلك النصر الذي تحقق بفضل الله وبتعاون المواطنين الشرفاء مع قوات النخبة الحضرمية والأمن والجيش وبدعم سخي من قوات التحالف العربي .
لافتا الى استمرار تواجد بعض العناصر الارهابية الخطرة من القاعدة وأخواتها ومن الطابور الخامس، والتي لا تريد الخير ولا الأمن والاستقرار لحضرموت، إذ مازالت تلك العناصر تحاول إثارة القلاقل وزعزعة الأمن السكينة والعامة بالمحافظة . وبهذا الصدد أكد المحافظ بأن جميع تحركات تلك العناصر مرصودة وسيتم التصدي لها وضربها بيد من حديد، موجها الأجهزة العسكرية والأمنية بالساحل والوادي بتحمل مسؤلياتها في هذا الجانب .
وفي سياق حديثه، أكد الأخ المحافظ أن حضرموت اليوم تعد نموذجاً في تقديم الخدمات وتحقيق الأمن والإستقرار في مختلف الجوانب التي تهم المواطنين وحياتهم وآمنهم لذا يجب أن نطمح إلى تحقيق المزيد من المنجزات لأبناء محافظتنا بتظافر وتكاتف الجهود من أجل الارتقاء بحضرموت نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً خاصة مع أفراحنا وبهجتنا بحلول الذكرى الأولى لتحرير المكلا والانتصار العظيم بدحر وهزيمة تنظيم القاعدة الإرهابي و عودة ساحل حضرموت والعاصمة المكلا إللى أهلها .
هذا وقد أقرت اللجنة الأمنية عددًا من الإجراءات الهادفة إلى الإرتقاء بمستوى الأداء الأمني في المحافظة والمديريات ساحلاً و وادياً وتعزيز عمليات الضبط والتحري ورفع درجة الاستعداد القتالي واليقظة في جميع المواقع الأمنية والنقاط العسكرية والحزام الأمني وخفر السواحل والتصدي لكل محاولات التهريب للمخدرات والبشر من القرن الافريقي علاوة على إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين كافة الوحدات والأجهزة العسكرية والأمنية ومنع أي مداهمات إلا بأوامر من القضاء والنيابة الى جانب تعزيز دور الرقابة على المنشأت الفندقية وعدم السماح للدخول للمحافظة للقادمين من أي محافظات أخرى إلا بوثائق اثبات الهوية .
وفي حين أكدت اللجنة الأمنية أن الحرب على تنظيم القاعدة والإرهاب ومكافحة المخدرات والتهريب مستمرة ، جددت دعوتها كافة أبناء حضرموت الشرفاء الذين سجلوا مواقف ناصعة في الالتفاف حول القيادية التنفيذية والعسكرية إلى بذل المزيد من التعاون في الكشف عن بقايا أوكار هذا التنظيم ومساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية بأية معلومات عن تواجد وتحركات أي عناصر أو جماعات مشبوهة أياً كان حجمها لأن ذلك يسهل الوصول لاجتثات هذه العناصر الإرهابية وتصفية المحافظة منهم ساحلاً و وادياً .