الإثنين , 23 ديسمبر 2024

ماهو الجرب .. وطرق الوقاية منه و علاجه ؟

((الواقع الجديد)) الاثنين 27 فبراير 2017م/المكلا

 

 

 

الجرب :

هو مرض يتميز بظهور حكّة شديدة جدا تسببها مجموعة من الطفيليات تسمى السوس (أحد المفصليات من رتبة الحَلـَم – Mite) تعشش في داخل طبقات الجلد.

 

قد يظهر الجرب لدى جميع الأشخاص، في جميع الأعمار ومن فئات سكانية مختلفة. كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية معرضون، هم أيضا، للإصابة بهذا المرض.

 

 

أعراض الجرب :

 

من أعراض الجرب ظهور حكة شديدة جدا في الجلد، تزداد حدتها في ساعات الليل. تظهر الحكة لدى الأطفال والكهول بشكل أكثر حدة ، وقد يعاني الأطفال من آثار جانبية حادة تظهر على سطح الجلد.

 

عندما يصاب شخص ما بمرض الجرب للمرة الأولى، تبدأ الأعراض بالظهور، غالبا، بعد عدة أيام من الإصابة.

 

 

أسباب وعوامل خطر الجرب :

 

تنتشر طفيليات “القارمة الجربية” (Sarcoptes scabiei) بواسطة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض. وقد ينتشر مرض الجرب، أيضا، من جراء استعمال مشترك للأدوات والأغراض الشخصية، مثل: المنشفة أو غطاء السرير.

 

قد يصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض، في الفترة نفسها. وقد ينقل شخص مصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لدى المريض (الناقل).

 

 

تشخيص الجرب :

 

يستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم المريض. من المرجح أن يكون الشخص المعني قد أصيب بالجرب إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها.

 

في بعض الأحيان، يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات “القارمة الجربية”، وذلك من خلال أخذ خزعة (Biopsy) من جلد الشخص المصاب. يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة ثم يقوم بفحص العينة تحت المجهر. أخذ مثل هذه العينة لا يسبب أي ألم للمريض.

 

 

علاج الجرب :

 

مرض الجرب يستوجب المعالجة، إذ لا يزول بدون المعالجة. يتم علاج الجرب بواسطة دهن مرهم أو مستحلب ملائم يصفه الطبيب المعالج. وفي الحالات الحادة، قد يصف الطبيب أدوية بالأقراص يتم تناولها فمويا لمعالجة الجرب

 

بعض الأدوية يجب تجنبها من قبل الأطفال، الشيوخ والنساء الحوامل أو المرضعات. للوقاية من ظهور آثار جانبية شديدة، يجب الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج.

 

عند إصابة شخص ما بمرض الجرب، ينبغي معالجته هو وكذلك جميع الأشخاص الذين يعيشون سوية معه، في الوقت ذاته، وذلك منعا لانتقال الطفيليات المسببة من شخص إلى آخر. ومن المهم الحرص على غسل الملابس، المناشف وأغطية الأسِرّة.

 

بعد الانتهاء من معالجة الجرب، قد تستمر الحكة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين حتى 4 أسابيع. ويكون الجسم بحاجة إلى هذه المدة الزمنية من أجل التغلب على ردات الفعل الأرجية (الحساسية) المحتملة التي تسببها طفيليات “القارمة الجربية” المسببة لمرض الجرب. وإذا ما استمرت الأعراض بالظهور لفترة تزيد عن 4 أسابيع فقد يكون المريض بحاجة إلى دورة علاجية إضافية.

 

 

الوقاية من الجرب :

 

يجب تجنب التلامس الجسدي مع شخص أصيب بهذا المرض وعدم العبث بأغراضه وأدواته الشخصية (مثل، مناشفه، ملابسه وغيرها)، وذلك من أجل الوقاية من الإصابة بهذا المرض.

أما المريض ذاته فينبغي عليه اعتماد الحيطة والحذر لئلا تنتقل الطفيليات إلى أشخاص آخرين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.