((الواقع الجديد)) الاثنين 27 فبراير 2017م/المكلا
تحدث معظم حالات التسمم بالرصاص عند الأطفال، نتيجة تناولهم الأشياء الصغيرة المدهونة بطلاء يحتوي على الرصاص.
والرصاص معدن يوجد بشكل طبيعي في القشرة الأرضية، ولكن يتسبب النشاط البشري – مثل التعدين وحرق الوقود الحفري والتصنيع – في أن يصبح أكثر انتشاراً.
وكان الرصاص أيضاً في ما مضى أحد المكونات الرئيسية المستخدمة في الطلاء والبنزين ولا يزال يستخدم في البطاريات، واللحامات، والأنابيب، والمنتجات الفخارية، ومواد التسقيف، وبعض مستحضرات التجميل.
* مصادر الرصاص
– الرصاص في الطلاء
تم حظر استخدام الطلاء في المنازل ولعب الأطفال والأثاث المنزلي المحتويين على الرصاص في الولايات المتحدة منذ عام 1978، ولكن لا يزال الطلاء المحتوي على الرصاص موجوداً على الحوائط والمنتجات الخشبية في العديد من المنازل والشقق القديمة.
– أنابيب المياه والمعلبات المستوردة
يمكن أن تتسبب الأنابيب المصنوعة من الرصاص وتركيبات السباكة المصنوعة من النحاس الأصفر، والأنابيب النحاسية الملحومة بالرصاص في إطلاق جزيئات الرصاص في مياه الحنفية.
وعلى الرغم من حظر استخدام لحامات الرصاص في المعلبات الغذائية في الولايات المتحدة، إلا أنها لا تزال تستخدم في بعض البلدان.
– العلاجات التقليدية
ترجع بعض حالات التسمم بالرصاص إلى استخدام أدوية تقليدية معينة، تشمل ما يلي:
– جريتا أو أزاركون
يُعد هذا المسحوق البرتقالي الناعم (المعروف أيضاً باسم كورال كالسيوم -coral calcium) وسي كورال (sea coral)- علاجاً إسبانيا يتم تناوله لعلاج اضطراب المعدة والإمساك والإسهال والقيء، كما يستخدم لتهدئة الأطفال الرضع خلال مرحلة التسنين.
– ليتارجيريو
يُستخدم هذا المسحوق خوخي اللون، المعروف أيضاً باسم ليثارج (مرتك أول أكسيد الرصاص)، كمزيل للعرق، وخاصة في جمهورية الدومينيكان.
– با باو سان
يُستخدم هذا العلاج العشبي الصيني لعلاج آلام المغص عند الرضع.
– غازارد
يُستخدم هذا المسحوق البني كدواء منشط في الهند.
– داو تواي
يحتوي هذا المركب المساعد للهضم، والذي يستخدم في تايلاند، على مستويات عالية من الرصاص والزرنيخ.
* مصادر أخرى للتعرض للرصاص
يمكن أيضاً إيجاد الرصاص أحياناً في أي مما يلي:
– التربة
يمكن أن تبقى جزيئات الرصاص، المستقرة على التربة من البنزين أو الطلاء المحتوي على الرصاص، لسنوات، ولا تزال التربة الملوثة بالرصاص تمثل مشكلة رئيسية حول الطرق السريعة وفي بعض المناطق الحضرية، وقد تحتوي التربة القريبة من جدران المنازل القديمة على الرصاص.
– المياه
تُعد تركيبات السباكة النحاسية الملحومة بالرصاص مصدراً لتلوث مياه الشرب في المنازل.
– الغبار المنزلي
يمكن أن يحتوي الغبار المنزلي على الرصاص من الأشياء الصغيرة المدهونة بالرصاص، أو من التربة الملوثة التي تم جلبها من الخارج.
– المنتجات الفخارية
يمكن أن تحتوي مادة الورنيش المدهونة على الأسطح الملساء للسيراميك والخزف والبورسيلين على الرصاص الذي قد يتسرب إلى الطعام.
– اللعب
أحياناً، يوجد الرصاص في اللعب وغيرها من المنتجات التي يتم تصنيعها في الخارج.
– مستحضرات التجميل التقليدية
يُعد الكحل أحد مستحضرات التجميل التقليدية، والذي غالباً ما يستخدم كمحدد للعيون، وقد أظهر اختبار عينات مختلفة من الكحل احتواءه على مستويات عالية من الرصاص.
عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتسمم بالرصاص ما يلي:
– العمر
يكون الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة من الأطفال الأكبر سناً للتعرض للرصاص، فقد يقومون بمضغ الأشياء الصغيرة المدهونة وقد تكون أيديهم ملوثة بغبار الرصاص، كما أن الأطفال الصغار يمتصون الرصاص بشكل أكثر سهولة ويعانون بسببه من ضرر أكبر مما يتعرض له البالغون أو الأطفال الأكبر سناً.
– العيش في منزل قديم
على الرغم من حظر استخدام الطلاء المحتوي على الرصاص منذ سبعينيات القرن العشرين، إلا أن المنازل والمباني القديمة غالباً ما تحتفظ ببقايا هذا الطلاء، ويكون الأشخاص الذين يقومون بتجديد منازلهم القديمة معرضين لخطر أكبر.
– بعض الهوايات
يتطلب صنع الزجاج الملون استخدام اللحام بالرصاص، وقد يعرضك طلاء الأثاث القديم للتلامس مع طبقات الطلاء المحتوي على الرصاص.
– الموطن الأصلي
يكون الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية أكثر عرضة للتسمم بالرصاص، لأن تلك البلدان غالباً ما يكون لديها قواعد أقل صرامة، فيما يتعلق بالتعرض للرصاص، وقد ترغب العائلات الأميركية التي تتبنى طفلاً من بلد آخر في إجراء فحص لدم الطفل، للتأكد من عدم تسممه بالرصاص.
يمكن أن يضر الرصاص الجنين، لذلك ينبغي أن تتوخى النساء الحوامل أو اللاتي من المحتمل أن يحملن حذرهن بشكل خاص لتجنب التعرض للرصاص.