((الواقع الجديد)) الاثنين 27 فبراير 2017م/المكلا
اعتلال الكلية السكري (الفشل الكلوي) يعد واحداً من أهم مضاعفات داء السكري، ويحدث عادة عند 20% – 40% من مرضى السكري، بعد مرور 15 – 20 سنة على تشخيص داء السكري عندهم.
يعد السكري السبب الرئيس لحدوث المرض الكلوي الانتهائي (End stage renal disease) أو القصور الكلوي المزمن أو الفشل الكلوي المزمن (Chronic renal failure).
يمر اعتلال الكلية السكري (Diabetic nephropathy) بعدة مراحل، والبداية تكون بظهور بروتين الألبومين Albumin في البول بكميات قليلة لا ترى إلا تحت المجهر (بيلة الألبومين المجهرية micro albuminuria)، وبتطور الاعتلال تزداد كمية الألبومين التي تفقد في البول وتصبح واضحة للعيان (Macro albuminuria)، يتلوها حدوث قصور كلويد مزمن بدرجات مختلفة.
التوصيات والتدابير
1. إن درهم وقاية خير من قنطار علاج كما يقولون، وبالتالي فإن الضبط الجيد لسكر الدم، وضغط الدم ودهون الدم، يعد حجر الأساس في إنقاص خطر تطور المرض الكلوي السكري وإبطاء تقدمه.
2. ينبغي فحص الألبومين في البول (Urine albumin) ومعدل الترشيح الكبيبي (وهو اختبار يقيس وظائف الوحدات الوظيفية للكلى Glomerular filtration rate) عند تشخيص داء السكري من النوع الثاني ثم كل سنة بعد ذلك.
3. ينبغي إجراء الفحوصات السابقة المذكورة في نقطة 2 (ألبومين البول ومعدل الترشيح الكبيبي) بعد مرور 5 سنوات على تشخيص داء السكري من النوع الأول ثم كل سنة بعد ذلك.
4. يمكن التأكد من وجود الألبومين في البول من خلال قياس نسبة الألبومين إلى الكرياتنين في عينة بول عشوائية، كما يمكن قياسها في عينة بول 24 ساعة.
5. ينبغي أيضا فحص كرياتنين المصل (Serum creatinine) سنوياً عند جميع مرضى داء السكري، وهذا الفحص يتم إجراؤه ضمن حزمة تحاليل وظائف الكلى.
6. ينبغي استعمال الأدوية المثبطة للأنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin converting enzyme inhibitors) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (Angiotensin 2 receptors blockers) لعلاج ضغط الدم المرتفع، وينبغي قياس مستويات الكرياتنين والبوتاسيوم دورياً عند استخدامها.
7. يمكن إضافة الأدوية المحاصرة لقنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers)، ومدرات البول (Diuritics) كمساعدات إضافية لتحقيق الضبط الجيد لضغط الدم أو كبدائل عند وجود موانع لاستعمال الأدوية المثبطة للأنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
8. يوصى في حالات اعتلال الكلية السكري بإبقاء معدلات البروتين التي يتم تناولها يوميا بين 0.6 – 0.8 غم/ كغ/ للبالغين، أما للأطفال فإن معدلات البروتين المسموح بها يوميا يجب أن تحدد وفق النسب الموصى بها وفق توصيات التغذية الصحية المتناسبة مع العمر والجنس، وينبغي استبدال بعض البروتينات الحيوانية بمصادر بروتينية عالية النوعية غير حيوانية، كما ينبغي أن يتم إنقاص المتناول من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور وفق المتطلبات العلاجية لكل مريض على حدة.
9. ينبغي تجنب أدوية سكر الدم التي يتم تناولها عبر الفم وغير الفموية، والتي يتم تمثيلها أو إفرازها من خلال الكلى، أو على الأقل تخفيض جرعاتها تجنباً لسميتها، ولتجنب حدوث نوبات نقص سكر دم خطيرة.
10. ينبغي عدم استعمال الميتفورمين (Metformin) عند مرضى القصور الكلوي المزمن المتوسط الشدة والشديد.
11. يوصى بمراقبة كميات البروتين التي تفرز في البول وذلك لتقييم خطة ضبط المرض.
12. ينبغي مراقبة البوتاسيوم والصوديوم والكرياتنين والكالسيوم والفيتامين د كل ثلاثة أشهر على الأقل (بدلا من سنة لدى مرضى السكري غير المصابين باعتلال الكلى) إذا عانت الكلى لدى مريض السكري من اعتلال سكري خفيف أو متوسط الشدة.
13. يحتاج المرضى إلى تعاون وثيق بين طبيب السكري وطبيب أمراض الكلية، وينبغي تحويل المريض إلى اختصاصي الكلية حال وصول معدل الترشيح الكبيبي إلى أقل من 30 مل/ د/ 1.73 م2.
14. ينبغي إعطاء لقاح التهاب الكبد ب للمرضى المرجح حدوث القصور الكلوي الانتهائي لديهم.
15. يحتاج المرضى في المراحل المتقدمة من المرض إلى إجراء غسيل الكلى الدموي أو البيرتوني (hematogenous or peritoneal dialysis).
16. يجري في بعض الحالات زرع للكلى (Renal transplant)، ونسب النجاح متفاوتة.