الجمعة , 15 نوفمبر 2024
img-20170225-wa0028

*خطر القاطرات في مرتفعات عبد الله غريب*

((الواقع الجديد)) السبت 25 فبراير 2017م/المكلا

 

بقلم : سعود الشنيني

 

 

 

طفح الكيل يا مسئولي حضرموت على ما يحدث في طريق عقبة عبد الله غريب بما تسببه القاطرات من تكرار إغلاقها ، فلا يمر يوم أو يومين إلا ونسمع بقاطرة أنقلبت أو أعترضت في العقبة وهي محملة بالوقود أو الأسمنت أو غيره وأغلاقها لطريق حيوي يربط ساحل حضرموت بالهضبة والوادي والخط الدولي أمام المئات من السيارات وما يترتب عليها من معاناة لآلاف الناس العابرين لا يحتملوا التأخير كالعائلات والشيوخ والأطفال والمرضى والمسافرين إلى الخارج المرتبطين بمواعيد عمل ومن لديهم أرتباطات هامة تتقطع بهم السبل ليوم أو يومين في مرتفعات جبلية تنعدم فيها الخدمات ناهيك عن تقلبات الطقس في تلك المرتفعات الجبلية الشاهقة ، واستحالة تراجعهم عن إكمال رحلاتهم بسبب تراكم المئات من السيارات المنتظرة على الطريق في  الإتجاهين .

 

كل هذه الحوادث وقعت بسبب الأحمال الجائرة للناقلات في ظل عدم وجود أي أهتمام من قبل السلطة بإلزام الجهات المختصة بهذا الشأن لوضع ضوابط لها مثل شركة النفط في الساحل التي ركزت كل أهتمامها على الأرباح التي تجنيها من بيع المحروقات لبقية المحافظات على حساب سلامة الناس وركنهم على الطرقات لأيام بسبب تكرار حوادث الناقلات وخاصة في عقبة عبد الله غريب ، والأمر يشمل بقية الجهات المختصة الأخرى في وضع ضوابط  تحدد وزن الحمولة المسموحة لكل نوع من الناقلات وإرغام أصحابها للألتزام بها ومراقبتها وخاصة في الطرق الوعرة تفاديا لمثل هكذا حوادث .

 

لم نسمع أو نرى أي أهتمام أو تحرك سريع من السلطة في حضرموت لإيقاف هذا الإستهتار الذي يسببه جشع أصحاب القاطرات ، وكأن الأمر لا يعني سلطتنا المؤقرة لا من بعيد ولا من قريب ، وسكوتهم عن هذا الخطر الذي يهدد سلامة الناس والطرق التي تحفرت وتلاشى الأسفلت في بعض الأماكن تحت عجلات القاطرات وإنصباب المحروقات التي تتطاير من سطوح خزاناتها الأمر الذي ينذر بنهايات مدمرة للطرق .

 

كل القاطرات السالكة على طريق عقبة عبد الله غريب تذهب بأحمالها التموينية من المحروقات وغيرها إلى محافظات الشمال وهذه المواد تدر أموال طائلة فلابد وأن بعضها يذهب إلى جيوب ليست جيوبها ، وقد يفسر الناس السكوت عن هذا الخطر هو أحد هذه الجيوب .

 

السلطة لديها الأمكانيات والحلول لمواجهة الخطر المستمر وهي ملزمة بوضع الحلول والضوابط لها لأنها من صميم مسئولياتها التي تقع على عاتقها أمام الله تعالى ومواطنيها وبلدها ولهذا عليها أن تتحرك الآن قبل أن يكبر الخطر ويسبب ما لا يحمد عقباه .

 

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.