((الواقع الجديد)) الجمعة 24 فبراير 2017م/المكلا
نقص ألبومين الدمHypoalbuminemia
الالبومين (album)، عبارة عن بروتين تنتجه خلايا الكبد، ومن ثم يتم اٍفرازه الى الدم واستخدامه في بناية الأنسجة المختلفة والحفاظ على الضغط الجرمي (Oncotic pressure) داخل الأوعية الدموية. مستوى البروتين الطبيعي في الدم هو 3.5-5 غرام/دسيلتر. العمر النصفي (half time) للألبومين هو 15-20 يوما، وكل يوم يتفكك فقط %4 من كميته في الجسم.
بوجود نقص ألبومين الدم مع عمل سليم للكبد، يقوم الجسم بمعالجة نقص الألبومين في الجسم من خلال زيادة معدل اٍنتاج الألبومين في الكبد. يظهر نقص الألبومين فقط عندما يتجاوز معدل فقدان الألبومين معدل انتاجه في الكبد.
في حال وجود نقص البومين الدم(Hypoalbuminemia) ينخفض الضغط الجرمي، المسؤول، بشكل طبيعي، عن جذب السوائل الى داخل الأوعية الدموية، مما يؤدي اٍلى خروج السوائل الى النسيج الخلالي (interstitium) وتظهر وذمة (edema) منتشرة في الجسم.
أسباب وعوامل خطر نقص ألبومين الدم
أسباب وعوامل نقص ألبومين الدم هي كالتالي:
1.سوء التغذية – في الحالات الشديدة من نقص التغذية وخاصة في الدول النامية يحصل نقص في الألبومين. أما في البلدان الصناعية، يظهر نقص شديد في الألبومين، في حال وجود أمراض وخيمة ومزمنة مثل أمراض الأمعاء اٍلالتهابية (inflammatory bowel disease) الغير معالجة، أو السرطان. يتم علاج هذه الحالات عن طريق تناول غذاء غني بالبروتينات.
2. فشل كبدي (تشمع الكبد – Cirrhosis) – ألكبد هو مصدر اٍنتاج الألبومين الوحيد في الجسم. نتيجة لتفكيك الألبومين البطيء في الجسم، فاٍن حدوث خلل خفيف في عمل الكبد ليس من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مستوى الألبومين في الدم. يظهر النقص الحاد في الألبومين، أي مستوى ألبومين أٌقل من 3 غرام/دسيلتر، في أمراض الكبدالمزمنة التي تؤدي الى موت قسم كبير من أنسجة الكبد، مثل التشمع الكبدي. في هذه الحالات لا يظهر عادة استسقاء عام (anasarca)، اٍنما يكون مقصورا على البطن (ascites).
3. المتلازمة الكلائية (nephrotic syndrome): الأمراض المختلفة التي تؤثر سلبا على الكلى، مثل السكري، تؤدي الى زيادة في افراز الألبومين البولي اٍلى ما فوق 3.5 غرام ألبومين في 24 ساعة. العلاج في هذه الحالات هو علاج للمرض الأساسي بالاٍضافة اٍلى علاج الوذمة باستخدام ادوية مدرة للبول مثل الفوسيد (fusid). في حالات وخيمة جدا، يتم العلاج بواسطة ألبومين اصطناعي عن طريق الوريد، ولكن هذا العلاج غير فعال للمدى البعيد، لانه يتم أيضا اٍفراز الألبومين الاٍصطناعي في البول.
4. فقدان الألبومين في الجهاز الهضمي (Protein losing enteropathy): في الوضع السليم، فقط %10 من الألبروتين الذي يمر في الجهاز الهضمي يفرز الى خارج الجسم، أما معظمه يتم تفكيكه اٍلى حوامض أمينية يتم امتصاصها مجددا في الدوران البابي (portal circulation) لإنتاج بروتينات جديدة.
أمراض الجهاز الهضمي المختلفة مثل أمراض الأمعاء اٍلاتهابية (inflammatory bowel disease)، تقلل من اٍمتصاص الحوامض الأمينية في الأمعاء، وتزيد اٍفرازها اٍلى خارج الجسم. أيضا في هذه الحالة تظهر وذمة، نتيجة انخفاض الضغط الجرمي، وخاصة في الأطراف السفلية (الأرجل). يتم علاج هذه الحالات بواسطة حمية غنية بالبروتينات، وأيضا بواسطة علاج المرض الأساسي في حال امكن ذلك.