الإثنين , 23 ديسمبر 2024
screenshot_2017-02-23-23-11-20

عملية استعادة الموصل: القوات العراقية تحصن مواقعها في مطار المدينة

((الواقع الجديد)) الخميس 23 فبراير 2017 / الموصل – bcc

بدأت القوات العراقية بتحصين مواقعها في مطار الموصل، الذي تمكنت من استعادته صباح الخميس، ويمثل أحد أهم أهداف العملية العسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من شطر المدينة الغربي.

وقد بدا معظم مساحة المطار في حالة دمار شديد، وبضمنها مبانيه الرئيسية ومدرج هبوط الطائرات فيه.

وتمت عملية اقتحام المطار في وقت قياسي لم يتجاوز الأربع ساعات، بيد أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ظلوا يطلقون القذائف على المناطق التي خسروها أمام زحف القوات العراقية.

ويقول مراسل بي بي سي المرافق للقوات العراقية إن إطلاق قذائف الهاون تواصل من المناطق التي ما زالت تحت قبضة التنظيم في الجزء الغربي من الموصل.

وأجلي السكان المدنيون الذين يعيشون في الأحياء المجاورة إلى مناطق بعيدة عن مدى قذائف الهاون.

واقتحمت القوات العراقية معسكر الغزلاني القريب من المطار، بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم المتمركزين فيه، بحسب متحدث عسكري عراقي.

يشار إلى أن تنظيم الدولة قد دمّر بالفعل ممر الطائرات، غير أن الاستيلاء على مثل هذا الموقع المهم من شأنه تسهيل السيطرة على الطرق المؤدية إلى المدينة.

وكانت القوات العراقية استعادت الشطر الشرقي للمدينة، الشهر الماضي.

وتقدم القوات العراقية الخميس يجعلها قريبة جدا من الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة الموصل، حيث يتحصن مسلحو التنظيم وسط تجمعات بشرية كثيفة، ويشنون هجماتهم منها.

وقال آران شاكارام ، نائب مدير منظمة “انقذوا الاطفال” (سيف تشيلدرن) في العراق لبي بي سي إنه يعتقد أن عددا قليلا نسبيا من الناس تمكنوا من الفرار من المدينة منذ يوم أمس.

ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن مسؤولين تأكيدهم أن قوات أجنبية بقيادة الولايات المتحدة تشارك ضمن القوات المهاجمة، الا أنهم لم يحددوا جنسياتها.

ويقول مراسل بي بي سي، كوينتين سومرفيل، الذي يرافق قوات من الشرطة الفيدرالية في المنطقة، إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قد دمروا مدرج هبوط الطائرات تماما، لكنه لا تزال له اهمية بالنسبة للقوات العراقية.

ويضيف مراسلنا أنها مساحة واسعة من الأرض ومن يسيطر عليها سيضمن المداخل إلى غربي الموصل.

ويقع مطار الموصل ومعسكر الغزلاني المجاور له في الضواحي الجنوبية للمدينة في الجزء الواقع على ضفة نهر دجلة الغربية.

ويشارك في الهجوم لاستعادة الموصل الآلاف من عناصر القوات العراقية وبإسناد من المدفعية والقوات الجوية.

وكانت منشورات قد أُلقيت في وقت سابق، للتحذير من شنّ هجوم وشيك على غرب المدينة، الذي يقول مسؤولون عسكريون إن شوارعه المتعرجة والضيقة قد تجعل استعادة المنطقة مهمة صعبة.

وعلى الرغم من أن غرب المدينة أصغر بقليل من شرقها، إلا أنه أكثر كثافة ويضم مناطق يُنظر إليها باعتبارها مؤيدة لتنظيم الدولة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الأوضاع المعيشية للمدنيين المحاصرين في المدينة.

ويقول نائب مدير منظمة “انقذوا الاطفال” إن نحو 80 ألف نسمة مازالوا محاصرين داخل الموصل، بحسب تقديرات المنظمة الخيرية.

وفرّ بالفعل ما يربو على 160 ألف شخص من منازلهم داخل المدينة وحولها.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، قالت الأمم المتحدة إن قرابة نصف الخسائر البشرية بالموصل كانت من المدنيين.

ودمّرت الغارات الجوية جميع الجسور الواصلة بين غرب المدينة وشرقها عبر نهر دجلة.

واجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل في الوقت الذي تمددوا فيه على مساحات عديدة من شمالي العراق وغربها عام 2014.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.