((الواقع الجديد)) الاربعاء 22 فبراير 2017 / الموصل – bbc
علمت بي بي سي أن المسلح البريطاني في تنظيم الدولة الإسلامية، الذي قتل في هجوم انتحاري استهدف القوات العراقية في الموصل أول أمس، كان سجينا سابقا في غوانتانامو، ومولود في بريطانيا.
وقال التنظيم إن أبو زكريا البريطاني فجر سيارة مفخخة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غرب الموصل.
ويعتقد أن الانتحاري رونالد فيدلر. وكان فيدلر، 50 عاما، وهو من مانشستر، نقل إلى معتقل غوانتانامو عام 2002.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صورة لفيدلر، الذي كان يعرف أيضا باسم جمال الدين الحارث، قبل أن يطلق على نفسه اسم ابو زكريا البريطاني.
وكانت القوات الأمريكية ألقت القبض على فيدلر في باكستان عام 2001 ثم نقل بعد ذلك إلى غوانتانامو.
ولخص محققون أمريكيون إلى أن فيدلر قدم لهم معلومات قيمة حول أساليب طالبان وأطلق سراحه بعد ذلك بعامين.
وقالت صحيفة الديلي ميل إن فيدلر تلقى مليون جنيه استرليني من الحكومة البريطانية، تعويضا له بعد عودته إلى بريطانيا.
واطلعت بي بي سي على أوراق التسجيل في تنظيم الدولة الإسلامية التي وقعها فيدلر عام 2014 عندما عبر الحدود من تركيا إلى سوريا.
وتطوع فيدلر للقتال، وقال إن معرفته بالإسلام لا تتعدى الخطوط العريضة.
وقالت زوجته لصحيفة الديلي ميرور إنها وأطفالهما الخمسة ذهبوا إلى سوريا لإقناعه بالعودة، ولكنهم أخفقوا في ذلك، واضطروا للفرار نجاة بأنفسهم في من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أفضل أشرف، وهو مستشار سابق للولايات المتحدة في العراق، لبي بي سي إن هذا يوضح أن “بعض المعتقلين في غوانتانامو يضمرون السوء.
وأضاف أن هذا الأمر يطرح مزيدا من التساؤلات بشأن المنظمات التي تدعمه، والتي ساعدته في العودة من غوانتانامو”.