((الواقع الجديد)) الاحد 19 فبراير 2017م
بقلم / أشرف عبدالله ناجي
لاتزال معاناة المغتربين المقيمين بدولة الكويت قائمه حتى يومنا هذا دون اي بوادر انفراج تلوح في الأفق ..
تلك المعاناة تتمثل في منع اصدار تأشيرات المرور عبر الاراضي السعودية والتي اكملت عامها الثاني دون اي اشاره لإعادة قرار السماح بالعبور عبر المملكة ..
ومع اتجاه الكثير نحو السفر عن طريق سلطنة عمان ك حل بديل وحصولهم على ” الفيز ” الخاصة بتنقلهم ، ها هي السلطنة نراها تقوم بوقف هذه التأشيرات دون اي اسباب تفند مسببات هذه الإجراءات المتخذة ضد المقيمين بالكويت ..
وعلى الرغم من بعض التطمينات من قبل المسؤولين العمانيين حول استئناف العمل بإصدارها في القريب العاجل وماهي الا مسألة وقت “بحسب بعض التصريحات هنا وهناك” ، الا ان اطالت امد توقفها والوعود لا تعطي اي مؤشر ايجابي لقرب انتهاء هذه الأزمة المتفاقمة يومآ بعد يوم ..
لقد استبشر المغتربين بقرار استئناف الرحلات الجوية عبر مطار الريان والذي كان من المفترض اعادة تشغيله منتصف يناير الماضي ولكن لم يتحقق ذلك وبقي الوضع على ما هو عليه دون اي تصريح يصدر من الجهات المفترض ان تكون مسؤوله ..
بعد كل ذلك لم يتبقى مع المقيمين سوى المنفذ الوحيد لهم وهو عبر مطار ” سيئون ” ولكم ان تتخيلوا خط سير الرحلات من مطار سيئون الى مصر او الاردن او السودان ومن ثم الكويت وقد تتوقف هذه الرحلات بين مطار الدوحة او المنامة وبذلك يصبح الفرد منا متنقل بين الاجواء لمده زمنيه تصل احيانا لا كثر من ٤٨ ساعه ..
وعند الحديث عن تكلفة السفر عبر مطار سيئون فأننا نتحدث عن مبلغ يصل الى ٥٠٠ دينار كويتي اي ما يعادل ٥٠٠ الف ريال تقريبا او اكثر ان اخذنا بعين الاعتبار تقلبات سعر الصرف ..
المعاناة مستمرة وهناك من هم عالقون لا يستطيعون العودة بعد توقف تأشيرات عمان ومنهم العوائل والتي تتكبد خسائر فادحه جراء سعر التذاكر المرهقة عليهم ..
تتعالى النداءات من قبل جل المقيمين من اجل التحرك ضد هذه المعاناة المستمرة والتي اصبحت تؤرق الجميع لدى الممثل المسؤول عبر القنوات الدبلوماسية وهي السفارة اليمنية الا ان ردها دائما ما يكون انها تخاطب الجهات السياسية وان القرار سياسي بحت يخص قوانين وسيادة تلك الدول ك سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولا تستطيع فرض اي اجراء على قوانينها المتبعة ” حسب قولهم” ..
نحن بدورنا نقول لو سلمنا جدلا بمتابعة السفارة لهذه المعاناة وانه قرار سيادي بحسب تصريحاتهم فهل استئناف الرحلات عبر مطار الريان قرار لا يخص الجمهورية اليمنية ؟ وهل قيمة التذاكر الخيالية عبر مطار سيئون أيضا قرار سيادي واننا نتحدث عن لوفت هانزا وليس اليمنية ؟
وهل نحن بحاجه الى مشاهدة اهرامات مصر ومقر نادي المريخ بالسودان والسياحة في اربد في خط رحله يجسد اسمى معاني الارهاق الجسدي ..
في اعتقادنا انها تساؤلات مشروعه من حقنا القول بها وسبق لنا الحديث عن امور اخرى ك عدم وجود ” جوازات ” والرسوم التي تفرض على المعاملات وامتناع الشركات عن اصدار ما يعرف ” بالتربتك ” لليمنيين والذي سبق قرار المنع من المملكة بفتره ، وكلها امور من واجبات السفارة متابعتها والعمل على حلها ولكن دون جدوى من كل ذلك ، ليبقى الوضع على ما هو عليه هم يتابعون ويتركوننا نتعب وهم يخاطبون ونحن نتخبط ولا عزاء للمغتربين ..
والله من وراء القصد .