((الواقع الجديد)) الاحد 19 فبراير 2017م/المكلا
طفل واحد من بين 88 طفلا يعانون من أعراض مرض التوحد بدرجات مختلفة ونسبة حدوث المرض أعلى بـ 5 مرات لدى الذكور منه لدى الاناث. لكن كيف نشخص اعراض التوحد؟
أعراض مرض التوحد :
يمكن ملاحظة أعراض التوحد حتى قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات.
بعض الأطفال يتطورون بشكل سليم حتى سن عام ونصف – عامين ثم يتوقف التطور الطبيعي أو يبطئ ويفقدون جزء من المهارات المكتسبة.
أعراض مرض التوحد تشمل ما يلي :
• حركات متكررة من التأرجح أو الدوران في نفس المكان .
• تجنب الاتصال بالعين أو الاتصال الجسدي.
• التأخر في اكتساب اللغة .
• ترديد أصوات
• الاخرين .
• لفظ صدويٌ، تكرار الكلمات أو الجمل.
• الشعور بالحزن الشديد بسبب تغييرات بسيطة.
يرجى ملاحظة أن هذه الأعراض يمكن أيضا أن تظهر لدى الأطفال الذين لا يعانون من التوحد.
علامات التحذير المبكرة – جيل سنة :
عادة ما يكونون غير اجتماعيين ولذلك في كثير من الأحيان يمكن اكتشاف علامات التوحد من خلال طريقة تواصل الأطفال مع العالم الخارجي.
في جيل سنة يظهر الطفل الذي يعاني من مرض التوحد العلامات التالية:
• لا يستجيب لصوت والدته.
• لا يستجيب عندما يدعى باسمه.
• لن ينظر للناس في أعينهم.
• لم ينتج فقاعات لعاب في فمه ولا يشير إلى الأشياء حتى جيل سنة.
• لا يبتسم ولا يستجيب للإشارات الاجتماعية من البيئة.
علامات التحذير – جيل سنتين :
في جيل سنتين تكون علامات مرض التوحد أكثر وضوحا. في حين أن الأطفال الاخرين يصيغون كلماتهم الأولى ويشيرون إلى الأشياء التي يريدونها، فالطفل الذي يعاني من مرض التوحد يبقى منعزلا، وايضا ً:
• لا يلفظ كلمات حتى سن 16 شهر.
• لا يلعب ألعاب ” التخمين” حتى سن 18 شهر.
• لا يكون جملا من كلمتين حتى جيل سنتين.
• يفقد المهارات اللغوية.
• لا يبدي اهتماما عندما يشير شخص الى شيء مثل طائرة تحلق فوق رأسه.
•
أعراض وعلامات أخرى مرض التوحد
الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد يظهرون أحيانا أعراض جسدية، تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومشاكل النوم. هؤلاء الأطفال قد يطورون اضطرابا في تناسق العضلات الكبيرة المستخدمة للجري والتسلق، أو في العضلات الصغيرة في اليد.
كيف تؤثر أعراض التوحد على الدماغ ؟
التوحد يؤثر على أجزاء من المخ تتحكم في العواطف وحركات الجسم.
بعض الأطفال المصابين بالتوحد يطورون رأسا ودماغ أكبر من المعتاد – ربما بسبب مشكلة نمو الدماغ.
جينات غير سليمة التي تنتقل في العائلة، وجد انها مرتبطة باضطراب وظائف بعض أجزاء من الدماغ.
الدراسات تعمل اليوم على طريقة لاكتشاف مرض التوحد بواسطة فحوص المسح الدماغي.
العديد من الأطفال لا يتم تشخيصهم كمصابين بالتوحد قبل دخولهم الى المدرسة الابتدائية وكثيرا ما يفقدون سنوات ثمينة يمكنهم خلالها الحصول على المساعدة التي يحتاجونها.
يجب اجراء فحوص روتينية للكشف عن مرض التوحد في سن 9 أشهر، 18 شهر، 24 شهر وغير ذلك وفقا للحاجة لدى الأطفال الذين يشتبه بإصابتهم بمرض التوحد أو لديهم تاريخ عائلي من المرض.
تشخيص أعراض مرض التوحد:
1. مشاكل في الكلام : يقوم الطبيب بإجراء الفحوص العادية, مثل كيف يستجيب الطفل لصوت والديه، لابتسامتهم وتعابير الوجه الأخرى. التأخير في تطوير الكلام يتطلب التوجه إلى أخصائي علاج التواصل وربما يكون من الضروري أيضا إجراء اختبار السمع. معظم الأطفال المصابين بالتوحد يتكلمون في نهاية المطاف، لكن في وقت متأخر أكثر من أقرانهم. عادة ما يجدون صعوبة خاصة في اجراء محادثة وأحيانا يتكلمون بشكل يشبه الرجل الالي.
2. المهارات الاجتماعية رديئة : علامة مهمة للكشف عن حدة التوحد هي درجة صعوبة المريض بإنشاء علاقة صداقة. الأشخاص المهنين يمكنهم تشخيص المشاكل الاجتماعية في مرحلة مبكرة قدر الامكان. هؤلاء الأطفال قد يتجنبون النظر في عيون الناس، حتى والديهم. قد يركزون تماما في الشيء الذي أمامهم، بينما يتجاهلون تماما البيئة المحيطة بهم لفترة طويلة. فهم لا يعرفون كيفية استخدام العديد من الإيماءات، وضعيات الجسم أو تعبيرات الوجه للتواصل.
3 . متلازمة اسبرجر (Asperger’s syndrome): المرضى المصابون بمتلازمة أسبرجر لا يعانون من تدني الذكاء أو من مشاكل لغوية. في الواقع، فقد يكون لديهم مهارات لفظية متقدمة. ولكنهم قد يكونون محرجين اجتماعيا ولا ينجحون في تفسير الرموز الغير لفظية, مثل تعبيرات الوجه. فقد يركزون بشكل مكثف على موضوع واحد يهمهم ولكنهم يستصعبون في انشاء علاقات اجتماعية أو التعاطف مع الاخرين.
علاج أعراض مرض التوحد:
1. العلاج السلوكي :
العلاج السلوكي يساعد الأطفال الذين يعانون من أعراض مرض التوحد على تعلم التحدث والتواصل، التطور جسديا والتعامل مع الاخرين بسهولة أكبر. البرنامج السلوكي يشجع النشاطات الإيجابية ويستبعد السلوكيات السلبية. هنالك نهج اخر يعمل على العواطف والمهارات الاجتماعية من خلال اللعب ببطاقات الصور والوسائل البصرية الأخرى.
2. الأدوية :
لا يوجد علاج دوائي ضد أعراض مرض التوحد نفسه، ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في معالجة بعض الأعراض.
أدوية المكافحة – الذهانية يمكن أن تساعد الذين يعانون من مشاكل سلوكية خطيرة مثل العدوانية، إيذاء الذات ونوبات الغضب. الأدوية التي تساعد ضد نوبات التوحد يمكن أن تساعد هي أيضا، وتصف أحيانا مضادات الاكتئاب للأطفال لتخفيف بعض من هذه الأعراض.
3 . التدخل الحسي : الأطفال المصابون بالتوحد قد يكونون حساسين جدا للروائح، الأصوات، اللمس, الذوق ومشاهد معينة. على سبيل المثال، فإنهم قد يشعرون بشعور سيئ نتيجة تعرضهم للأضواء اللامعة جدا أو يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة. مساعدة هؤلاء الأطفال على مواجهة هذه المحفزات الحسية تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.