((الواقع الجديد)) الجمعة 17 فبراير 2017م/المكلا
مرض كاوازاكي :
هو مرض ياباني اكتشفه توميساكو كاوازاكي عام 1967، ينتشر هذا المرض في اليابان، وبعده دول أخرى من بينها دول العالم العربي ولكن بشكلٍ أقل، حيث يبلغ معدل انتشار هذا المرض في اليابان (175 لكلّ 100000 طفل)، وكرّم الطب مكتشف هذا المرض عن طريق تسميته باسمه.
وهو مرض حاد تنتهي أعراضه وحدَها دون علاج، ولم يُعرَف سبب هذا المرض، ويتميّز بالتهاب جدران الأوعية الدموية المتوسّطة و الصغيرة، ويؤثّر في جدرانها مسبباً التوسعات الشريانية خاصة في الشرايين التاجية التي تغذي القلب، حيث يعتبر المسبب الرئيسي لأمراض القلب المكتسبة لدى الأطفال، ويسمى أيضاً متلازمة العقدة اللمفيّة المخاطيّة الجلديّة؛ لأنه يؤثّر على العديد من الأعضاء، مثل :
الجلد، والعقد الليمفاوية والأغشية المخاطية وحوالي 80% من المصابين بهذا المرض تكون أعمارهم اقل من 5 سنوات، ونسبة الذّكور ثلاثة إلى واحد مقارنةً بالإناث.
وكان يُعتقد أن المرض في البداية حميد ومحدود ذاتياً، ومع ذلك، فقد أشارت تقارير لاحقة أن ما يقارب من 2٪ من المرضى تَوفّوا في وقت لاحق من هذا المرض، حيث مات هؤلاء الأطفال بينما كانت الأعراض تتحسّن تدريجياً، وكشفت الفحوص بعد الوفاة انسداد الخثاري في الأوعية الدموية التاجية المتمددة، مع احتشاء عضلة القلب (MI )، وكان هذا هو السبب المباشر للوفاة.
أعراض مرض كاوازاكي :
يتميز مرض كاوازاكي بالتهاب في الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، حيث لا يوجد اختبار محدد لهذا المرض، ولذلك يكون التشخيص السريري على أساس مجموعة من الأعراض و النتائج المخبرية، وتشتمل الأعراض المبكرة للمرض على :
• ارتفاع درجات الحرارة دون سببٍ واضح لمدة خمسة أيام أو أكثر دون الاستجابة إلى أي علاج.
• التهاب ملتحمة العين واحمرارها دون تقرح.
• احمرار وجفاف وتشقق الشّفتين.
• ظهور بثور حمراء أسفل اللسان واحمراره، ويصف باللسان الفراولة.
• انتفاخ اليدين والقدمين. تضخّم الغدد الليمفاويّة.
• آلام في المفاصل.
• قيء وإسهال.
• ظهور طفح جلدي في أنحاء الجسم.
علاج مرض كاوزاكي:
علاج هذا المرض يبدأ في المستشفى، ويمكن أن تشمل :
أدوية الغلوبولين المناعي الوريدي ( IVIG ). ويرد هذا عن طريق الوريد للحد من التهاب في الأوعية الدموية.
الأسبرين للمساعدة في الألم والحمى، و يقلل من مخاطر جلطات الدم، وغالباً ما يستمر العلاج بالأسبرين في المنزل، ونظراً لخطرحدوث متلازمة راي، لا يجب إعطاء الطفل الأسبرين دون استشارة الطبيب.
وبالنسبة للمرضى فإن الجلد قد يكون جافاً لمدة شهر أو نحو ذلك، فاستخدام غسول البشرة للمساعدة في الحفاظ على أصابع اليدين والقدمين رطبة مهمٌّ جداً.
إذا كان المرض قد سبب مشاكل في القلب، فقد يحتاج الطفل إلى المزيد من العلاج والاختبارات المتابعة. وإن الأطفال الذين يعانون من هذه الأعراض يكونون في حالة توتر شديدة وسريعي الانفعال، فلا يجب تركهم للشعور بالتعب أكثر من اللازم.
حوالي 25٪ من المرضى الذين لا يخضعون للعلاج تطورت أمراض القلب لديهم والشرايين التاجية، فالتشخيص المناسب والعلاج (الذي يشمل عادةً الجلوبيولين غاما) فعالة للغاية في منع المضاعفات القلبية، ولكنّ أنواعاً أخرى من العواقب على المدى الطويل (على سبيل المثال، الشراين غير التاجية) نادرة للغاية، ولا يوجد أي دليل يربط مرض كاوازاكي بالتوحد أو بنوبات التشنجية ، وقد يكون هناك عدد قليل جداً من الأطفال المرضى ممّن يعانون من النوبات التشنّجية في المرحلة الحادة في وقت مبكر من المرض، نتيجةً للحمى الشديدة جداً، فلذلك أي طفل لديه حمى مستمرة وأي من هذه الأعراض يجب أن يؤخذ إلى الطبيب على الفور.