الإثنين , 23 ديسمبر 2024
%d8%b3

تشييع جثمان الكاتب الاردني ناهض حتر بعد ثلاثة ايام على اغتياله

((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس– عمان – الاربعاء 28 سبتمبر 2016

وسط تواجد امني كثيف شيع الالاف في بلدة الفحيص، شمال غرب عمان الاربعاء، جثمان الكاتب الصحافي ناهض حتر الذي قتل الاحد عندما كان يهم بدخول قصر العدل لحضور جلسة محاكمته بسبب رسم كاريكاتوري اعتبر انه “يمس الذات الالهية”، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ولف النعش بالعلم الاردني ونقل بسيارة سوداء مليئة بالورود تحمل صورته ونقل اولا الى منزله في منطقة جبل اللويبدة وسط عمان ثم الى كنيسة اللاتين في الفحيص، مسقط رأسه، حيث اقيمت صلاة الجنازة.

ووسط عزف فرقة موسيقية والزغاريد نقل جثمان حتر ليوارى الثرى في مقبرة البلدة. وحضر الدفن مسؤولون سابقون يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله النسور.

وحمل المشيعون اعلاما اردنية ولافتة كتب عليها “لا للتطرف لا للعنف لا للاغتيال” ورددوا “لا أمن ولا أمان ناهض قتلوه بعمان” و”يا ملقي اسمع اسمع، الاردن ما راح يركع” و”يسقط يسقط الملقي، ويسقط يسقط سلامة حماد”.

وكانت عائلة حتر اتهمت رئيس الوزراء الملقي ووزير الداخلية حماد بالتقصير في توفير الحماية لحتر الذي كان قد تلقى عشرات التهديدات بالقتل وطلب الحماية.

وقبض على القاتل ووجه له مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى الاحد تهم “القيام بعمل ارهابي ادى الى موت انسان، والقتل العمد مع سبق الاصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص”.

وبحسب قانون العقوبات، تصل عقوبة تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار الى الاعدام شنقا.

ورفضت عائلة حتر استلام جثمانه خلال الايام الثلاثة الماضية وكانت تطالب باستقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

وقال مصدر مقرب من العائلة ان “اتفاقا تم بين عائلة حتر والحكومة تقوم الحكومة بمقتضاه بضبط مثيري الفتنة من الذين هددوه وملاحقتهم”.

وحذرت السلطات الاردنية الثلاثاء من انها ستقوم بملاحقة واعتقال كل من يقوم باثارة الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. وكان حتر الكاتب اليساري المسيحي (56 عاما) نشر رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته على فيسبوك بعنوان “رب الدواعش” ما اثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد ان اكد أن الرسم “يسخر من الارهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الارهابيون”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.