((الواقع الجديد)) السبت 11 فبراير 2017م/المكلا
بقلم : محمد بلعجم
انتشرت في هذه الأيام بين أوساط شباب مجتمعنا الحضرمي عادات سيئة كان من النادر جدا رؤية الشباب الحضرمي يتعاطاها، وتزايدت هذه العادات في هذه الأيام مع ازدياد أعداد أللاجئين الصوماليين الوافدين إلى حضرموت، وعلى وجه الخصوص القادمين إلى مدينة المكلا، وأيضا مع تزايد عمليات التهريب التي يتم ضبطها بين الفينة والأخرى، والتي يأتي معظمها عبر السواحل، فأصبح للخمر مصانع محلية تقوم بصناعته وتوزيعه على الأسوق المحلية، وأصبح الحشيش يباع مع القات في كثير من الأسواق؛ كل هذه الآفات لها أضرار صحية ونفسية ومالية وأخلاقية على متعاطيها؛ فكم من أباء يشكون من عقوق أبناءهم بعد أن وقعوا ضحية هذه المسكرات، وكم من زوجات يشكين من إهمال أزواجهن بعد أن وقعوا في حب هذه المسكرات؛ فعندما لا يجدون مال ليشتروا ما يريدوا من هذه المسكرات فهم لا يترددوا في فعل المستحيل حتى وإن كان سرقة ذهب زوجاتهم، أو بيع أثاث بيوتهم أو سرقة أمول الناس وممتلكاتهم، كما أن أضرار هذه المسكرات ليست مقصورة على الفرد المتعاطي فقط بل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على المجتمع من خلال ترويجهم لعاداتهم السيئة بين أفراد مناطقهم وأقربائهم .
لذا يجب على الآباء توعية أبناءهم بمخاطر هذه المسكرات، وضررها على حياتهم، وحياة من حولهم، ويجب على الخطباء في المساجد التوعية بمخاطر هذه المسكرات وحرمتها في ديننا الإسلامي الحنيف، وكذلك على السلطة المحلية، ورجال الدولة القيام بمكافحة هذه المسكرات، والقيام بواجبهم القانوني تجاه كل من يروج لها أو يتعاطاها.