الإثنين , 23 ديسمبر 2024
img-20170210-wa0009

المتقاعدون بين تحمل مشاق الحياة.. ومعاناة إستلام رواتبهم !

((الواقع الجديد)) الجمعة 10 فبراير 2017م/المكلا

 

 

بقلم/ أحمد صالح الجوهي

 

 

بعد خمسة أشهر من الصبر وتحمل مشاق الحياة هكذا بذا المشهد مجدداً في شوارع مدينة المكلا، لليوم الثالث على التوالي أباناء المسنين من المتقاعدين الذين أنهكم المرض والجوع يفترشون الأرض في الخطوط الرئيسية للمذينة تحت لهيب الشمس الحارقة بعد صبرهم وتكبذهم صعوبة العيش في ضل أرتفاع جنوني للأسعار والسلع الغذائية من قبل التجار مستغلين بذالك تدهور العملة أمام العملات الأجنبية.

 

 

الكتير منهم نادمين على ما قدموه من خدمة طويلة للدولة لقاء بضعة الأف لا تكفي للعيش الكريم بعد أن أنهكت قواهم وأصبحوا غير قادرين على العطاء، وقالوا أنهم لجأوا إلى الشارع كأخر حل لعلى وعسى أن تتحرك ضمائر المعنيين بالأمر ويشعروا بمعاناتنا، مطالبين في الوقت نفسه الرأي العام والمجتمع الحضرمي بالوقوف معهم.

 

 

الجوع والمرض والعوز الذي يرسم حياة المتقاعدين هو الذي دفعني للإمساك بقلمي والكتابة عن معاناة هولاء الناس الذين أفنوا سنين أعمارهم و أيام شبابهم الجميلة في الخدمة العسكرية والدفاع عن الوطن وبعضهم موظفين وعمال في الدوائر الحكومية صبروا وتحملوا على كل التقلبات السياسية وتدني الأجور ومعاناتهم طويلة وكل ذالك من أجل الوطن الذي تنكر لهم مسؤوليه اليوم وجازوهم بلأهمال تاركينهم على قارعة الطريق يتسؤلون معاشاتهم .

 

 

تعد قضية رواتب المتقاعدين من المشاكل المزمنة والدائمية التي لم تجد لها أية جهة حكومية حلاً جذرياً ، تبعد عنهم الشكوى  والتذمر والتظلم بشكل يومي ، فجرت محاولات عديدة ولكنها لم تكن مثمرة بنتائجها ولا باستيعابها كل أسباب ودواعي المشكلة بهذه الاعمار الكبيرة التي وصلوا اليها وتكاثر الامراض من حولهم والذي أصبح بعضهم عاجزاً عن الحركة الا بمساعدة الأخرين لهم ، فالمتقاعدون ما زالوا شريحة اجتماعية معظمهم قد بلغ من العمر الشيء الكثير وهم بحاجة الى مراعاة أحوالهم المعيشة بضرورة تسلميهم رواتبهم وعدم تاخيرها لكي يتمكنوا من العيش الكريم الذي يستحقونه في حياتهم المتبقية على أقل تقدير.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.