((الواقع الجديد)) الخميس 9 فبراير 2017م
عدن/عزالدين الحضرمي باجبير
دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري كافة ابناء الجنوب الى المشاركة الفاعلة في الذكرى الثالثة لمجزرة يوم الكرامة التي اقدمت سلطات الاحتلال اليمني على ارتكابها داخل ساحة العروض في 21 فبراير عام 2013م وراح ضحيتها اكثر من عشرين جنوبي بين شهيد وجريح في واحدة من سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال اليمني بحق الجنوبيين، جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس نص على التالي :
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم:
ايام قليلة تفصلنا عن يوم الـ 21 من فبراير الذي يوافق الذكرى الثالثة لمجزرة يوم الكرامة التي اقدمت سلطات الاحتلال اليمني على ارتكابها داخل ساحة العروض في 21 فبراير عام 2013م وراح ضحيتها اكثر من عشرين جنوبي بين شهيد وجريح في واحدة من سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال اليمني بحق الجنوبيين الذين كانوا يحاولون الاحتفاء بيوم الكرامة على مرور عام على تصديهم لمؤامرة الانتخابات الرئاسية اليمنية 21 فبراير 2012م والتي رفضها شعب الجنوب ورفض المشاركة فيها باعتبارها شان يمني لا يخص الجنوب انما جاءت كانتخابات شكلية توافقية بين أطراف عصابة صنعاء آنذاك وعندما حاول المحتل اليمني تزوير إرادة شعب الجنوب انتفض شعب الجنوب وخرج الأحرار للتصدي لها ومنعوا اللجان الانتخابية من تزوير إرادة شعب الجنوب فتم مواجهة احرار الجنوب بالسلاح ما أدى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وفي 21 فبراير عام 2013م قامت سلطة الاحتلال اليمني التي نفسها اليوم تسمى الحكومة الشرعية وبمشاركة حزب الإصلاح اليمني الإرهابي بحشد عناصر الإصلاح وجنود الاحتلال وعصاباتهم الى الساحة للاحتفال بنجاح الانتخابات المزعومة وفوز هادي مرشحهم التوافقي الوحيد، وعند محاولة الجنوبيين اقتحام الساحة فتحت تلك العناصر نيران أسلحتهم على الجنوبيين صباح يوم 21 فبراير 2013م وأدى ذلك الى ارتكاب عصابات الاحتلال مجزرة بحق الجنوبيين وملاحقة واعتقال العشرات.
ايها الأحرار ان سلطة الاحتلال اليمني التي ارتكبت الجريمة في ذلك اليوم هي نفسها التي تتواجد اليوم في عدن باسم السلطة الشرعية برئاسة ذات الشخص الذي قبل ان يكون العوبة لتمرير المؤامرات تجاه الجنوب منذ عام 1990م ولا يزال حتى اللحظة اذ يمارس مهام إنقاذ الوحدة اليمنية المنتهية تحت مسمى مشاريع الأقاليم والفيدرالية وغيرها.
ايها الأحرار: وبما ان قضية الجنوب باتت اليوم مهددة بفعل مؤامرات الاحتلال اليمني (الحكومة الشرعية) من خلال استغلال وجودها كطرف صراع في الحرب اليمنية اليمنية الجارية واستغلال ظروف الجنوبيين جراء المعاناة التي أنتجتها هذه السلطة التي بات من أولويات مهامها الزج بالجنوبيين في الحروب خلف حدود الجنوب لصالح مشاريع المحتل اليمني وبإدارة فعلية من قبل الجنرال علي محسن الأحمر، في ذات الوقت تسعى جاهدة الى ارباك الجنوبيين وخلخلة الثورة الجنوبية وارتكاب وإدارة الملفات الامنية والاقتصادية التي انهكت كاهل الجنوبيين بهدف الانقضاض على اي صوت جنوبي ينادي بتحرير واستقلال الجنوب، ولهذا فإننا اليوم نقف امام واجب ثوري كبير يحتم علينا الخروج دونما تخاذل او تكاسل لنثبِت ان شعب الجنوب لم ولن يقبل باي مشاريع منتقصة وأن ثورتنا لا تزال قوية وقضيتنا الجنوبية لم تتاثر او تنتهي مهما كانت الظروف والأسباب.
ولهذا فان هذا التحدي الكبير يضعنا اليوم في مخاض وجود لان نكون او لا نكون.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحريّة للأسرى وأنها ثورة حتى النصر واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة