الإثنين , 23 ديسمبر 2024
images-7

احذر .. “والداك في خطر” !

((الواقع الجديد)) الاربعاء 8 فبراير 2017م/المكلا

 

 

عندما تسكن بعيدا عن والداك ويتقدم العمر العمر بهما ، تزداد انشغالاتك، تزورهما سريعاً، تسألهما عن الأحوال فيخبرانك، أنهما بخير، ولكن الأمور قد لا تكون بخير كما يخبرانك، وقد تكون هناك خطورة حقيقية عليهما، وقد تمنعهما مشكلاتهما الصحية من الاعتناء بأنفسهما، ومن المهم أن تكون قادراً على التقاط العلامات التحذيرية التي تشير لوجود خلل أو خطورة، فمعرفة العلامات التحذيريه تساعدك على التقاطها، والتعامل مع ما تجده من مشكلات.

 

** أولاً: أجب عن هذه الأسئلة

 

عندما تقوم بزيارة والديك، ضع في اعتبارك الأسئلة التالية:

 

1. هل يستطيع والداك الاعتناء بنفسيهما؟

انتبه إلى مظهر والديك. فقد يشير الفشل في الحفاظ على العادات الروتينية اليومية، مثل الاستحمام وتنظيف الأسنان، إلى وجود حالة من الخرف أوالاكتئاب أو الضعف الجسدي.

 

وانتبه أيضًا لمنزل والديك. هل تعمل الإضاءة؟ هل تعمل التدفئة؟ هل نباتات الحديقة الخلفية في حالة جيدة؟ إن أي تغيرات في طريقة أداء والديك للمهام المنزلية قد تقدم مؤشرات عن صحتهما؛ فعلى سبيل المثال، قد تعني الأواني المحترقة، أن والديك لا يتذكران الطعام أثناء طهوه على الموقد. وقد يكون إهمال الأعمال المنزلية علامة على وجود حالة من الاكتئاب أو الخرف أو مشكلات أخرى.

 

2. هل يعاني والداك من فقدان بالذاكرة؟

كل شخص ينسى أشياء من حين لآخر. تعد مشكلات الذاكرة الطفيفة من أعراض الشيخوخة الشائعة إلى حد ما، كما تسهم الآثار الجانبية لدواء ما أو حالات مرضية كامنة في فقدان الذاكرة.

 

ومع ذلك، فهناك اختلاف بين التغيرات الطبيعية التي تحدث في الذاكرة وفقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. هل تقتصر التغيرات التي حدثت لذاكرة والديك على وضع النظارات في غير موضعها أو عدم تذكر موعد ما في بعض الأحيان؟ أو هل تعد التغيرات التي طرأت مصدرًا للقلق، مثل عدم تذكر كلمات شائعة عند التحدث، أو عدم معرفة الطريق في الأحياء المألوفة أو عدم القدرة على اتباع الاتجاهات؟

 

3. هل ينعم والداك بالأمان في منزلهما؟

تفقد النظر في منزل والديك مترقبًا أي علامات لوجود خطر. هل يعاني والداك من صعوبة في التنقل بين السلالم الضيقة؟ هل سقط أحد والديك أخيرًا؟ هل يمكنهما قراءة التوجيهات المكتوبة على عبوات الأدوية؟ عندما تسأل، هل يخبرك والداك بشعورهما بالأمان في المنزل؟

 

4. هل يشعر والداك بالأمان في الطريق؟

قد تكون القيادة صعبة على كبار السن. وإذا أصبح والداك مشوشين أثناء القيادة أو إذا كنت قلقًا بشأن قدرتهما على القيادة بأمان، فربما يكون قد حان الوقت للتوقف عن القيادة.

 

5. هل فقد والداك بعض الوزن أخيرًا؟

قد يكون فقدان الوزن دون بذل مجهود لفقدانه علامة على وجود مشكلة. قد يتعلق فقدان الوزن بعدة عوامل، وتشمل ما يلي:

 

– صعوبة في الطهو

قد يعاني والداك من صعوبة في توفر الطاقة اللازمة للقيام بالطهو، أو إمساك الأدوات اللازمة للطهو، أو قراءة الملصقات أو التوجيهات الموجودة على منتجات الطعام.

 

– فقدان حاسة الشم أو التذوق

قد لا يهتم والداك بتناول الطعام، إن لم يعد مذاق الطعام أو رائحته جيدة كما تعودا عليه.

 

– الحالات المرضية الكامنة

يشير فقدان الوزن في بعض الأحيان إلى حالة مرضية كامنة خطيرة، مثل سوء التغذية أو الخرف أو الاكتئاب أو مرض السرطان.

 

6. هل يتمتع والداك بروح معنوية جيدة؟

لاحظ مزاج والديك واسألهما عمّا يشعران به. قد يكون المزاج المختلف بشكل جذري علامة على الاكتئاب أو مخاوف صحية أخرى.

 

7. هل لا يزال والداك ينخرطان في الحياة الاجتماعية؟

تحدث أيضًا مع والديك حول أنشطتهما، هل لا يزالان على علاقة بالأصدقاء؟ هل يحافظان على اهتمامهما بممارسة الهوايات وأنشطة يومية أخرى؟ هل هما مشتركان في جمعيات أو نوادٍ؟ إذا توقف والداك عن التواجد مع أشخاص آخرين، فقد تكون تلك علامة على وجود مشكلة ما.

 

8. هل بمقدور والديك الحركة في المكان؟

انتبه إلى الطريقة التي يسير بها والداك. هل يبدو عليهما التردد أو عدم القدرة على سير المسافات المعتادة؟ هل تعرضا أخيرًا للسقوط؟ هل يؤدي التهاب مفصل الورك أو الركبة إلى صعوبة الحركة في أنحاء المنزل؟ هل سيكون مفيدًا لأحد والديك استخدام عصا أو مشّاية؟

 

كذلك، قد تجعل مشكلات مثل ضعف العضلات وألم المفاصل الأمر صعبًا في التحرك. إذا كان والداك يعانيان من اختلال في التوازن عند وقوفهما، فقد يكونان عرضةً لخطر السقوط وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة لدى كبار السن.

 

* إذا لاحظت ما يقلقك.. فكيف تتصرف؟

هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتأكد من سلامة صحة والديك وعافيتهما، حتى إن لم تكن تعيش بجوارهما. على سبيل المثال:

 

– شارك والديك المخاوف التي تنتابك بشأنهما. تحدث إلى والديك. فقد تؤدي مخاوفك إلى تحفيز والديك لزيارة الطبيب أو إجراء تغييرات أخرى. فكّر في إدخال أشخاص آخرين ممن يهتمون بشأن والديك في الحوار، مثل الأشخاص المقربين والأصدقاء أو أحد رجال الدين.

 

– شجّعهما على إجراء الفحوصات الطبية بانتظام. إذا كنت قلقًا بشأن فقدان أحد والديك وزنَه أو بشأن حالته المزاجية المكتئبة أو فقدان الذاكرة أو أي أعراض وعلامات أخرى، فشجّع والديك على تحديد موعد لزيارة الطبيب. فيمكن أن تعرض تحديد موعد الزيارة أو اصطحابهما إلى الطبيب، أو حتى العثور على شخص آخر يحضر معه الزيارة. اسأل كذلك عن زيارات المتابعة.

 

– ناقش مشكلات السلامة. أشر إلى أي مشكلات محتملة للسلامة قد يتعرض لها والداك، ثم ضع خطة لمناقشة المشكلات. فعلى سبيل المثال، قد يستفيد والداك من استخدام أجهزة مساعدة من أجل الوصول إلى الأشياء الموجودة على أرفف عالية. قد يساعد استخدام مقعد مرحاض مرتفع أو درابزين ثابت في المرحاض على تجنب السقوط. إن لم يعد بمقدور والديك القيادة بأمان، فاقترح خيارات أخرى للمواصلات، مثل ركوب الحافلة أو استخدام الشاحنات أو استئجار سائق.

 

– فكّر في الاستعانة بخدمات الرعاية المنزلية. إذا كان أحد والديك يجد صعوبة في العناية بنفسه، فيمكنك الاستعانة بشخص لتنظيف المنزل وأداء المهام الصغيرة. قد يساعد المعاون، في تقديم الرعاية الصحية المنزلية، والديك في أداء الأنشطة اليومية مثل الاستحمام. وقد تفكر أيضًا في الاستعانة بخدمة الوجبات على عجلات أو أي خدمات مجتمعية أخرى. إذا كان البقاء في المنزل يمثل صعوبة لهما، فقد تقترح عليهما الانتقال إلى أحد الأماكن الأكثر أماناً.

 

– اتصل بالطبيب لطلب الاستشارة. إذا تجاهل والداك مخاوفك، ففكر في الاتصال بالطبيب مباشرة. فقد تساعد أفكارك ورؤيتك الطبيب في فهم ما يجب مراعاته أثناء الزيارات القادمة. ضع في اعتبارك أن الطبيب قد يكون بحاجة إلى التحقق من أن لديه الإذن بالتحدث معك حول رعاية والديك، وهو الأمر الذي قد يشمل نموذجًا موقّعًا أو وثيقة تنازل من والديك.

 

– اطلب المساعدة من الهيئات المحلية.يمكن أن تساعد الهيئات المحلية المتخصصة في شؤون الشيخوخة لو كانت موجودة في البلد الذي تقيم فيه، والتي يمكنك العثور عليها من خلال محركات البحث، فعلى سبيل المثال، قد تجد اختصاصيين اجتماعيين يمكنهم تقييم احتياجات والديك وخدمتهما، مثل اختصاصيي الرعاية المنزلية.

 

في بعض الأحيان، لا يعترف الوالدان باحتياجهما للمساعدة، ولا يدرك الآخرون أنهم بحاجة للمساعدة. وهنا يأتي دورك. تأكد من إدراك والديك للمشكلة والحل الذي تقترحه. ذكِّر والديك أنك تهتم بهما وأنك تريد أن تعزز من صحتهما وعافيتهما، سواء في الحاضر أو في الأعوام القادمة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.