((الواقع الجديد)) السبت 28 يناير 2017 / ابوظبي – وام
تعرض وكالة الإمارات للفضاء خلال مؤتمر الفضاء العالمي الذي ينطلق الأسبوع المقبل في دورته الأولى بأبوظبي مجموعة من أحدث الابتكارات والتقنيات الفضائية الحديثة المرتبطة بمشروع مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ وتستعرض تاريخ الدولة وإنجازاتها في مجال الفضاء.
يقام المؤتمر – الذي تنظمه الوكالة – في الفترة من 31 يناير حتى 1 فبراير 2017 وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وبهدف التعريف بمشروع مسبار “الأمل” لاستكشاف المريخ.. سيضم جناح الوكالة في المعرض المقام على هامش المؤتمر محطة للطباعة ثلاثية الأبعاد ستعمل على طباعة مجسم للمسبار إضافة إلى ركن يوفر تجربة واقع افتراضي لمحاكاة الهبوط على سطح المريخ.
كما ستستعرض الوكالة مجموعة من الطوابع البريدية التي تتناول مواضيع الفضاء من السبعينات والثمانينات والتي تعطي لمحة عن تاريخ اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالشؤون الفضائية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. اعتمد التصاميم النهائية للمسبار في نوفمبر من العام الماضي والذي سيضع دولة الإمارات بين الدول التسع التي تسعى إلى استكشاف المريخ.
ومن المخطط إطلاق المسبار عام 2020.. حيث سينطلق بسرعة تصل إلى 126 ألف كم في الساعة قاطعا مسافة 60 مليون كم في رحلة تستمر لمدة تسعة أشهر تقريبا ليصل إلى المريخ في العام 2021 بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة ليكون أول مسبار يدرس تغيرات الغلاف الجوي للكوكب في دوراته اليومية والفصلية.
وقال سعادة محمد ناصر الأحباب مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إن مؤتمر الفضاء العالمي يتيح الفرصة لقطاع الفضاء العالمي كي يحقق نتائج هامة ويعتبر بمثابة منبر لمناقشة آخر الابتكارات والتطورات في تكنولوجيا الفضاء فضلا عن كونه منصة لصياغة سياسات القطاع الفضائي وتقييم الاستراتيجيات الفضائية المستقبلية.
وأشار إلى وضع برنامج غني للمؤتمر يركز على رؤى تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والتوجهات العالمية إضافة إلى إلقاء نظرة معمقة على أنظمة الإطلاق الثورية الجديدة وسيناقش السبل التي تسمح بتمويل مهمات الفضاء وما سيعنيه مستقبل الفضاء للبشرية.
من جانبها.. قالت شيخة المسكري الرئيس التنفيذي للابتكار في الوكالة إن جناح الوكالة في مؤتمر الفضاء العالمي سيسلط الضوء على مزيج من أحدث التقنيات الحديثة والخطط الفضائية المستقبلية فضلا عن معاينة التقدم الذي أحرزناه حتى الآن وذلك مع تناول الماضي والحاضر والمستقبل بطريقة متوازنة تعكس حرصنا على التعلم من ماضينا فيما نمضي قدما نحو المستقبل.
وأشارت إلى التقدم الكبير الذي حقق خلال السنوات القليلة الماضية في النهوض بمستوى القطاع الفضائي الإماراتي.. مؤكدة أن مسبار الأمل سيكون مساهمة عملية هامة على المستوى العالمي وإنجازا كبيرا للعالم العربي والإسلامي.
وقالت إن مهمته من شأنها أن توحد الجهود العلمية وتدفع بعجلة الابتكار قدما مع الإسهام في تنويع اقتصاد البلاد فضلا عن وضعها الإمارات على الخارطة الفضائية العالمية.