((الواقع الجديد)) الخميس 26 يناير 2017م
القاهرة /احمد جباري ( ابو خطاب )
لعل اعظم ما افرزته الحرب الدائرة اليوم في اليمن عموما انها اضهرت معادن الرجال وفضحت نوايا العابثين واثبتت حقيقة المداهنين والمنبطحين ..ومزقت استار الجميع فجعلتهم عراة مكشوفي الاقنعة امام انفسهم وشعبهم و حلفائهم .
والحقيقة انني افكر منذ ايام كيف سيكون حال اولئك – المغرورين- الرافضين رفع راية الجنوب واعلامه في شوارع عدن والمكلا ومدن الجنوب ,, وهم يرونها اليوم عالية خفاقة ترفرف في عمق المحافضات الشمالية ومدنها وموانئها وجبالها المحررة بدماء وتضحيات ابناء الجنوب الابطال ؟ !!
الحرب التي حسمها ابناء الجنوب في اشهر معدودة وباقل تكلفة واقل عدة وعتاد فحرروا محافظات الجنوب بكاملها واستطاعوا – رغم كل المؤامرات – ادارة شئونها واستقرار امنها .
طال امدها في محافظات الشمال لسنوات وربما – لوترك الامر لهم – لاطالوها عقود من الزمن ..طالما الامر يدر عليهم اموالا طائلة وسيجعلهم يمارسون الاعيبهم المفضلة المعروفين بها عبر التاريخ وهو الاتجار بكل شيئ حتى الدين والعقيدة والوطن والمبدا فكل شيئ قابل للعرض والطلب عند هؤلاء ..
اغرقوا الجيش و ودول التحالف بين (التباب) يراودون مواقعهم من تبة الى اخرى فيزحفون متر وينسحبوب كيلومترات
وانهمكوا في سيناريوهات التضليل والخيانات وانساقوا بجيوشهم الجرارة المدججة باحدث الاسلحه خلف التكتيكات المضللة العابثة الغارقة في الفساد الذي تربوا وترعرعوا على فنونه واساليبه الشيطانية منذ نعومة اضافرهم فافسدوا جيشا ووطنا ومرمطوا سمعة دول التحالف بالوحل وعمدوا على ابتزازهم واغراقهم في حرب يريدون ان يجعلوها خاسره بعد ان باعوا ظمائرهم وشرفهم في سوق النخاسة الذي يهرولون دائما نحو دراهمه البراقة ..
ما حققه ويحققه جيش المقاومة الجنوبية و قادة الجنوب البواسل اليوم في مواقع عديدة في عمق محافظات الشمال اليمني وبوقت زمني قياسي يؤكد حقيقة واضحة لاجدال فيها وهي :-
ان الجنوب انجبت رجالا اوفياء لعهدهم ووطنهم وامتهم وان الاتجار بالوطن والانسان ليس من شرعهم ولا من ثقافتهم ولا دينهم ..
ابناء الجنوب كانوا الصادقين دائما مع الله ومع التحالف ومع انفسهم
صدقوا الله فصدقهم وايدهم بنصره
منذ ان حققوا اول انتصار لهم في الضالع في مايو 2015م بعد شهرين فقط من انطلاق عاصفة الحزم باقل عدة وعتاد ثم توالت انتصاراتهم المتتاليه في تحرير محافظات الجنوب بكاملها وهاهم اليوم ينطلقون نحو عمق محافضات الشمال التي عجز ابنائها ان يحررون انفسهم ويكسرون القيود التي تكبلهم ..
كل هذه الاحداث تؤكد حقيقة غفل عنها اولئك الزاعمين ان صناعة الوهم والتطبيل الاعلامي وتزييف الحقائق سيصنع البطولات
ولكنها بطولات واهمه وواهيه سرعان ماتنكشف حقيقتها ووجها الضبابي الموسوم بالعار والهزيمة والخيانة الفاضحة ..
نعم لقد انشغل قادة الشمال عسكريين ومدنيين وسياسيين ورجال دين حوثيين واخوان مؤتمريين واصلاح مثقفين وكتاب
مطبلين وعسس الجميع انشغلوا – ومايزالون- بادارة الفتن والتخريب في الجنوب
ابتدعوا كل مايخطر على بال ابليس وجنوده من خطط والاعيب لتدمير الجنوب ومنعه من استغلال انتصاره وبناء مؤسسات دولته وتحقيق استقراره .
ارسلوا جواسيسهم ومخربيهم ومجرميهم و مفخخاتهم والغامهم انشغلت اقلامهم وجيوشهم الالكترونيه في التشويه والتشويش و اثارة الصراعات المناطقية وبث الدعايات الكاذبة ضد قادة الجنوب ورجال مقاومته الابطال وابدعت خططهم الشيطانية في تفخيخ عقول الشباب المغرر بهم قبل تفخيخ اجسادهم ليغتالوا الامن والامان ويفسدون وطننا الذي لم يكتفوا بما فعلوه به طيلة 25 عام هي عمر الوحده المشئومه ..
تركو عدوهم يفسد الارض والانسان ويخرب العقيدة والدين فتنازلوا لبعضهم البعض في تخالفات سريه واتفاقات مشبوهه بغرض تقويض استغلال انتصار الجنوب وتحرره فيابى الله الا ان يتم نصره للجنوب وشعبه و جيشه وقادته ويفضح جنرالات ( التباب ) في جبهات القتال النائمة في عموم اليمن اولئك المنعمين في الغرف المغلقة المكيفة وعشاق الهمر والاطقم واللاسلكي والتصريحات الاعلامية ,,
فضحهم في كل ماحققه قادة الجنوب الابطال ميدانيا في البقع وجيزان وفي الساحل الغربي وصولا للمخا في ضرف ايام قلائل ولعلها رسالة واضحة للجميع اننا على طريق استعادة وطن مصادر سائرون وان الله على نصرنا لقدير .. فمن صدق الله صدقه وايده بنصره المبين.